الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 22)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 22)
- المحتوى
-
الأمريكي - الصهيوني ف المنطقة. هذا الحراك الذي شهده الواقع العربي.
دفع السعودية إلى مقاربة وإن حذرة لموقف سوريا ومصرء مبدية ضيقها
من تعنت إسرائيل وحالة الهرولة المهينة التي يقوم بها البعض اتجاه
الكيان الصهيوني.
وزاد في وضوح الصورة وحدة المأزق. صعود تكتل الليكود إلى
السلطة بما مثله ذلك من كشف الأوراق الإسرائيلية بصورة سافرة. وهو
الأمر الذي شكل إحراجا حتى للأنظمة العربية الأكثر إغراقا في الرهان على
المشروع الأمريكي - الإسرائيلي. أسهمت الممارسة السياسية الأمريكية
المنحازة لإسرائيل بصورة استفزازية جداً في كبح حالة الهرولة العربية,
وجعلت العديد من الأنظمة العربية إما أن تعيد النظر في مواقفهاء أو على
أقل تقدير. الكمون والانتظار.
هذه المستجدات دفعت إلى زاوية حرجة مقولات النظام العالمي
الجديد. والنظام الشرق أوسطي الجديد. حيث بدا الواقع والصراع؛ المحلى
والإقليمي والدولي؛ أكثر تعقيداً من النظرة التبسيطية التي سادت عند
إطلاق هاتين المقولتين الهادفتين لزرع الأوهام وخلط الأوراق لتسهيل مرور
المشروع الأمريكي - الإسرائيلي. تحت شعارات خادعة تموه جوهر وأهداف
ذلك المشروع؛ من خلال الترويج للرفاه والتنمية التي ستجنيها شعوب
المنطقة إذا ما وافقت على الدعوات الأمريكية - الإسرائيلية للتسوية وإنهاء
الصراع. هذه الوقائع كان لها دورها في محاولة إعادة ترتيب العلاقات
العربية العربية؛ والعربية الإيرانية» والعربية الأوروبية.
42
المعطى الخامس : تباين السياسة الأمريكية والرؤية الأوروبية لحل
الصراع : مع أن التباين بين السياستين الأمريكية والأوروبية لم يصل إلى
مستوى المواجهة بينهما وذلك لأكثر من سبب واعتبارء إلا أنه قائم
وموجود. ذلك أن أوروبا ورغم التزامها بأمن ومصالح الكيان الصهيوني
بالمعنى العام؛ إلا أن هذا الالتزام لا يصل إلى حد اعتبار الكيان الصهيوني
المعبر الوحيد عن المصالح الأوروبية في المنطقة؛ والالتزام الأوروبي تجاهه
يبقى ف حدود الحفاظ على أمنه وحقه في العيش بسلام ضمن حدود آمنة
ومعترف بها.
لكنء وعلى الجانب الآخرء فإن أوروبا على نحو عام مع الاعتراف
بحقوق عربية وفلسطينية: لأنها ترى بأن ذلك. هو الذي يقود إلى إنهاء
الصراع ف الشرق الأوسط ويؤدي لحالة من الاستقرار وتوفر المناخ
لعلاقات اقتصادية وسياسية ملائمة للمصالح الأوروبيةء بينما يقوم
المشروع والسياسة الأمريكية على الهيمنة والتفرد. وبالتالي رأت في الكيان
الصهيوني حليفها الاستراتيجي والمعبر الفعال عن عقلية القوة الأمريكية,
وبالمقابل وجد الكيان الصهيوني في ركائز السياسة الأمريكية ودوافعها
وتجلياتها العقائدية والعملية ما ينسجم مع المصالح والعقلية الصهيونية.
وقد أتت نتائج حرب الخليج الثانية التي عززت من قبضة
الولايات المتحدة على المنطقة,. وخاصة بحر النفط العربي؛ وكذلك الرفض
الإسرائيلي لدور أوروبي فعال في مشاريع التسوية المطروحة. واقتصار ذلك
الدور على صفة المراقب ليعزز من تلك الحقائق» حيث باتت أوروبا تدرك
043 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed