الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 55)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 55)
- المحتوى
-
الكيان الصهيوني العسكري أساسا ثابتا في الاستراتيجية الإسرائيلية -
الأمريكية المشتركة. نجد ترجمة لما تقدم., في سياسة هجومية عدوائية
متواصلة باستمرار ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
هدف هذه السياسة كما هو معروفء تأبيد الأمر الواقعء وتدمير
مكونات القوة العربية أو إجهاض محاولات امتلاكها بما تعنيه من خطر
قائم أو محتمل على المشروع الصهيوني أو الإمبريالي في المنطقة. هذا الأمر,
جعل من اللجوء للقوة والعنف. والحرب المحدودة أو الشاملة المباشرة أو
غير المباشرة. عنوانا دائما في التربية الاجتماعية والفكرية والممارسة
السياسية الإسرائيلية.
ترتب على هذه السياسة الملموسة ويترتب. حالة صدام مستمرة
ومفروضة قسرا بحكم ممارسات الاحتلال وسياساته العدوانية» الأمر الذي
يجعل من الطبيعي الرد عليها بصورة عفوية أو منظمة, وسواء اتخذ ذلك
طابع المقاومة الشعبية أو الحرب النظامية. إن تجاهل العدوان المعلن أو
المضمر القائم أو المحتمل, ليس إلا تعبيرا عن حالة صراعء. ليس هذا
فحسب بل يصبح تجاهلها أو التعامل معها بمنطق الاستهتار أو التبسيط
والهروب. تعبيرا عن حالة فزع وعن ذهنية انهزامية وضيقة الافق.
إن الحقيقة التي يجب أن لا تضيع أبدا هيء أن الصدام العنيف
تعود وتفرضه طبيعة المشروع الصهيوني- الإمبريالي فرضاء بحكم تناقضه
السافر مع منطق التطور الطبيعي للامة العربية وشعوبهاء كونه يرى في
ذلك خطرا مستقبلياء وبالتالي فهو يبذل قصارى جهده ويوظف ما يملك من
108
إمكانات قوة لحبس هذا التطورء سواء بالقهر السياسي أو الاقتصاديء وإذا
لم ينفع فبقوة العدوان المسلح.
ثانيا : إن احتلال فلسطين: واقتلاع أغلبية الشعب الفلسطيني وتشريده في
الشتات. ورفض الاعتراف بحقوقه الوطنية الأساسية. ممثلة بحق العودة
وتقرير المصير وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدسء إلى جانب
تشديد سياسات الاحتلال الاستيطانية والإرهابية, في استخدام العنف المادي
- الجسدي (التهجير- الاعتقال - مصادرة الأراضي- القتل - التدمير
والعنف النفسي - المعنوي). وتشويه الاقتصاد الففلسطيني وإلحاقه
بالاقتصاد الإسرائيلي.
ما تقدم وغيره كثير. يعطي للمرحلة طابعها ومضمونها كمرحلة
تحرر وطني بالنسبة للشعب الفلسطيني. وهو الأمر الذي يعني أن من
حقه الطبيعيء بل واجبه الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بمختلف
أشكال النضالء بما في ذلك الكفاح المسلح, وهو ما يقره بوضوح القانون
الدولي وقرارات الأمم المتحدة, التي أعطت للشعوب حق استخدام القوة
للحصول على حقوقها والدفاع عن نفسها.
إن أي محاولة فكرية أو عملية لتخطي هذه الحقيقة أو تجاهلها
تحت أي ذريعة كانت؛ سواء باسم السلام. أو العيش المشترك أو مجافاة
الظروف...الخ؛ محكومة بالفشل, لأنها لا تملك موضوعيا مقومات الحياة,
كونها ببساطة متعاكسة مع منطق الواقع وطبيعة الصراع وموضوعيته.
إن السؤال الذي يجب أن لا يغيب هو: ما الذي يمكن انتظاره مسن شعب
109 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed