الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 58)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 58)
- المحتوى
-
يضعنا ما تقدم. أمام ضرورة توظيف كامل طاقات المجتمع,
والتصدي للاحتلال في كل الميادين وعند كل زاوية:؛ الدفاع عن كل متر
ارض يتهدده الاستيطان: التمرد على دفع الضرائب للاحتلال: الدفاع عن كل
بثر ماءء مقاومة هدم أي بيتء التصدي لتدنيس الأماكن المقدسة:؛ اللجوء
للمواجهة الانتفاضية الشاملة أو المحدودة, الاشتباك المسلح بمختلف أشكاله.
إن الأخذ بهذه الرؤية لا يعني الفوضى أو الارتجال بتاتاء ذلك أن
تحديد الأسلوب والشكل الملائم للنضال. يشترط رؤية اللحظة السياسية
وما يحيط بها من ظروفء ويحتاج لإدارة سليمة وواعية لما هو متوفر
بين يديها من إمكانات. ما تقدم. هو شرط لامتلاك القدرة على اتخاذ
الخطوة الملائمة ف اللحظة الملائمة. مع المرونة في التفكير والعمل
والاستعداد للتقدم أو التراجع؛ الكمون أو الاندفاع حسب مقتضيات الحال.
إن ما اتقدم يجب أن .يفهم انطلاقا من بديهية آساسية ألا وهي ان
قدسية أي شكل من أشكال الكفاح هي بالقدر الذي يخدم فيه المشروع
الوطني في المكان المناسب والزمان المناسب. يعني هذاء أن يكون التعامل مع
أسلوب الكفاح المسلح في كل مرحلة باعتباره وسيلة في خدمة الرؤية
السياسية الشاملة, التي يعود لها أمر تحديد الوظيفة التي يجب أن يؤديها
في كل مرحلة من مراحل الصراعء وبما يتلائم مع كل خصوصية من
خصوصيات الشعب الفلسطيني, أي أن وظيفته متحركة باستمرار تبعا
لحركة الصراع.
114
(1) البديل الوطني:
مشروع ديمقراطي شامل أم إعلان سياسي للتاريخ؟
يتضح لنا في ضوء ما تحمله هذه الوثيقة من رؤية:. أننا أمام
عملية تاريخية هائلة الزخم. وصراع شامل يطال أبعد الزوايا وأدقها. رغم
تركز الصراع وكثافته في فلسطين بحكم اختيارها كمنطقة 'إنزال" للمشروع
الإمبريالي - الصهيوني في قلب العالم العربي. إلا أن أهداف ذلك "الإنزال"
الاستعماري التاريخي أبعد وأشمل من ذلك بكثير. هذه الحقيقة تنقل
الصراع إلى مستويات في غاية التشابك. وتجذب إلى مسرح الصراع قوى
هائلة. سواء على صعيد الأمة العربية» أو على صعيد القوى الدافعة في
المشروع الصهيوني.
وبهذا المعنى, يفدو الصراع حتى ولو كان عنوانه تحرير
فلسطينء صراعا من أجل تحرير الأمة العربية, وتأمين شروط وعناصر
نهوضها المادية والثقافية, وبما أن نتائج الصراع التاريخي تتقرر في ضوء
قدرة كل طرف على تركيز وتركيم مكونات القوة الشاملة, لإحداث الازاحات
الملائمة في ميزان القوى. فإنه يغدو بحكم البديهة العلمية اعتبار عامل
الحسم في الصراع هو العامل الداخلي. حيث يحدد مضمون هذا العامل,
قدرة المجتمع وقواه السياسية. على ملئن مساحة الزمن بفعالية وكثافة
وكفاءة تؤمن شروط ومكونات المجايهة المادية والمعنوية وإيقاظ طاقاته
الكامنة وتفعيلها. - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed