الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 50)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 50)
- المحتوى
-
تحمل المرحلة الراهنة في الصراع قدراً من التشابك والحراك الموضوعي
الذي يطال واقع التناقضات, في داخل البيت الفلسطيني. وهو الأمر الذي
يستوجب سياسة وممارسة متحركة تستجيب لحركة الواقع وما يترتب
عليها من مهام ومصالح وطنية في سياق مجابهة الاحتلال» الذي لا خلاف
على أنه التناقض الرئيسي الذي نواجه في هذه المرحلة.
نجد تأكيداً لم تقدم؛ فيما يشير إليه الواقع من شبكة عناوين واسعة,
تشكل محاور صراع مع الاحتلال. يتعلق بعضها بالسياسات اليومية
والجارية (القمع, المعتقلين. المجالات الاقتصادية...الخ). يعني هذا فيما
يعني. أن هناك إمكانية فعلية ومساحات واسعة لتحشيد القوى والطاقات
لمجابهة هذه الاستحقاقات. سواء أكان ذلك من خلال برامجح عمل مشتركة
ثنائية ومحدودة أو مهام وطنية عامة تشمل الجميع.
يترافقق هذا مع استحقاق آخر لا يقل أهمية ويتمثل في التصدي
لسياسات وممارسات السلطة سواء على صعيد مواجهة نهج التنازلات: أو
سياساتها في إدارة شؤون الداخل الفلسطيني. إن الحوار مع السلطة.
ولأسباب موضوعية لا يلفي الصراع معها إلا في أذهان البعض. على
العكس من هذاء فإن الحوار كما الصراع معهاء وبحكم موضوعية التماس
الإيجابي أو السلبي معها هو شكل من أشكال المواجهة.
إن إدارة العملية المشار لهاء من قبل قوى المعارضة. يوضوح شديد.
ومن ضمن الاشتراطات والرؤية المنوه لها. هو الذي يحول الشعارات
والبرامج إلى قوة فعل مادي. ويهبط بها من المجرد إلى الملموس. وما دام
58
الناظم الوطني هو الذي يحكم إدارة العملية ووعيها برمتها كعملية
صراعية سياسية اجتماعية. تعكس المشروع الوطني بجانبيه التحرري
والاجتماعي. فإنها تصبح مالكة لشروط تقدمها وتأمين حالة من الجذب
والزخم الاجتماعي والشعبي, والتأثير حتى في القوى الاجتماعية والسياسية
التي تؤيد. لسبب أو آخرء خيار اوسلو. وهكذا فإن الحوار الوطني في أي
مستوى يجب أن يبقى مرتبطا بالثوابت والمصالح الوطنية با معنى
السياسي من جانب. ومن جانب آخر. أن يلتزم بآليات محددة للتنفيذ
والمراقبة والمراجعة.
نشير لما تقدم؛ وربطاء بان هذا الخيار لا يتناقض فق الجوضر مع
مصالحها المستغرقة فيْ مصالح الشعب الفلسطيني العلياء باستثناء تلك
الزعامات والشرائح الضيقة التي باتت ترى في أوسلو مصيراً شخصيا أو
وسيلة للإثراء والامتيازات. هذا هو المدخل المناسب والموضوعي لإحداث
إزاحات متدرجة في موازين القوى الداخلية, كشرط لإطلاق البديل الوطني
الديمقراطي. بما هو عليه من عملية سياسية اجتماعية فكرية شاملة.
(5) بصدد مفاوضات ما يسمى بالحل النهائي:
بعد مرور عشر سنوات على مؤتمر «دريد. وما ترتب عليه من
اتفاقيات وتفاهمات بدءا من اتفاقات أوس.و مروراً باتفاقيات القاهرة -
باريس الاقتصادي - الخليل - شرم الشيخ - واي بلانتيشن - وشرم
الشيخ الثانية إضافة لاتفاقية وادي عربة مع الأردن. اتضحت معالم
التسوية كما يراها ويريدها الحلف الأمريكي - الإسرائيلي. لقد رأى ذلك
59 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39393 (2 views)