الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 62)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 62)
المحتوى
ذلك "أن مساحة موضوعية هائلة الاتساع ودوراً موضوعياً كبيراً
ينتظر عامل ذاتيا مؤهلا ليملا الفراغ الضخم على المسرح الاجتماعي
للتاريخ الفلسطيني في مرحلته الراهنة. دور مقرر اجتماعيا وتاريخياً آلا
وهوء الارتقاء بالممائعة التاريخية بما هي عليه من حالة موضوعية إى
صراع تاريخي. صراع ينتظر رؤية جديدة تعبر عنه. وبطل يؤديه. من
ضمن الاشتراطات المنوه لهاء والمستخرجة من الواقع نفسه الذي حدر
المساحة والوظيفة والدور واستطراداً مواصفات الجديد المطلوب, رؤية
ودوراء.
"هنا تقع مكانة الحالة الديمقراطية في الساحة الفلسطينية والدور
التاريخي الذي ينتظرها في هذه المرحلة الدقيقة حيث سيتقرر غير شأن
مصيري. مكانة ودور يعودان لطبييعة هذه الحالة وامتلاكها أكثر من
غيرهاء وإن بالمعنى النسبيء عوامل وأسباب كافية لتشكل بداية جيدة
لفتح الطريق أمام الخطوات المطلوبة. كي يؤدي الدور التاريخي المطلوبء
وتملا المساحة الفارغة التي ما زالت تنتظر إطارها التاريخي, القادر على
تقديم الرؤية وتقدير اللحظة والدور والمكانة ومؤهل ليعير عنهما:".
في ضوء المعنى الدقيق المشار إليه. يمكن قراءة التحديات والأسئلة
الكبرى التي تواجه البديل الوطني الديمقراطي. واستنتاج أننا أمام عملية
عميقة وشاملة تستدعي القطع الجدي مع الفكر السائد. الذي يحصر
مفهوم البديل الديمقراطي ف وحدة بعض الفصائل الديمقراطية الفلسطينية.
نكمن معضلة هذا الفكر ف أنه لا يذهب بلمسائل إلى جذورهاء بل يعيد إلى
124
إنتاج الأزمة, لأنه يعود إلى نفس الذهنية والمفاهيم السياسية التي قادت
إلى الأزمة.
نقول هذا ربطاء بان مفهوم البديل الوطني الديمقراطي. وقبله
مفهوم "الوحدة الوطنية" و 'الحوار الوطني' كما تبين لنا من خلال
الرؤية الشاملة التي قدمتها الوثيقة التي بين أيديناء يجب أن يتخطى
الفهم الضيقء بل القاصر الذي أدى إلى الأزمة حين حصر لمسائل في
مستوى الوحدة التنظيمية من فوق وبعض المظاهر الإدارية الفوقية
الملازمة لها. إن التخطي المطلوب هوء باتجاه البديل يما هو خيار
اجتماعي - تاريخي شامل. بديل من نفس عيار شروط واستحقاقات
الصراع.
تأسيساً على هذا الفهم, يصبح بالإمكان قراءة تجربة التيار
الديمقراطي في الساحة الفلسطينية. وتحديد جذور اخفاقاته وفشله التي
تعود في جوهرها إلى تراجعه التراكمي عن تأدية دوره ووظيفته كبديل
وطني ديمقراطي بما يمثله من رؤية سياسية واجتماعية وفكرية. والهيوط
إلى حد التماهي الفعلي مع النقيض الذي يفترض أن البديل الديمقراطي قد
نشأ كاستجابة موضوعية لمجابهته. نقصد التيار البراغماتي أو ما اصطلح
على تسميته باليمين الفلسطيني.
هكذا وعبر عملية تاريخية, استطاع التبار اتتقيتي أن يهديمن فق
الساحة الفلسطينية برؤيته وممارسته ومعابيره وسلوكه؛ الأمر الذي أدى
في النهاية إلى احتواء التيار الديمقراطي, وتبعا لذلك ضرب دوره ووظيفته
125
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59373 (1 views)