الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 24)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 24)
- المحتوى
-
وهذا يتعارض مع مفهوم الهيمنة والاستغلال وسياسة النهب
واللصوصية التي تأخذ في ظل التقدم العلمي أبعادا متنوعة لأبعد الحدود.
ضمن هذا الفهم فإننا مع العولمة كمفهوم يقوم على التواصل
والتفاعل واحترام الخصوصيات والحضارات والثقافات والتجارب الإنسانية
المتنوعة, وبهذا المعنى فإن التطورات العلمية وثورة الاتصالات والإعلام
والمعلومات تصبح ف خدمة البشرية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو
المعتقد. وضد العولمة الإمبريالية التي هي أداة للقهر والنهب ومحاولة
فرض نماذج حضارية بالقوة على شعوب لها خصوضياتها ومصالحها
النابعة من خصوصية تطورها التاريخي.
(5) في مفهوم المرحلة وإدارة الصراع:
تشكل مجموعة المحاور المفصلية ذات الطابع المنهجي. التي
تناولناها على مدار الصفحات السابقة؛ إطار العملية الصراعية القائمة في
المنطقة, بمختلف أبعادها السياسية والاجتماعية, وبالتالي فإن شرطا أوليا
لإدارة الصراع على نحو فعال ونشط يكمن في القدرة على رؤية لوحة
الصراع أو "مسرح العمليات" إن جاز التعبير. بشكل كامل ودقيق.
تتوقف القدرة على امتلاك رؤية سليمة ودقيقة. ضمن هذا الواقع
المتشابك والمعقد والمتحرك, على توفير شروطها ومعاييرهاء وعلى رأس هذه
وجود أداة فكرية - سياسية - تنظيمية قادرة على تلبية الشروط
الواجبة, بما يستدعيه ذلك ويقتضيه من مناهج تفكير وذهنية علمية
وتغذية معرفية سليمة ومتواصلة؛ تشمل مختلف جوانب الواقع التاريخية
46
والراهنة. ومختلف المستويات السياسية - الاجتماعية - الاقتصادية -
الثقافية.
إننا على قناعة2 بأن الصراع مفتوح على كل الاتجاهات. وهذا
نابع من طبيعة الصراع ذاته ومرتكزاته التاريخية: وبهذا المعنى2 فهو
صراع متواصل وموضوعيء. يجد تجليه في الصراع التاريخي القائم في كل
الميادين ما بين أهداف ومصالح المشروع الأمريكي - الصهيوني وأهداف
ومصالح الأمة العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
إن استمرار الصراع أو وقفه. ليس رهن إرادة أحد الطرفين أو
رغبته؛ فما دامت التناقضات التي تغذي الصراع مستمرة. كما برهنت
التجربة التاريخية والمعاشة؛ فإن الانعطافات التي يشهدها تقوم على ذات
الأساس, بمعنى أنها متحركة ومستمرة بقدر تحرك موازين القوى التي
تحكم الصراع؛ واستمرار الأساليب - التناقضات التي قام عليها.
برهنت الممارسة العملية منذ مدريد وحتى اليوم؛ على أن المشروع
المعادي منضبط لأهدافه ودوافعه التاريخية. بما هي أهداف ودوافع احتلال
وسيطرة وهيمنة وإلحاق؛ وتابيد لديناميات التخلف والتجزئة. نجد دليلا
عمليا على ما تقدم؛ في أن مضامين مجمل المشاريع التي تقدم بها الحلف
الأمريكي - الإسرائيلي لم تكن تتوخى إلا استخدام الاختلال في ميزان
القوى. لفرض حلء هو في الجوهر هزيمة سياسية جديدة وشاملة على
الأمة. العربية والشعب الفلسطيني.
47 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed