ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة: بمناسبة أربعين يوماً على رحيل الحكيم (ص 8)
غرض
- عنوان
- ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة: بمناسبة أربعين يوماً على رحيل الحكيم (ص 8)
- المحتوى
-
للحكيه فر المخيلة الفلمطينية مكافة الأيقونة
للحكيم... جورج حبش في انخيلة الفلسطينية مكانةٌ الأيقونة,
حتى الذين اختلفوا معه. على معالجة المعمّد بالبسيط و البداهة.
أحبوه و احترموه. و أصيبوا بصحبته بعدوى الأمل.
من فرط ما هو صادق و شفاف. كان كثيرا ما يحيل السؤال السياسي
المركب إلى مسألة أخلاقية. و موعظة تبشيرية في فقه الحقوق و
الكرامة الوطنية. فلا شيء. في نظره. يبرر المساومة مع الظلم
التاريخي الذي اقتلع شعبا من وطنه. و طالبه بتقديم البرهان على
وجوده. كان علماني التفكير و السلوك... و أصوليا وطنيا. بالمعنى
المعاكس لما هو رائج الآن. في الدفاع عن هويته الوطنية التي لم يجد
لها معنى خارج هويته القومية. و متحصّناً بثبات المبادئ و خوّلات
الوسائل. كان من أشدّ المدافعين عن التعددية و الوحدة الوطنية. و
حل الخلاف في الرأي بالحوار... بالحوار فقط. لا بالسلاح و الانشقاق.
كانت بنيته الفكرية و الأخلاقية الواضحة شديدة الإحكام و
التماسك و العناد, تمتع بكاريزما قيادية نادرة تستعصي على
التفكيك. وحين ينزل عن المنبر الملتهب بكلماته الناريّة. و خلس إليه
في خلوة حميمية تشعر بأنك في رفقة أب حنون أو صديق حميم...
هادئ و شديد الدماثة... يتقن الاستماع إليك. و كأنه يريد أن يعرف
منك أكثر ما تريد أن تعرف منه. إنه تواضع الكبار الذين يُنصتون إلى
ايقاع الزمن المتغير.
رحل في عام النكبة الستين. دون أن يشفى من جراح النكبة. لا
لأنها كانت تراجيديا تاريخية كبرى... بل لأنها ما زالت مستمرة!
الشاعر الفلسطينى محمود دروي
ذماهدك بمواصلة الخط الحفاوم
بغيابه تفقد الحركة التقدمية في فلسطين
ولبنان والعالم أجمع متاضلا اكوريا عرفته
شعوبنا العربية من المحيط الى الخليج قائدا
في مقدمة الصفوف من أجل التحرر من نير
الاستعمار بأشكاله المختلفة ولتحرير فلسطين.
فلبت نداءه الي تنظيم حركة قومية -ماركسية
تعلق وناج فذا لإمكانية توحيد روافد حركة
التحرر العربية. ولخسين إدائها في المواجهة مع
المشاريع الأميركية الصهيونية الهادفة بعد تشريد شعب فلسطين, الى شرذمة الوطن
العربي لتسهل وضع اليد على ما تختزنه الأرض العربية من ثروات. ولإلغاء الهوية العربية
إن فقدان هذا المناضل الفلسطيني العربي الكبير. يترك ألماً عميقاً في نفس كل مناضلٍ
عربي عرف الرفيق جورج حبش. أو قرأ له وعنه. لقد شكل نضاله الفكري والسياسي مثالا
ساطعا. نتعلم من سيرته. وحياته المعطاءة. كيفية الجمع بين الإقدام. والنفس النضالي
الطويل. والتواضع. الى جانب وضوح الرؤية والمواقف المبدئية التي لا تلين. إذ أن الراحل
الكبير منذ إنطلاقته الأولى. عرف أن النضال من أجل قضية فلسطين, قضية العرب الأولى,
لا يكتمل وينتصر إذا لم يمتزج بالنضال الشعبي وإطلاق طاقات الجماهير من أجل التحرر
والتقدم الإجتماعي
إن شعبنا اللبناني عرفه في الستينات والسبعينات, وخاصة إبان العدوان الصهيوني
في العام 1982. وما ترافق معه من حصار بيروت. ومن جرائم ضد الإنسانية. حيث حاول
الصهاينة ضرب روح الكفاح لدى الشعبين اللبناني والفلسطيني, فكان الرد بإطلاق
“جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" التي ألهبت الارض خت أقدام الغزاة الصهاينة. وكان
للرفيق جورج حبش إسهاماً جدياً آنذاك.
إن حزينا الشيوعي اللبناني. يعاهدك أيها القائد الراحل. كما كل اليسار وقوى الديمقراطية
في العالم الغرس: لين الإستمرار بهذا الخط المقاوم للمشاريع العدائية التي خَاك لأمتنا.
ونؤكد لك أيضاً بأنك ستبقى على الدوام في قلوب وفكر كل العرب البسطاء والتواقين
الى الحرية والتقدم. - تاريخ
- 2008-03
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59373 (1 views)