الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 8)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 8)
- المحتوى
-
وممارستها وسياساتهاء وكأنه تناقض مع الحزب كمشروع
وطني سياسيا واجتماعيا.
إن حدوث ما تقدم أو العمل بموجبه2 يعني الهبوط بفكرة
الحزب من حامل مشروع وطني اجتماعي تاريخي2 يعبر عن
عملية التفاعل الواعية والشاملة مع المجتمع, إلى مجرد سياسات
ومواقف وخيالات لقيادة ما أو زعيم ما. لهذا السبب نقول: إن
الحزب يجب أن يكون مفتوحا لكل ما يرى فيه حاملا لمشروع
لتحرر الوطني والاجتماعي بكل استحقاقات هذا المشروع. الأمر
الذي يفرض ضرورة الارتقاء بالذات إلى مستوى تلك الشروط
الواجية.
انطلاقاً من هذا التأكيد والإحالة التي تعكس تناغم وانسجام
الوثائق والنصوصء والتعامل معها يصورة تكاملية. نستطيع
تناول أي عنوان أو إشكالية في إطار المسألة التنظيمية بيسر
واطمئنان. ولعل هذا بين عوامل أخرى هو سيب ما لدينا من
قناعة أكيدة بأن الجبهة الشعبية تملك ممكنات مغادرة الأزمة
باتجاه النهوض والانطلاق لتادية دورها ووظيفتها الوطنية
والاجتماعية.
يزكي هذه القناعة ويدعمها ليس المقاومة الجدية والعميقة
التي أبداها ويبديها جسم الجبهة الشعبية وعقلها الجمعي لكل
مخاطر الجمود والتكلس فحسبء بل ربطا بالحيوية الفكرية
الداخلية أيضاً والتي قطعت شوطا يجب الاعتزاز به كونه يؤشر
بات
إلى حزب يملك الجرأة والوعي لإعادة قراءة تاريخة وتجاربه.
بدافع القناعة الراسخة بمسؤولية الجبهة وواجبها. وف ضوء ما
أنجز حتى الآن» نستطيع القول بأننا تخطينا المرحلة الأصعب
والتي غطت المساحة الممتدة منذ المؤتمر الوطني الخامس وحتى
الآن» تمكنت خلالها الجبهة الشعبية من تحديد شامل ودقيق
وعلمي لواقعها وجذور ومظاهر أزمتها.
هذا لا يعني أنه لم يعد هناك أمامنا مهام صعبة وطويلة,
ولكن المستجد هو أنها تدار الآن على أساس وعي ناضج تبلور
في سياق عملية فكرية داخلية صعبة وساخنة وطويلةء وخاصة
على مستوى الهيئات القيادية. ولعلنا لا نجانب الحقيقة في شيء
لو قلنا أن طريقة إدارة هذه العملية والنجاح في السير بها لتصل
إلى ما وصلت إليه. شكل العامل الضابط للتناقضات الداخلية»
التي بقيت في إطار الاحترام للمؤسسات الحزبية: رغم حيوية
الخلاف حول بعض عناوين النقاش؛ والتي هي على أية حال
عناوين كبرى وجدية وشاملة لم تصمد أمامها العديد من القوى
في الساحة الفلسطينية» فذبلت أو تشظت وتشققت.
لقد زاد من الصعوبة العملية المشار لهاء أنها لم تجر في ظل
ظروف طبيعية أو ملائمة إن على المستوى الداخلي أو على
المستوى الخارجي2.ء بل في ظل واقع التراجع والانكفاء وطنيا
وقومياء وفي ظل واقع داخلي مازوم وقاسي. لقد كانت المرحلة
الراهفة اخباراً .اثلا لقدرة: الجبهة التعبية وسواها على
-13- - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed