الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 48)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 48)
- المحتوى
-
بناء عليه. وربطا بان الحوار مشروط بالمسائل التي يعالجها
وبالأهداف التي يسعى لتحقيقها. فإن المشكلة لا تعود في المشاركة أو
المقاطعة. وإنما ف فهم الحوار وتحديد ما تريد كل قوة سياسية منه. هكذا
يغدو الحوار جزءاً من سياسة عامة تستجيب لمتطلبات العمل الوطنيء
ضمن ما هو قائم من موازين قوى ومخاطرء وبوصفه آلية للوصول إلى
قواسم وطنية مشتركة.
بكلمة أخرىء إنه ميدان صراع ومواجهة للارتقاء. ما أمكنء بسقف
الأداء السياسي للقوى الفلسطينية؛ أو لجم سياسات التنازل ولو بحدود
وعليه يغدو ف غاية الأهمية تحديد المسائل. فهناك أمور من الصعب
الوصول لمواقف مشتركة بشأنهاء وحسم المواقف منها لا يجري في إطار
الحوارات والنقاشاتء وإنما في ضوء معطيات وتحولات موضوعية.»
وبالمقابل؛ هنالك مسائل يمكن الوصول إلى مواقف مشتركة بشأنها. وبناء
عليه فإن؛ السؤال المحوري هنا يتكثف في التالي:-
ما الذي نريده من الحوار وما هو البرنامج والأهداف التي يجب
طرحها في لقاءات الحوار والسعي من أجلها؟ إن الانطلاق من هذه البداية,
يحرر ممارسة الحزب من خطر الارتهان لما يفكر به الطرف الآخر ويعطي
لخياراته هامشا واسعا للحركة الإيجابية في شتى الاتجاهات. إن صياغة
رؤية مناسبة إزاء العناوين المحددة تفترض الانتباه جيداً لمخاطر إمكانية
خلط الأوراق وإضاعة التخوم والفواصل.
94
تنبع الإشكالية المشار لها من النهج السياسي والفكري والذي
يحكم ممارسة فريق السلطة والذي لا يتعدى العقلية والممارسة
الاستخدامية لأطر العمل الوطني بدءاً من م.ت.ف. مروراً بالوحدة الوطنية
وصولا للحوار الوطني. وبرغم كل ما تمثله هذه الحقيقة من ثقل ووطاة,
إلا أنها لا تخرج عن كونها تعكس الواقع في بعض جوانبه الملموسة. هذا
الأمر. يجعلها عاملا من عوامل الصراع والمواجهة الداخلية وبالتالي لا يمكن
إلغاؤها بمجرد عدم التعامل معها.
لا يمكن أن تمر سياسة خلط الأوراق» وإضاعة التخوم, والممارسة
الاستخدامية للأطر الوطنية» وتوفير الغطاء لممارسات وسياسات القيادة
الرسمية المتنفذة, إلا إذا كانت سياسة القوى البديلة في جوهرها غامضة
وقابلة للاستخدام» وعاجزة عن طرح ذاتها كقوة مواجهة سياسية اجتماعية
عملية وفكرية. أما إذا توفرت فيها ولها شروط السياسة الوطنية الواضحة
والسليمة؛ فإنها قادرة بالتأكيد على حماية نفسها وتوضيح ذاتها.
نؤكد على هذه الحقيقة؛ لأننا أمام واقع محكوم بسقف الصراع
مع الاحتلال؛ أي التناقض الرئيسي. معنى هذاء. أن الوضع الداخلىي
الفلسطيني يحمل باستمرار ما يمكن الالتقاء عليه والتنسيق بشانه وبالتالي
لا تعود المسائل مرتبطة بقرارات إسقاطية. وما دام الصراع والاشتباك 35
العمق وهذا الشمولء فإن الحوار والعمل المشترك ميدان واسع للتجاذب.
وبناء عليه. لا تعود المشكلة في المشاركة أو المقاطعة. وإنما فْ تحديد
الهدف أو المصلحة التي يمكن تحقيقها من وراء كل خيار. هنا. من
الضروري الانتياه, لإمكانية انحرافين خطيرين وهما:
55 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed