الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 15)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 15)
- المحتوى
-
الذي جرى على الصعيد الفلسطيني» والذي توج باتفاق أوسلو وتوايعه.,
ترافق هذا مع تخلخل جبهة المقاطعة العربية, وإقامة بعض الدول العربية
علاقات: وإن بمستويات وأشكال مختلفة مع الكيان الصهيوني. د
ا
تتنوع الخسائر التي ترتبت على هذه العمليةء وهنا يمكن الإشارة |
أولا إلى أنها عبثت بركائز الصراع التاريخية وخاصة على صعيد القضية
الوطنية الفلسطيئية, حيث أدى توقيع الاتفاقات المنفردة بين القيادة
الفاسطينية الرسمية وبين الكيان الصهيوني إلى ضرب جدي لبعدها العربي
والمساس بثوابت وطنية وقومية وتاريخية. وبوحدة الشعب الفلسطينيء
ودور ومكانة م.ت.ف وميثاقها كإطار وطني جامع. كذلك يمكن الإشارة
أيضاء إلى تمزيق الحركة الوطنية الفلسطينية: عبر انتقال بعض القوى
الفلسطينية للتعامل مع الكيان الصهيوني باعتباره شريك في عملية السلام,
مع كل ما يترتب على ذلك من مفاعيل.
يكثف ما تقدم الجانب الصعب من عملية أوسلوء أما وجهها الآخر
فيتمثل في مزيد من الانكشاف لأهداف الكيان الصهيوني واستطراداء
المقاومة/ الممائعة التي ولدتهاء والتي أتينا على ذكرها آثقا. هذه هي بعض
المعطيات الأساسية المستجدة بعد أوسلو والتي كما ذكرنا جدية وخطيرة,
وباتت تفاصيلها واضحة جداً وقد سبق أن عالجناها باستفاضة ف وثائقنا
المختلفة, وخاصة وثيقة الكونفرنس الوطني الأول.
إن الجديد الذي يفرض نفسه في هذا المجال. هو ما يوجزه السؤال
التالي: هل نكتفي بمعالجة أوسلو وما تلاه بمزيد من التشخيص والتحليل
28
وتبيان مخاطره العديدة فقطء أم أن علينا استحقاقاً آخرء هو الدفع بالعقل
والممارسة إلى دوائر وميادين لا تتجاوز أوسلو أو تنساه ولكنها لا تستمر
عند حدوده وتصبح رهينة له؟ هنا يكمن جذر خلاف متنهجي في الفكر
والممارسة السياسية.
إن الوقوع في محظور الاكتفاء بالتشخيص وكشف المخاطرء يعني
جعل الحزب والحركة الوطنية رهينة دوامة الديناميات التي أطلقها ويطلقها
مشروع أوسلو. بكلمة أخرىء العمل بموجب سياسة رد الفعل» مما يتيح
للعدو الاحتفاظ يزمام المبادرة ويسهل عليه إدارة الصراع لتحقيق مزيد من
الأهداف دون مواجهة منظمة وقوى موحدة. تستند إلى رؤية واضحة شاملة
وممارسة إيجابية تعرف ماذا تريد في ظل الظروف المستجدة ومعطيات
الواقع التي أصبحت محددا قسريا للصراع الدائر وكيفية إدارته.
إن المطلوب هو الارتقاء بالرؤية والممارسة من مستوى المناهضة
الدعاوية, أو ردود الفعل المتفرقة إلى مستوى المجابهة الفعلية, بمعنى تقديم
البديل التاريخي الشاملء أي مجابهة مشروع أوسلو بمشروع نقيض كاملء
يتيح الفرصة للمبادرة واستثمار كامل عناصر القوة.ء من فاعلة وكامنة,
على قاعدة التواصل والقطع في الصراع في آن 5 التواصل مع الماضي بما
يمثله من أهداف وحقائق تاريخية وطنية وقومية, والقطع مع الثغرات
والأخطاء في الرؤية والممارسة الفكرية والسياسية والعملية.
إن ما تقدم هو الطريق الوحيد المفضي إلى تركيم عناصر التقدم
وتقليص المسافة بديننا وبين العدوء تمهيدا لتحقيق انتصارات أو فرضها.
29 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed