الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 40)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 40)
- المحتوى
-
تجلى عجز قوى المعارضة من صياغة سياسة شاملة وموحدة
لحماية م.ت.فء بممارسات تراوحت بين مقاطعة بعض القوى وغسل يدها
من هذا الإطار جملة وتفصيلاء وبعض آخر كقوى الإسلام السياسي لا
يعترف أصلا بالمنظمة كإطار معبر عن وحدة وكيانية وهوية الشعب
الفلسطيني وهي تنطلق أساسا من طرح ذاتها كمشروع بديل عن المنظمة.
أما قوى التيار الديمقراطي فهي مربكة ومازومة, ولا يتعدى دورها المناشدة
والتقدم ببعض المبادرات» تحت عنوان 'إعادة بناء م.ت.ف" دون أن تأخذ
المسألة بعداً عمليا متحدراً وملموسا.
ف ضوء ما تقدم, فإن السؤال هو: ما هي السياسة الصائية
للتعامل, مع ١موضوع م.ت.ف؟ وهنا لا نميز بين "السياسة" وبين الموقف
عبثا بل لأننا بصدد عملية شاملة. وتصحيح الواقع القائم, يحتاج لمساحة
زمنية كافية؛ لمراكمة مقدمات وشروط التغيير. وهذا لن يتم بمعزل عن
صيرورة الصراع ككلء وعن موازين القوى داخليا وخارجياء بهدف إحداث
إزاحات متدرجة ف المواقف. وصولا لتحقيق صياغة جدية وجذرية لواقع
حال م.ت.ف. وهنا تبرز أمامنا الخيارات التالية:
-١ اعتبار م.ت.ف إطاراً أدى دوراً ووظيفة في مرحلة معينة؛ والآن
استنفذت ذاتها. ووصلت إلى طور السقوط والتلاشي. إن التسليم
بهذا الخيار يؤدي إلى التقاطع مع هدف الاحتلال لتصفية المنظمة,
إضافة أنه يضرب بصورة نهائية المضمون الأساسي للمنظمة
كمعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني وكيانيته الشرعية.
78
؟- العمل على إنشاء إطار وطني بديل تماما عن م.ت.ف. غير أن
هذا مشروط بمدى القدرة على إنشاء ذلك الإطار البديل2 مع
ضمان أن يكون بمستوى, إن لم يكن أرقى, من المرتبة التي
وصلتها م.ت.ف في وجدان وواقع الشعب الفلسطيني. تشير
الوقائع الملموسة إلى عدم توفر الشروط المادية والسياسية
والاجتماعية والقانونية لتنفيذ هذا الخيار. عدا عن كون م.ت.ف,
وبرغم كل ما أصابها. لا تزال تحظى بالاعتراف والشرعية
العربية والدولية.
يضاف لما تقدم؛ أن موازين القوى الفلسطينية الداخلية؛ والانقسام
الحاصل في الحركة الوطنية والمجتمع, يشكلان عائقاً حقيقيا أمام
تطبيق هذا الخيارء الذي يعني تعميق الانقسام ليشمل آخر إطار
وطني فلسطيني جمعي. وبناء عليه. فإن أي محاولة في هذا
الاتجاه. وضمن الواقع الراهن لن تتعدى تجميع بعض القوى.
ذات اللون الفكري والسياسي المتقارب. الأمر الذي يفقد هذا الخيار
فرصة أن يكون معبراً عن وحدة الشعب الفلسطيني؛ وليس معيراً
عن وحدة بعض قواه السياسية فقط.
- بقاء الحال على ما هو عليه, وترك المسألة برمتها تحت رحمة
الواقع؛ والنتيجة إفساح المجال أمام المشروع الإسرائيلي لتصفية
المنظمة دون مقاومة من ناحيةء. وتركها تحت رحمة وهيمنة
الفريق المتنفذ من ناحية أخرى. دون الدخول في تفاصيل لا لزوم
719 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed