الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 43)

غرض

عنوان

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 43)

المحتوى

غاية السعادة إذا ما ترك المجال والميدان لممارسة هذه السياسة دون
مناهضة وبعيدا عن الضغوطات ولمواجهات السياسية والاجتماعية.
ما تقدم هو أحد خلفيات تحديد كيفية التعامل مع م.ت.فء. ولكن حجر
الأساس يكمن من ناحية في ماذا نريد وماذا سنفعل نحن كقوى تطرح
ذاتها كبديل شامل عن نهج وسياسات السلطة؛ وهناء فإن التقدم على
طريق بلورة البديل الوطني الديمقراطي أمر حاسم بما يتيحه الواقع من
إمكانيات لدفع المواجهة» على هذا الصعيد خطوات فعلية للأمام.
إن السياسة الفعالة والمجدية. هي سياسة تحشيد القوى حول مهمة
وطنية مباشرة هي أن: م.ت.ف بما تمثله من ميثاق وطني وبرنامج
تحرري هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. يشكل هذا
الشعار/ الهدف أساس علمي وواقعي لجذب قوى اجتماعية وسياسية
فعلية لميدان المواجهة, وبالتالي يفتح الآفاق لإدارة العملية وممارسة الصراع
على أكثر من مستوى وصعيد.
هكذا تنتقل المواجهة من المستوى السياسي إلى المستوى الاجتماعي
الشامل لعموم الشعب الفلسطيني. الأمر الذي يضع فريق أوسلو أمام
عملية شاملة ومتصلة, وتمنعه من استنزاف المنظمة بطريقة مريحة؛ بعد
أن يصبح وبصورة يومية في حال مواجهة مع كتل اجتماعية تزداد اتساعاً
وفاعلية في مختلف تجمعات الشعب الفلسطينيء وهي تدافع عن م.ت.ف
وتحاول حمايتها والحفاظ على معانيها ووظيفتها الجمعية كإطار معبر عن
وحدة الشعب وكيانيته.
84
إن المطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى, تأطير هذه العملية عبر بنى
تنظيمية باسم .الدفاع عن م.ت.فء والضغط على القوة المهيمنة على المنظمة
ومطالبتها بوضوح الوفاء بالالتزامات والحقوق التي تقرها لوائح ودساتير
م.ت.ف للقوى الفلسطينية الأخرى والتي لا يحق لأي جهة مهما كان
حجمها التصرف بها أو مصادرتها أو سوء استخدامها. وهنا من الخطأ
التنازل عن هذه الحقوق تحت ذريعة الخوف من إساءة الفهم أو خلط
الأوراق» ذلك أن السيااسات وا مواقف والممارسات عندما تكون وطنية
واقعية» وتستهدف فكلا حماية الشعب الفلسطينيء فلا خوف إطلاقا من
إساءة فهمها. وأن الخوف يجب أن يصيب من يحاول تخطي هذه الثوابت.
هكذا نكون قد حددنا الاتجاه بصورة مقنعة: وبما يريط بين متطلبات
الأهداف البعيدة وبين ما يتيحه الواقع من إمكانات فعلية. في الختام: لا بد
من توضيح أن معالجتنا هذا الموضوع بهذا الاتساع, بما يمثله من أهمية
وما يحتويه من إشكاليات» إنه يجسد., إلى حد يعيد عقدة أعصاب الوضع
الفلسطيني برمته. ويكثف على نحو أو آخرء مجمل تناقضاته الداخلية.
55

هو جزء من

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس

تاريخ

2000-07

المنشئ

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

مجموعات العناصر

Generated Pages Set