الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 33)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 33)
- المحتوى
-
)سس( خصوصيات متنوعة وشعب واحد
تتمثل الإشكالية الثانية التي تواجهنا في هذه المرحلة, في التشتت
الذي يحكم واقع الشعب الفلسطينيء. يما ترتب على ذلك وما أنتجه
موضوعيا من خصوصيات. دون فهمها واستيعابها والتعامل معها على
نحو موضوعي ووطني وكفؤء ضمن ما هو قائمء فلا بد وأن يقع الحزب
ومعه الشعب والقضية في ورطة حقيقية.
إن الشتات الفلسطيني هو واقع موضوعيء. وقد ترتب عليه مع
الزمن تحولات وتغيرات اجتماعية واقتصادية؛ أدت إلى نشوء خصوصيات
متفاوتة بالمعنى الاجتماعي والاقتصادي. هذا الواقع. أضاف تعقيدات كبرى
للنضال الوطني الفلسطيني أكثر بكثير مما قد يتخيل البعضء ذلك أنه
أحدث حالة من التطور أللا متوازن بين التجمعات الفلسطينية, واختلاف في
البنى وأنماط التفكير والحياة الاجتماعية والاقتصادية والتراتب الاجتماعي.
وبقدر ما أن هذا الاختلاف مثار تعقيد بمقدار ما هو مصدر إثراء وإغناء
أيضاء إذا ما أجيد التعامل معه.
إن الحديث عن أثر الشتات الفلسطيني على تكون ما يشيه
المجتمعات الفلسطينية (م.48: الضفة. القطاعء الأردن؛ لبنانء سوريا...الخ)
لا يلغ. رغم كل الهزائم ومحاولات الطمس والتبديدء وحدة الشعب
الفلسطيني, التي جرى سبكها تحت ضغط المأساة الفلسطينية المتواصلة.
لهذا فإننا وبقدر ما نشهد استمرار فعل عملية التمزيق بلمعنى الجغراقي
64
والسكاني والاقتصاديء فإننا نشهدء وبنفس القدر تنامي الشعور الجمعي
الفلسطيني بالخصوصية ووحدة المعاناة والتمسك بالأهداف الوطنية.
إن هذه العملية وضرورة فهمها كحالة موضوعية يعني أنها
ليست خاضعة لرغبات الأفراد أو الجماعات, كونها نتاج طبيعي للصراع
الذي يغذيها كل يوم وكل لحظة بمئات وآلاف الوقائع البسيطة والكبرى,
الأمر الذي يحيل أي فلسطينيء وأينما كان باستمرار إلى الضرر التاريخي.
الذي مس ويستهدف وجوده لمجرد كوثه فلسطينياء ذلك أن حضور
الفلسطيني خير شاهد على عدم شرعية النقيض أي الكيان. الصهيوني.
ولهذا السبب وخلافه. تتواصل الحرب ضد الوجود الفلسطيني في كل موقع,
وفي كل ميدان. وعلى كل مستوى تقريبا من قبل العدو وكل من في صفه.
ومع أن ممارسات وسياسات المشروع الصههيوني اليومية
والاستراتيجية تغذي باستمرار روح الوحدة لدى الشعب الفلسطيني,» غير
أن ذلك لا يلغي مخاطر السياسات والمحاولات التي تستهدف تمزيق تلك
الوحدة . وما يترتب عليها من صعوبات وتعقيدات تجابه العمل الوطني
الفلسطيني. على صعيد ضبط العلاقة بين الأهداف والوقائع الخاصة لهذا
التجمع أو ذاكء والأهداف والوقائع الكبرى التي تحكم الشعب الفلسطيني
ككلء. كون العام الفلسطيني لا يعني التجميع الميكانيكي التراصفي
للخصوصيات,. وإلا سنكون أمام بناء هش وغير ثابت.
إن وحدة الشعب الفلسطيني هي نتاج وحدة حال عملية ونتيجة
تفاعل تاريخي صراعي إن جاز التعبير. هنا بالضبط يترابط الخاص
65 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed