الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 47)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 47)
- المحتوى
-
إن الوحدة الوطنية كمبداء ومن الناحية النظرية, ترتقي إلى
مستوى الهدف الوطني. ولكنء وعلى المستوى العمليء فإن النجاح في
الحفاظ على مكانتها كهدف وطني. هو بقدر ما ننجح في تحويلها إلى
وسيلة سياسية وتنظيمية لإدارة الصراع ضد الاحتلال» وتحشيد طاقات
الشعب الفلسطيني وتنظيم قواه. على ذلك: يأخذ مفهوم الوحدة الوطنية
أبعاداً نظرية وعملية متشابكة ومتحركة؛ فهي هدف ووسيلة؛ سبب ونتيجة
ف ذات الوقت.
إن فهم الوحدة الوطنية على أساس هذه الابعاد. ينقلها من
مستوى الفهم التنظيمي أو الفصائلي الضيق إلى مستوى اشمل وأرقى أي
باعتبارها ناظما وطنيا لخوض الصراع. هكذا تصبح الوحدة الوطنية
غنوانا دائماً للصراع: في مواجهة سياسات الانحرافء أو الهبوط بها
وبدورها لتصبح مجرد ورقة للمساومة أو لتغطية السياسات الخاطئة؛ مما
يعني مجابهة دائمة وعملية متواصلة للحفاظ على الوحدة الوطنية بوصفها
ضرورة وطنية وتنظيمية, حتى ولو بدت لأصحاب نزعات الهيمنة على
غير ذلك, وحمايتها من محاولات التشويه والتجويف 'أو التدمير.
انطلاقا مما تقدم,. يصبح وَاضنها ضرورة التلازم بين الفهم المتقدم
للوحدة الوطنية, كناظم للنضال الوطنيء وبين توفر بيئة وممارسة
ديمقراطية, تؤمن الشروط الملائمة لكي تلعب الوحدة الوطنية وظيفتها
ودورها بأعلى قدر من الفاعلية والدينامية, والاستغراق في وحل السياسات
القاصرة الفئوية والتسلطية. مما يفقدها وظيفتها الأساسية؛ أي توحيد
92
القوى واستثمار الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف الوطنية. ضمن هذا
السياق: يأتي طرح موضوع الحوار الوطني.
يستدعي تحقيق الوحدة الوطنية حواراً وطنياء فإذا كانت الوحدة
الوطنية هي الهدفء فإن الحوار الوطني هو الوسيلة لتحقيقه. وإلا فكيف
سيتم الوصول إلى الأسس والنواظم السياسية والتنظيمية التي ستقوم
عليها الوحدة الوطنية. إن الموقف من الحوار لا يتحدد اعتياطاء وإنما
باعتباره الشرط اللازمء والإطار الطبيعي الذي يجب أن يحكم أآداء
وممارسة قوى سياسية؛ تواجه في آن الاحتلال وحصل ثقيل من المسائل
السياسية والاجتماعية والفكرية التي بمقدار ما تثير الخلاف والاجتهاد,
فإنها في نفس الوقت تقضي بالوحدة لمواجهة القضايا المشتركة.
تتحدد جدوى الحوار بناء على فهمه كضرورة موضوعية في واقع
حياة القوى السياسية والمجتمع الفلسطيني, من ناحية؛ وبناء على وضوح
المسائل والعناوين والأهداف التي تسعى القوى لتحقيقها في كل مرحلة من
ناحية اخرى. وذلك انطلاقا من سؤال هو: أين تكمن المصلحة الوطنية في
كل لحظة من لحظات الصراع؟ بهذا المعنى؛ تنصبح أمام عدة احتمالات
للحواز: .فقذ: .يقوق. شاملا: لإعادة 'النظن في مجمل. السياسات والكيارات. .وقد
يكون محدداً بعناوين تفرضها الاحداث: مثلء مواجهة مخططات الاختلال
بالنسبة للقدس والمستوطنات والحصار الاقتصادي, أو محددا بمهمة واحدة,
كمواجهة خطر الاقتتال الداخلي.
59 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed