الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 56)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 56)
- المحتوى
-
مصلوب على الجدار أمام سمع العالم وبصره منذ أكثر من نصف قرن؟
سوى الدفاع عن نفسه وتحصيل حقوقه.
ثالثا : إن العناوين المشار لهاء بما يحويانه من أبعاد موضوعية
وديناميات عملية. يعطيان الصراع سمته التاريخية الشاملة وتعبيراته التي
نجدها في شبكة من مظاهر وعناوين يدور حولها وتحتها الصراع المتوالي
فصولا. والحال هذه. فإن طبيعة الصراع ومظاهره. تتخطى المحددات
الخاصة بكل طرفء بمعنى أنها باتت ظاهرة اجتماعية تاريخية لها
دينامياتها الموضوعية؛ التي لا يستطيع أي طرف التحكم بها بمفرده. بل
حتى الطرفان لا يستطيعان ذلك في ضوء ما ترتب على الصراع ويترتب
من نتائج مادية وتاريخية وما تولد عنه من ديناميات ربطا باستمرار
أسباب الصراع وإعادة إنتاجه.
لهذا السبب. وق ضوء أسباب موضوعية وقراءة علمية. نقول
بموضوعية الصراع التاريخي. أننا لا نقدم وجهة نظرء بل نعكس واقع
حال. عطفا على ذلك. كان الحديث عن موضوعية أشكال النضال كاستحقاق
طبيعي لهذا الصراع الموضوعي2. الذي يسعى العدو لإلغائه دون إزالة
أسباب حدوثه. هكذا نصبح موضوعيا أمام أشكال نضال مفتوحة على كل
الاتجاهات. وشاملة لكل المستويات التي تستدعيها وتفرضها طبيعة الصراع
والعدوان الذي لم يبدأه تاريخيا العرب أو الفلسطينيون.
110
وبناء عليه, فإن ما يُطلقه الكيان الصهيوني من شعاراتء وما
يُنظمه من مؤتمرات؛ وما يُشنه من حملات. تحت عنوان: "مكافحة
الإرهاب" لن يحل له أي مشكلة, وأنه يستهدف موضوعيا الوجود
الفلسطيني والعربي. إن الكيان الصهيوني يعرف أكثر من غيره ما تقدم,
خاصة وأن تجربته قد أكدت عجزها عن وقف الصراع والصدام بكافة
أشكاله. والذي هو على اتساع وتنوع. ولو كان يملك القدرة لتحقيق هذا
الهدف لما تردد لحظة واحدة. إن الحقيقة, هي أن الكيان الصهيوني وطيلة
عقود المواجهة لم يدخر وسعاء لإنهاء الصراع على النحو الذي يريد غير
أن النتائج لم تكن على مقاس الرغبات.
إن الكيان الصهيوني من وراء طرحه هذا الشعار أو
ذاكء يستهدف ما يلي:
)١( منافقة الرأي العام العالمي» بهدف إشاعة جو عدائي ضد المقاومة
الفلسطينية والعربية. واستثمار ذلك الجو لتجنيد الدعم والاسناد
المادي والسياسي له. وتبرير سياسته العدوانية ووضعها في إطار
حق الدفاع عن النفس.
)١( ابتزاز الأنظمة العربية وتهديدهاء. ودفعها لاتخاذن سياسات
مضادة لحالات المقاومة الشعبية. ولعب وظيفة الدفاع عن أمن
الكيان الصهيوني تجنبا لانتقامه. - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed