الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 46)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 46)
- المحتوى
-
بعد التحديد والوضوح, لا يعود مهما إن جرى التشابك بينهما في
الممارسة أو لاء ذلك أن التخوم بينهما تكون قد توضحت تماماء بحيث لا
نترك مجالا لالتباس خطر. تنبع أهمية هذه العملية, من كونها تسهل رسم
السياسات, وتحديد اتجاهات الفعل دون ارتباك. وبما يحفظ الرؤية بعيداً
عن التشويشء لأنه بمقدار ما تكون الرؤية واضحة. والأهداف واضحة
فإنها تحمي ذاتها بذاتها.
إن العملية القترحة: ليست شانا ذهكيا مجرداً. بل خظوة .حاسمة
تعطي للرؤية السياسية قوة ودينامية حقيقية تطبيقية. تحافظ وتعزز ما
هو موحد للشعب الفلسطينيء؛ وتستجيب للميل الطبيعي عنده. بحكم
التفاعلات الاجتماعية والنفسية والوجدانية المشار لهاء والتي تحتل مركزا
كثيفا في بنيته الخاصة كرد فعل طبيعي على واقع التبديد والطمس
والتمزيق. من جانب آخرء فإن الحركة السياسية أمام مهام مباشرة وواقع
تتحين افيه السياسات. ويزاز الصراع مودانياء وما يقرضة ذلك .من تحديات
يومية ومهام مباشرة واستطراداً وحدة ميدانية.
هكزا تتحدد السياسات: وببرود شديدء حيث تكبح العواظف: طوعا
آحيانا وقسراً في غالب الأحيان: امام ضغط. الواقع: الذي تتدفق فيه
الوقائع والأحداث التي تفرض على الحزب أو الحركة الوطنية التعامل
معها بصورة فعالة ومرنة لأقصى مدى وإلا فإن الخسارة ستكون كبيرة.
بالاستناد لهذه الرؤية يتضح المعنى الذي ذهبنا إليه عندما عالجنا في هذه
الوثيقة موضوع م.ت.ف.
540
خلاصة القول أن م.ت.ف بما تمثله من ميثاق وبرنامج وطني
تحرريء وبما هي منجز وطني تاريخي للشعب الفلسطيني: وبما تحظى به
من اعتراف رسمي وشرعية عربية ودولية كممثل شرعي ووحيد للشعب
الففسطيني في كافة أماكن تواجده. وبما هي تعبير رمزي ومادي عن الهوية
والكيانية الفلسطينية؛ فإنها تشكل الإطار الوطني المعبر عن وحدة الشعب
الفلسطيني. وبهذا المعنى وبرغم كل ما أصابهاء فإنها تبقى إطارأ وتعبيراً
عن الأهداف الوطنية العلياء يجد فيها الشعب الفلسطيني وجدانه ومثله
العليا وميله الطبيعي للتوحد.
أما الوحدة الوطنية كمفهوم للقوة. فإنها تجد ترجمتها في إطار
سياسي وتنظيمي ثابت تسبيا لتوحيد فعل القوى السياسية الفلسطينية أو
أغليها في كل مرحلة على أساس برنامج مشترك محددء أو لمواجهة أخطار
محددة, وبالتالي فهي إطار متحرك, وهي ملزمة وقائمة بقدر ما تبقى القوى
المشاركة فيها ملتزمة بالبرنامج المحدد.
وبما أن مواقف القوى السياسية, تبعا لحركة مواقعها وخياراتها
الطبقية والسياسية والفكرية ودرجة تطورهاء فإن إطار الوحدة الوطنية لا
بد وأن يكون؛ وبحكم منطق الأمور في حالة حركة صعودا أو هيوطا. وبما
أن الصراع مستمرء والاشتباك مع الاحتلال ومشاريعه وسياساته متواصل,
فإن الوحدة الوطنية تصبح في كل مرحلة من مراحل الصراع هدفا وطنياً
مركزياء لأن الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني عيوب أو أحد
تجمعاته. يستدعي منطقيا توحيد كافة القوى على قواسم مشتركة هي
برنامج الحد الأدنى المشترك.
91 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed