الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضية اللاجئ الفلسطيني (ص 6)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضية اللاجئ الفلسطيني (ص 6)
- المحتوى
-
قضية اللاج ىالفلسطينى
في فكر وممارسة الجبهة الشعبية بعد هزيمة حزيران 1:67
ردا على هزيمة حزيران 1967 » التي فاقمت من قضية اللاجئين
وجعلتها أكثر مأساوية ٠ وأمام التحديات الجديدة التي مثلتها الوزيمة . تصدت
حركة القوميين العرب للرد على الهزيمة . ففي بيان لجنتها التنفيذية الصادر في
حزيران 1967 دعت لمواجهة شعبية ومقاومة فلسطينية تفوت الفرص على العدو
في أن " يقطف ثمار انتصاره العسكري " وذلك برفض الحلول السياسية الدولية
التي طرحت آنذاك ولقيت قبولا عربيا ٠ معلنة عدم موافقتها على الاتكال للععمل
الدبلوماسي وحده رافضة أن يتحول هذا العمل الى محور القضية الفلسطينية كلها
والمواقف العربية أو مجالا لتكريس أي نصر إسرائيلي ' أو لتقديم أي نوع من
التنازلات يمس صميم القضية الفلسطينية من أجل تسوية نواح فرعية تولدت عن
أصل المشكلة " معتبرة أن مواجهة القوة الإسرائيلية هو " الموقف الوحيد الذي
يتناسب مع مطامح شعبنا ومع آلام لاجئيه الذين تحملوا ص بر عشرين عاما
ومرارتها حتى لا يفرطوا بجزء ولو يسيب من عدالة قضيتهم "أ
وفي ضوء ذلك » تحدد موقف الحركة - والجبهة لاحقا - من قرار
الأمم المتحدة 242 لعام 1967 ٠ حيث رفضته رفضا قاطعا باعتباره قرار/ محاولة
لتصفية القضية صادر بغياب أي تمثيل للشعب الفلسطيني ويتضمن دعوة صريحة
للاعتراف بإسرائيل وتكريس وجودها وسيطرتها على أراض عربية جديدة تحعمت
ستار ما يسمى بالحدود الآمنة و يقدم لها مكاسب اقتصادية هامة وخاصة في المياه
العربية ولأنه يعالج مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بالدعوة لحلها " على أسس عادلة
متجاهلا قضية عودتهم الى بلادهم '
' بيان اللجنة التنفيذية لحركة القوميين العرب - حزيران 1997 - وثيقة
* اللضدو السابق
ضاعفت هزيمة حزيران 1967 من الشعور الوطني الفلسطيني بالمرارة
وخطورة التصفية التي تمس الوجود ؛ وكان لازدياد عسدد اللاجئين ومخيمات
البؤس والتشرد أثره البالغ في التحدي الذي واجهته القوى السياسية آنذاك ( أصبح
عدد الفلسطينيين خارج فلسطين في بداية كانون الأول 1967 ما يناهز 1,361,662
فلسطيني , وارتفع عدد اللاجئين في الأردن من 466,000 لاجئا قبل الحرب الى
0 بعدها )3.
في تلك الظروف تشكلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ٠ فكانت قضية
اللاجئين الفلسطينيين بالنسبة لها محورا أساسيا من محاور النضال
الوطني المرتبط بشكل وثيق مع قضية الأرض واغتضابها واحتلالهاء
الأمر الذي يجعصل منهاا "ليس قضية انسانية بحتة » بل قضية
اغتصاب أرض الشعب الفلسطيني وتشريده واضطهاده ومعاناته "*.
وفي ضوء ذلك اعتبرت الجبهة الشعبية في بيانها التأسيسي الأول أن
الرد على الهزيمة والتشرد والمعاناة في مخيمات البؤس هو الكفاح الشعبي المسلح
؛ الذي تستطيع من خلاله الجماهير الشعبية الفلسطينية أن تتصدى للعدو
الصهيوني وتحقق النصر ٠ وهو الأمر الذي يتطلب الصمود في الوطن وتجنيد
إمكانيات الجماهير في الوطن والشتات وتوحيد كل الجهود للقتال ضد العدو .
ولهذا خاطبت الجبهة في بيانها الأول " النازحين في مخيمات التشريد والعمزلة
' والفقراء في " معسكرات البؤس" باعتبارهم مادة الكفاح المسلح ورفعت شعار "
نموت ولا نهاجر " في تعبير واضح وصريح عن البقاء في الأرض والتشبسث
بها والنضال من أجل العودة إليها "5
انظر إدوارد سعيد : إبراهيم أبو لغد وآخرون ( الواقع الفلسطيني - الماضي والحاضر والمستقبل - كتاب
الفكر رقم 5 - دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع - القاهرة - الطبعة الثانية - 1986 ٠ ص 63-62
" مهماتنا فن صيانة حق الموذة وتصفية قضية اللاجنين - الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .- وثيقة داغلية
” انظر " البيان التأسيسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" - وثيقة
3 - تاريخ
- 1997-05
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed