الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 7)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 7)
- المحتوى
-
ثانيا : ضرورة مغادرة عقلية جلد الذات بضيق افق,
بما تعبر عنه من تشاؤم وهبوط معنوي وفقدان للثقة والمبادرةء
والتمييز أثناء مواجهة المعضلات والقصورات التنظيمية2 بين النقد
العلمي والقراءة العميقة لجذور تلك المعضلات الفكرية والسياسية
والعملية» وعمليات الندب والنواح. يؤسس المظهر الأول لديناميات
تطور ونهوضء ويؤشر المظهر الثاني لبؤس معرقي ومعنوي,
ويقود في حال استفحاله إلى تبديد المزيد من الطاقات والاستنزاف
الداخليء وتعطيل العقل وإشاعة مناخ من الياأس والإحباط؛, مما
يفاقم المعضلات ويضاعف الصعوبات. وهنا يرى المؤتمر أن
التأكيد على التأهيل النظري للكادر كفيل بتحصين بنيته الفكرية
وتصليب تماسكه الداخلي بما يخدم أجواء مهيئة لعملية النهوض
والتطور.
ثالثا : وعي العملية التنظيمية وما يرافقها من معضلات
على أنها عملية وطنية واجتماعية موضوعية وتاريخية مع أنها
تتجلى ف حزب محدد على شكل بنى وهيئات وأفراد وآليات
وتقاليد وممارسة ونظم محددة. إن تلك العملية ومعضلاتهاء
تعكس بقدر كبير ولكنه ليس مطلقاء. معضلات الواقع وتعقيداته,
مع الاحتفاظ دائما بالمساحة المناسبة للعامل الذاتي ودوره في حل
أو تسعير المعضلات.
يمثل وعي هذه الحقيقة, أهمية قصوى كونه يرتقي بالمسألة
التنظيمية من مجرد عملية فنية إدارية وبعض الآليات والقواعد
-10-
والنصوص الجامدة التي يتعامل معها البعض وكأنها خاصة
بها وبعاداته ومسقواه» إل, مستوى اغتبارها. اتعكانبار كنيفاء للرؤية
الاجتماعية والفكرية. التي تعني إطاراً لجذب أرقى الكفاءات,
وأرقى النظم الإدارية. وأرقى ممارسة ديمقراطية؛ وأرقى بنى
وآليات تتجسد فيها عملية إطلاق الفاعلية» والقدرة على التجديد
ومواكبة تطور المجتمع.
هكذا يمتلك الحزب المواصفات المطلوبة التي تكفل دوره
الإيجابي وممارسته. الطبيعية داخل التنظيم الأشمل والأعقد
والأغنى, أي المجتمع. بهذا الفهم, يتم إنقاذ العملية التنظيمية من
محاولات الهبوط بها وكانها صراع أشخاص يمارسون عبرها
هواياتهم. إن الحقيقة التي يجب أن يتم احترامها وبحزم, دقف
وأبداً. هي أن الحزب في نهاية المطاف وبداياته؛. عقد اجتماعي/
سياسي طوعي يسعى لتحقيق مشروع وطني تحرري اجتماعي
شامل؛ لا يجوز الإخلال بأي من شروطه.
إن مترتبات الإخلال بالعقد الاجتماعي لا يقتصر فقط على
علاقة الأعضاء بالحزب2 بل أيضاء اهتزاز علاقة الحزب بالمجتمع.
يؤدي ما تقدم,ء إلى فقدان الحزب لدوره ووظيفته, وتبديد الطاقات
وهبوط المعايير. وحفظ ديناميات التخلف2 وكبح تطور الأعضاءء
وحجز تطور الحزب بوصفه صاحب رؤية ومشروع وطني. هذا
الأمر يدفعهاء للتعامل مع أي خلاف أو تناقض ضد أدائها
-11- - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59373 (1 views)