الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 57)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 57)
- المحتوى
-
(؟) تغذية عوامل الاقتتال الداخلي - الفلسطيني - الفلسطيني. ودفع
الشعب الفلسطيني لدوائر التآكل الداخلي عبر الإنهاك والاستنزاف
الذاتي.
لقد جاء اتفاق أوسلوء بما تضمنه من شروطء ليضاعف من هذا
الخطرء ف ظل قبول سلطة الحكم الذاتي المشاركة في تأدية وظيفة الدفاع
عن الأمن الإسرائيلي. تحت وهم أن ذلك يساعد في تأمين الظروف الملائمة
لتقدم عملية السلام, والحصول على بعض التنازلات من الكيان الصهيوني.
هذا ما يسعى إليه الكيان في سياق محاولاته لتأمين أقصى أمن لمجتمعه
الاستيطاني. لكن؛ وبرغم ما حققه من نتائج على هذا الصعيد, إلا أنه لم
يُغير من جوهر الصراع؛ ولم يتمكن من تخطي شروطه الموضوعية
الناظمة. هذه الحقيقة تؤكدها الأحداث, وتعيد تجديدها باستمرار. رغم
مراحل التراجع أو الكمون التي مر عبرها الصراع تاريخيا.
بالاستناد إلى ما تقدم. نتخطى الفكر المأزوم أو المهزوم الذي يعتبر أن
مرحلة الكفاح المسلح قد انتهت وجرى دفنهاء وارتباطا بذلك انتهاء مرحلة
التحرر الوطنيء الأمر الذي يعني الانتقال إلى مرحلة جديدة كليا, هي
مرحلة البناء الاجتماعي الديمقراطيء أما ما تبقى من حقوق وطنية فقد تم
حصر السعي لتحقيقها ضمن الأطر الدبلوماسية والمفاوضات السلمية
والشروط والأطر القانونية التي تمت صياغتها في الاتفاقات التي عقدت
حت الآن:
012
تدلل هذه السياسة من جانب على عدم امتلاك رؤية صحيحة
للصراع وذلك ارتباطا بشروطه وعناصره الموضوعية:؛ وليس ارتباطا
بالأوهام القائمة على فهم الصراع كعملية شطارة لبعض الأفراد أو
الزعماء. ومن جانب آخرء على عدم فهم طبيعة العدو ومشاريعه السياسية
على نحو سليمء وهو الأمر الذي قاد إلى وضع حقوق ومصالح الشعب
الفلسطيني الوطنية والقومية تحت سقف الشروط التي صاغها وفرضها
الاحتلال.
لقد هبطت هذه السياسة بالصراع من مفهوم الصراع التاريخي
الشامل والمستوعب لمختلف أشكال النضالء إلى مفهوم المناورات والتكتيكات:
وكأن نتائج الصراع تتقرر على طاولة المفاوضات بين رجال عادلين» وليس
تحت ضغط موازين قوى محددةء وفي ضوء قدرة كل طرف على إدارة
الصراع بما في ذلك الشكل التفاوضي من خلال توظيف ما يملك من
مكونات وعناصر قوة ببراعة» وتحييد ما أمكن من عناصر القوة التي
يملكها الطرف الآخر.
لهذا السبب. جاءت السياسة المشار لها وما ترتب عليها من
خيارات ونتائج متعاكسة مع محددات الصراع وشروط إدارته, وبالتالي مع
حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية. وخلاصة القولء أن
طبيعة الصراع: تتخطى السياسات القاصرة وما يحكمها من ممارسات
سياسية وفكرية باهتة وارتجالية إلى رؤية سياسية شاملة تقرأ لوحة
الصراع جيداً وتدير العملية بصورة واعية على أساس مبدأ التركيم
والاستمرارية والتكامل وتفعيل كامل الطاقات الكامنة.
113 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed