خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 8)
غرض
- عنوان
- خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 8)
- المحتوى
-
خالد قصة رجل حقيقي. قصة شهادة امتدت لسنوات. فهو وطن في رجل.
شعب في رجل قضية و تاريخ و مستقبل و ضمير في رجل.
خالد مناضل في كل الازمان لم يتعب رغم كل الحديد الذي اكل من دمه.
هو في زمن الهزمة الرسمية قائد نحو النصر. قائد في كل الأزمات. المعارك و
الصعاب. لن يتكرر خالد.
احبه الناس فهو صادق. أصبح اسمه مرادفا لقيم و معاني النضال و الرجولة
و الشهامة. حملوه في قلوبهم و عقولهم و على اكفهم. لم يختلفوا فيه بل
أجمعوا عليه. فهو رجل في قسمات وجهه و روحه و كلماته. في خلايا عقله
مقدسات الوحدة مقدسات و حرمات النضال الوطني التي تنتهك يوما.
أجمعوا عليه و تناقلوا اسمه و وجهه. و قصص صموده و صلابته و نضاله.
هزم جلادي وطنه و شعبه. انتصر عليهم. انتصر لكل الدم و الأطفال و الأمهات
والأشجار فهو في قمم جبال فلسطين و في جذور زيتون بلادي القديم. لقد ابدع
للحياة معاني ستكبر و تغدو معمدة باسمه و بدمه و بصورته.
أيها الإنسان أيها المعلم و الرفيق. ايها الأخ و الصديق. أيها الأب و الزوج. أيها
الثائر بكتك الأمهات و بكاك الرجال و الأطفال و الشيوخ و تزينت جدران البيوت
بصورتك الرائعة المعبرة. ففي كل تقاطيع وجهك يكمن الوطن بمخيماته و
مدنه و قراه و باديته وشتاته و أطفاله.
لا نودعك يا أبا امجد يا ابا جوهر يا أب أروع ملحمة دي و صمود فأنت فينا ثائر
معلم و رفيق. انت مدرسة و رمز و مثال رائع. أضفت لتاريخنا تراثا جديدا. و
أضفت جسدك للأرض أزهارا.
لك الشمس لك العز لك النهار لك اغنيات الأسرى لك القدس و العباسية
لك أزهار اللوز و الزيتون و الصبار. لك معاول الفلاحين و عرقهم. لك بسمات
الأطفال. لك كل مواسم الحصاد. لك الغيم و المطر. لك الوطن الذي حرسته
سنوات عمرك.
و سيبقى وجهك معنا كأنه تضاريس فلسطين و ستبقى ذكراك أيها
الراحل سندا لنا فهى مكتوبة بالدم و الحجارة.
رفيقك و صديقك (أبو بيسان)
عمر أبو عبيد - تاريخ
- 2007-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed