الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 49)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 49)
- المحتوى
-
-١ الخضوع للواقع والارتهان له. وهو الأمر الذي يؤدي إلى سياسة
ضيقة انفعالية محكومة بالآني2 مما يحولها إلى ممارسات متنائرة,
وتكتيكات أقرب إلى رد الفعل والارتجالء فيما أحد شروط
السياسة العلمية يكمن في وظيفتها كإدارة شاملة للصراع؛ على
أساس رؤية شاملة: ومنظومة فعل وممارسة فكرية وسياسية
واجتماعية متعددة المستويات ولمديات. إن غياب هذه الرؤية,
بقود. علياً وفكرياً إإى, قصل السياسة الجازية عن الرينة
والأهداف الاستراتيجية الناظمة.
-١ القفز عن الواقع والتعامل بمنطق الشعارات الكبرى, أو الخطاب
السياسي الذي قد يجد في النفس هوى أكثر مما يجد في الواقع
صدئ: افيبدو مريحا للعواظف. والنقوس» غير أن إشكاليته تتجلى
ف افتقاده لمقومات فهم الصراع؛ وبالتالي تفقد العملية ملموسيتها
لتتحول إلى ما يشبه الصراع على الكلام وف الكلام, أي المبارزة
في الشعارات.
دلت تجربة الشعب الفلسطيني الطويلة, كما تجارب غيره من
الشعوبء على أن المشكلة لم تكن نوها فْ تحديد أهدافه الوطنية, وإنما في
عملية تحقيق تلك الأهداف. ومفهوم التحقق هنا لا يقتصر على الفعل/
الممارسة بالمعنى الضيقء أي عملية الفعل بحد ذاتهاء وإنما في الفعل
والممارسة باعتبارهما عملية سياسية/ اجتماعية فكرية بكافة اشتراطاتها.
وهنا يتقدم موضوع ترتيب البيت الفلسطيني إن كميداء أو في ضوء
المقتضيات العملية كأحد أبرز الأولويات في هذه المرحلة.
96
ولذاء فإن هذا الموضوع يشكل عنوان صراع داخلي بين النهج
التوحيدي القائم على مبدا الحفاظ على المصالح الوطنية بمستوياتها
المتعددة, الراهنة والمتوسطة والبعيدة وبين المنهج الذي يؤدي مواضوعيا
عبر تفرده إلى مزيد من إضعاف وتبديد تلك المصالح. الأمر الذي يفاقم
الأزمات الداخلية» ويعزز واقع الانقسام. بهذا المعنى يبقى موضوع الوحدة
الوطنية وإدارة الحوار الداخلي عنوانا ساختاء ويحظى بأهمية سياسية
وفكرية وعملية فائقة. تستدعي إدارته والتصدي له ضمن الأنساق
والنواظم التي أتينا عليها آنفا.
إن التعامل مع هذه العملية بخفة, سيؤدي إلى خلل عميق في إدارة
التناقضات الداخلية, مع ما يترتب على ذلك من استنزاف وتآكل القوة
الماكلية. الأفس الذي, يعت :موضوعيا تعميق حإنة الضعفء وتقديسم: خدمنه
مجانية للاحتلال. تأخذ العملية المشار لها مدى خطراً. في ظل الحالة
الراهنة في الواقع الفلسطيني. حيث تتضاعف جهود الاحتلال لمواصلة
اختراق الجسم الفلسطيني2. وفرض مزيد من التنازلات السياسية عليه.
يبلغ الوضع مدى أكثر خطورة عند استحضار استحقاقات ما يسمى
مفاوضات الحل النهائي. هذا الأمرء يفرض على أطراف الحركة السياسية
الفلسطينية المعارضة ضرورة تحديد اتجاهات مواجهة واضحة؛ تتخطى
مواقف الرفض العامة إلى مستوى أكثر فاعلية وتأثيراء وهذا مشروط بتوفر
رؤية وممارسة سياسية قادرة على خوض الصراع ميدانيا وفي شتى
المجالات كجزء عضوي من قوى المقاومة الشعيية.
597 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed