الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 15)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 15)
المحتوى
ذلك من سياسات مربكة غامضة ومترددة, تتحول مع الزمن.
وفي سياق قانون التراكم؛ إلى ديناميات كبح مستقلة في فعلهاء لا
بد وأن تنعكس سلبا في النهاية على مجمل بنية الحزب
وأعضائه.
إن وحدة الحزب مشروطة بإطلاق فعالياته الطبيعية لأقصى
مدىء وليس بحجرها وقتلها. الحزب الذي ليس إلا وسيلة ليقوم
بوظيفته ودوره ارتباطا برؤيته السياسية - الاجتماعية» المحددة
بدورها استناداً لمعطيات الواقع وشروط الصراع/ الاشتباك
التاريخي؛ كعملية تاريخية مفتوحة ضد العدو. وبالتالي فإن وحدة
الحزب المتجسدة في بنى ونظم وهيئات وأفراد وممارسة. يجب أن
تتناغم مع الرؤية السياسية - الاجتماعية. إن عملية التناغم تلك
شرط ناظم لتطور الحزب وإخراجه من مأزق الاستنزاف الداخلي.
إن العمليات المشار إليها هي بمثابة الصيرورات التي لا
تتوقفء وأي ممارسة أو تدخل سلبي لحبسها تحت سقف معايير
هابطة, يعني التأسيس لديناميات الازمة» وبالتالي فإن وعي
واستيعاب تلك العمليات بصورة صحيحة:؛ وفي سياقاتها العملية,
مشروط بمستوى كفاءة الهيئات والأفراد والبنى والممارسة. وتبعا
لذلك يرتبط مستوى الكفاءة بشرط القدرة على مواكبة واستيعاب
تطور الواقع المادي والعملي والمعري. هذا ينقل النقاش لعنوان
آخر من عناوين المسألة التنظيمية؛ نقصد عملية التجديد الحزبي.
26
6
تحول وتجديد أو الضمور والتلاشي
تحدثنا في العنوان السابق عن وحدة الحزب كتتويج
لفعاليته القصوىء بما هي ممارسة شاملة لكل المستويات, وليس
نتيجة لمجموعة الأوامر والاشتراطات والهياكل الإدارية. وكل ما
يحفل به النظام الداخلي من نصوصء تكمن أهميتها. في دورها
ووظيفتها كمؤطر ومنظم لفعاليات الحزبء التي تعني فعله
السياسي والفكري والاجتماعي والكفاحيء أي الترجمات الشاملة
لرؤيته الناظمة.
وبهذا المعنى تصبح الأطر الحزبية بكل تجلياتها؛ في خدمة
تلك الرؤية» تتحرك وفق شروطها واستحقاقاتهاء وتتغير تبعا
لمتطلباتها. إنها الشكل الذي تمارس من خلاله الوحدة فعاليتها.
إن الأحزاب السياسية كظواهر تاريخية» ما هي إلا عملية تكثيف
وتركيز شديد لأرقى وأكفأ الطاقات, وإدارتها بأحسن مستوىء في
سبيل تحقيق مشروع سياسي- اجتماعي محدد وواضح. يعكس
رؤية سياسية- اجتماعية- فكرية- أخلاقية- وعملية شاملة,
ارتباطا بدوره ومكانته الاجتماعية الطبقية,. وبالتالي فإن ميدان
فعله الأول والأخير هو المجتمع.
هنا يتقرر نجاح أو إخفاق أي حزبء بمعنى قدرته الدائمة
والمتجددة على مواكبة حركة المجتمع المعقدة والمتشابكة لأبعد حد,
2
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59373 (1 views)