الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 44)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 44)
- المحتوى
-
(4:) الوحدة والحوار الوطني شكل أم مضمون؟
إن دقة المعطيات والركائز الفكرية المنهجية التي تقوم عليها
الرؤية. السياسية واستظراداء المواقف إزاء معضلات الواقع, هي التي توفر
نسقا صحيحاء يؤدي دور الناظم للسياسات المطلويبة إزاء مختلتف
الإشكاليات التي تواجه الحركة الوطنية الفلسطينية. هذا يعني. أنه بات
للرؤية التي تحكم ممارستنا الفكرية والسياسية؛ منطقها الخاص؛ الذي
تنبع قوته من علميته. ومن استناده لحركة الواقع وضوابط الصراع
الأشمل والتي نوجزها ب
موضوعية الصراع؛ لأن طبيعة المرحلة مرحلة تحرر وطني وديمقراطي. فإن
التناقض الرئيسي يبقى وباستمرار ضد الاحتلال ومشاريعه وسياساته.
تتسم المرحلة بالدفاع والتراجع؛ ويأخذ النضال الوطني الفلسطيني شكلاً
ومضموناء صورة الصراع الاجتماعي/ السياسي التاريخي كجزء عضوي
من صراع عربي - صهيوني - إمبريالي أشمل.
إن الواقع معقد ومتشابك ومتحرك ومتنوع, كما أن تنوع المجتمع
الفلسطيني2: وتوزعه على تجمعات جغرافية خاصة متعددة, أدى ويؤدي إلى
تشابك النضال الوطني التحرري مع النضال الاجتماعي الديمقراطي. في
ضوء ما تقدمء فإن كل واقع وأي مشروع سياسي/ اجتماعي. محكوم
بديناميات تعكس بصورة مركبة حركة العلاقات ما بين التناقض الرئيسي
كناظم» وبين التناقضات الثانوية. ضمن مبدأ التراكم والاستمراية وتكامل
العوامل.
56
هذا الواقع» يفرض موضوعيا تنوعا واضحاً ف الآراء والاجتهادات
والسياسات: وبالتالي يجب التعامل معه. وإدارته بصورة سليمة؛ أحد
شروط الإدارة/ القيادة السياسية الناجحة للصراع. آثرنا إعادة التأكيد على
ما تقدم قبل تناولنا لعنوانين هما الأكثر إثارة للجدل والاجتهاد. ولذاء كانا
محل خلاف مستمر في سياسة وممارسة الحركة الوطنية الفلسطينية.
إن معالجتنا لهذين العنوانين ليست مسالة اختيارية, وإنما
ضرورة سياسية وعملية؛ كونهما يكثفان رؤية الحزب, ومدى تماسكها
وعمليتها وجديتهاء إزاء ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني, الذي إن لم ينجز
على أسس سليمة وواقعية؛ فإن المواجهة والصراع ضد الاحتلال تفتقد
لشرط رئيسي من شروط العمل السياسي الناجح.
إن النجاح في مواجهة الاحتلال» مشروط بالقدرة على توحيد
الطاقات الفلسطينية؛ واستثمار كل مكونات القوة لدى الشعب الفلسطيني؛
بأعلى درجة من الفائدة والكثافة. وفي هذا المجال فإن السؤال الذي يفرضص
نفسه هو: هل هناك مهمة أخرى لها أولوية تتقدم الحفاظ على وحدة
الشعب الفلسطيني. في ظل المخاطر التي تتهدد وجوده؟ وهل بالإمكان
تحقيق هذا الشرط دون اتضاح رؤية مسنودة بممارسة وأطر ملائمة
لتوحيد حركته الوطنية؟
57 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed