الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 16)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 16)
- المحتوى
-
وبالتالي القدرة على تلبية مصالح وأهداف ذلك المجتمع؛ في كل
مستوى ومرحلة. بهذا المعنى تصبح مسالة التجديد الحزبي عملية
موضوعية تماماء يقود إغفالها أو الاستهتار بهاء وعدم تلبية
شروطها واستحقاقاتهاء إلى إغلاق دوائر الحزبء وبالتالي موته
اختناقا.
يفرض التسليم بان الحزب جسم حيء منح ذلك الجسم حقه
الكامل ف الحفاظ على صحته وعافيته. ولكن. هل هذا ممكن
بدون تغذية مناسبة ومستمرة, تؤمن له مختلف احتياجاته المادية
والمعنوية؟ وهل يمكن لعملية التغذية المستمرة تلك أن تؤدي
دورهاء إذا لم تترافق مع عملية رديفة» تتجلى في تخليص كسم
الحزب من المخلفات التي تتركها عملياته الحيوية الداخلية
والخارجية؟
إن فاعلية الحزب وتاديته لوظيفته ودوره الوطني التحرري
والاجتماعي, هي التي تؤمن وحدته. التي تعود من جديد
لتضاعف فاعليته. هذه العملية تحمي الحزب من الانفلاق. كونها
مشروطة بتوفير علاقة سليمة بين الحزب والمجتمع؛ فالحزب ليس
فوق المجتمع أو خارجه أو تحته. بل هو مكون داخلي أصيل من
مكونات المجتمعء وميزته الحاسمة تتجلى في وعيه لدوره
ووظيفته كجسم عالي التنظيم والأداءء لصالح الأصل/ المجتمع,
سواء على الصعيد البنائي الداخلي؛ أو على صعيد الصراع ضد
عدو قومي كالعدو الصهيوني.
28
يوفر نجاح الحزب في تأدية وظيفته ودوره. شرطا
حاسها ليصبح الحزب دائرة جذبء تقوم على القناعة والثقة
والاحترام من قبل أوسع الطبقات والفعاليات والقوى الشعيية.
تحمل عملية الجذب المشار إليهاء طاقات وكفاءات اجتماعية واسعة
ومتنوعة لأبعد حد إلى الحزبء الأمر الذي يضع البنية الحزبية,
وآليات العمل ومعايير الحزبء أمام تحديات مستمرةء وسقف يجب
أن يرتفع باستمرار.
هذا يفرض ضرورة التحرك الدائم لتلبية استحقاقات عملية
الجذب تلكء لأنها تمثل الترجمة المادية على صعيد الإزاحة في
موازين القوى الاجتماعية لصالح الحزب بصورة تراكمية: يما
تعنيه وتحمله هذه العملية من تناقضات جديدة, وأسئلة جديدة:
ومهام جديدة. وصولا للحظة القطع الثوريء وهكذا تستمر دورة
الحياة. هنا يجب الانتباه لمخاطر جدية ترافق هذه العملية
الحيوية, تتمثل في وهم التسرع والقفز عن تشابكات الواقع»
وبالتالي إقحام الحزب والمجتمع في عملية صراع داخلي مبكرة.
ثمة خطر آخر هو2ء استمرار العمل بنفس المعايير والأداء
والأدوات السابقة؛ الأمر الذي يقود الحزب إلى دائرة العجز عن
استيعاب حركة الواقع, وبالتالي إضاعة فرص ثمينة لتجديد بنيته
ورؤيته وممارسته؛ بالاستفادة من الكفاءات والطاقات التي تلتف
حوله. وتنجذب إليه في سياق هذه العملية. يتأتى هذا الخطر
الجدي» عن عقلية قاصرة ونرجسية؛ تفسر نجاح الحزب
29 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed