قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 16)

غرض

عنوان
قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 16)
المحتوى
وتحت عنوان ( الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين حذرت من أغتيال مسؤول أسرائيلي كبير) تقول الصحيفة:" إن اغتيال
زئيفي لم يكن مفاجاة؛ فقد احتشد أعضاء وأنصار الجبهة في رام الله وتعهدوا بقتل مسؤول إسرائيلي بارز. وتضيف
أنه ربما لا يكون للجبهة شعبية تأثير كبير بين الفلسطينيين إلا أن مقتل سياسي إسرائيلي بارز يوضح ان هناك جماعة
مخلصة للقضية الفلسطينية لا تزال لديها القدرة على تغيير مسار الأحداث في الشرق الاوسط.
2:- صحيفة الجارديان:
كتبت تحت عنوان ( زعيم يميني يذهب ضحية أفكاره الخاصة ) تقول الصحيفة:-
إن زئيفي الذي كان مؤيداً قويا لسياسة الاغتيالات التي تتبعها اسرائيل» أصبح أول سياسي إسرائيلي يقتل على يد
مسلح فلسطيني منذ قيام دولة اسرائيل عام 1948م. ونقلت الصحيفة عن زئيفي في حديث أدلى به في مارس اذار
الماضي قوله ان التخلص من الارهابيين المحتملين او من تلطخت يداه بالدماء لا يعتبر قتلا» كل من يتم التخلص منه
يقلل من عدد الارهابيين الذين يجب علينا قتلهم. وبالامس _كما تقول الصحيفة - ادت تلك السياسة لمقتل زئيفي
وتحت عنوان (إن لم نسحق قوات الارهاب فستسحقنا )- تكتب الصحيفة نفسها - قائلة:- إن رئيس الوزراء
الاسرائيلي ارئيل شارون في كلمة امام الكنيست مجد زئيفي ووصفه بأنه صديق شخصي ورفيق سلاح. وفي عالم
السياسية الإسرائيلية فان هذه العلاقة الشخصية التي استمرت على مدار خمسين عام بين شارون وزئيفيء قد يكون
لها تأثير على قوة رد الحكومة الاسرائيلية على اغتياله. وقال شارون لحكومته:"' الموقف اختلف الان ولن يعود كما
كان عليه: وتعتمد الرد الان على الخطوط التي سيتخذها عرفات لتضميد جراح الاغتيال ومدى الضغوط الدولية لانقاذ
اتفاق اطلاق النار الذي تعتبره واشنطن ضرورياً لنجاح حملتها ضد الارهاب.
2 صحيفة تايمزء تكتب تحت عنوان الارهاب:
ركزت الصحيفة على سورية بعد الاغتيال وتقول:' الجهود الدولية لمحاربة الارهاب تتوجه الان الى سورية بعد مقتل
زئيفي على يد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرأ لها. وتضيف انه على
الرغم من مرور عام على الانتفاضة بأحداثها الدموية فان اغتيال زئيفي يشكل انتقالاً ملحوظأ في التكتيكات الفلسطينية,
وما يثيرالإضطراب أكثر هو أن الهجوم يهدد بجر دول مجاورة مثل سورية ولبنان في صراع تمكنا من تجنبه حتسى
الان. وتشير الصحيفة الى احتمال ارتفاع اصوات في إسرائيل تطالب بالانتقام من سورية بعد تصريح ماهر الطاهر
عضو المكتب السياسي للجبهة في دمشق بان الجبهة ستستمر في تلك السياسة. وتقول الصحيفة انه حتى قبل اغتيال
زئيفي فان واشنطن ولندن اعربتا عن قلقهما من ان موقف سورية الغامض من الحرب ضد الارهاب يمكن ان يثير
مشكلات بسبب الحماية التي توفرها للجماعات الارهابية على حد قول الصحيفة.
5. أما صحيفة الاندبندنت:
كتبت الصحيفة تحت عنوان (مسلحون يقتلون الجنرال الذي وصف الفلسطينيين بالقمل):وتقول الصحيفة:"' أن يوم أمس
كان من المفترض ان يكون يوماً كبيراً في حياة زئيفيء فقد كانت وسائل الاعلام في انتظار تاكيده تقديم استقالته من
الحكومة الاسرائيلية احتجاجا على ما يراه شارون مع الفلسطينيين. لكن بدلاً من ذلك فقد اصبح زئيفي اول وزير
اسرائيلي يغتاله المسلحون الفلسطينيون في تاريخ اسرائيل: وتضيف الصحيفة ان حقيقة القوات الإسرائيلية اغتالت
ناشطين فلسطينيين هذا الاسبوع لم تردع شارون عن استمرار حملته ضد الإرهاب أو ما يقصد به الجماعات
الفلسطينية المتشددة؛ بالجملة التي يشنها الرئيس الامريكي جورج بوش حاليآء وتمضي قائلة: أن المجتمع الدولي ادان
اغتيال زئيفي. لكن غضبه لم تغيره حقيقة ان زئيفي كان مشهوراً بأرائه المتطرفة ودعوته لطرد الفلسطينيين مسن
الاراضي الفلسطينية: زئيفي كثيرأ ما وصف الفلسطينيين بقمل الرأس: وسرطان في قلب إسرائيل.
26
الرد الصهيوني:
فور وقوع العملية حملت الحكومة الاسرائيلية السلطة الفلسطينية مسؤولية اغتيال زئيفي. وقال ناطق باسم الحكومة
الاسرائيلية:' اننا نحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية لعدم تحركها ضدّ ما وصفه بالارهابيين".
وسارع شارون الى عقد اجتماع وزاري مضغر لدراسة الخطوات التي ستتخذها إسرائيل بعد اغتيال زئيفي بمشاركة
عدد من الوزراء الاسرائيليين بينهم المتطرف افغيدور ليبرمان وعدد من القيادات الأمنية. وتقرر فرض الطوق الامني
على الاراضي الفلسطينية وتشديده على رام الله والبيرة خاصة؛ حيث تقدر الأوساط الأمنية أن المقاومين خرجوا من
رام الله. كما تقرر اتخاذ خطوات اكثر صرامة على ما سموه الإرهاب الفلسطيني. واعتبر شارون ان اسرائيل امام
مرحلة جديدة في اعقاب اغتيال زئيفي تشبيها بما اطلق عليه الرئيس الامريكي جورج بعد عمليات التفجير في 11
ايلول في نيويورك وواشنطن... رئيس الوزراء شارون قال:" انه سيواصل محاربة "الارهاب" بلا هوادة. وسيلاحق
المناضلين ومرسليهم: زئيفي اغتيل بايد فلسطينية؛ وان من يقدم لهم المأوي يسعى الى تدمير دولة اسرائيل ويعارض
السلام. وأصدر قسم حماية الشخصيات تعليمات الى جميع الوزراء الاسرائليين بالبقاء في منازلهم حتى اشعار اخر قبل
ان يسمح لهم بالتنقل برفقة حراس شخصيين.
تواجدت بعد العملية الفدائية مباشرة امام الفندق 'حياة ريجنسي ' مجموعات من المستوطنين وقاموا بأعمال عربدة
قرب منازل المقدسيين القريبة؛ وهتفوا بشعارات تدعو للقدس وترحيل العرب. كما عربدت مجموعة من المستوطنين
داخل البلدة القديمة في القدس وخاصة في منطقتي باب السلسة وشارع الواد. ووقعت اشتباكات بالايدي بين
المستوطنين وعدد من المواطنين الفلسطينيين في منطقة باب العامود.
اما في فجر يوم الخميس الموافق 8 مم« فقد شرعت قوات الاجرام الإسرائيلية بتنفيذ سلسلة من الاعمال
الاجرامية؛ ردأ على اغتيال زئيفي: فاقتحمت قوات خاصة معززة بالدبابات والاليات العسكرية مدن وضواحي سكانية
تابعة للسلطة المصنفة ' منطقة أ ' . وذلك في محافظات رام الله : قلقيلية وطولكرم » بيت لحم .وقد ترافق ذلك مع
عملية مداهمة واسعة واعتقالات عشوائية: وسقوط عدد كبير من جرحىء على ان الامر لم يقف عند ذلك؛ فقد شرعت
المدفعية الصهيونية والطائرات العمودية بالقصف بأنحاء مختلفة من الضفة والقطاع؛ وحتى بعد ايام من هذا التاريخ
كان قد ارتقى اكثر من (30) شهيداً بينهم عدد من الاطفال والنساء والشيوخ.
ومن الواضح ان رد الفعل الاجرامي الصهيوني كان مربكاً بالدرجة الاساسية؛ فعملية القتل تمت في منطقة القدس وفي
فندق من المفترض ان كبار رجال الصهاينة من السياسيين والعسكريين يرتادونه باستمرارء ويبدو ان أجهزة الأمسن
الصهيونية لم تكن لتأخذ التهديدات التي صدرت من الجبهة الشعبية على محمل الجدء وظنت أنها لا تتعدى التهديدات
وكسابقاتها للاسباب التالية:
‎٠.1‏ لم يسبق لتنظيم فلسطيني ان استطاع الوصول إلى مسؤول كبير سواء أكان وزيراء او عضوا برلمانيا؛ او
ضابطأ كبيرا.
‏2. التهديدات السابقة التي اطلقتها الكثير من التنظيمات الفلسطينية بعد اغتيال رموز لهاء على الرغم من كل
التهديد والوعيد بملاحقة كبار رجالات الصهاينة؛ منذ سنوات لم تنفذ حتى اليوم.
‏3. اعتقاد الأجهزة الأمنية الصهيونية بان أحدا لن يجر على الاقتراب من كبار رجالهم الامنين او العسكريين او
‏4. عناصر الأمن الصهيوني ظنت أن الاحتياطات الموجودة كافية وقادرة على رد اية محاولة من أي جهه
‏5. اعتقاد الصهاينة انه وان كان هناك جهه قادرة على التنفيذ فهي لا يمكنها جمع المعلوماتء وبالتالي القدرة أو
‏الرغبة في العمل للوصول إلى قائد صهيوني كبير سيتعطل لان أساس العمل و تنفيذه في هذه الحالة يحتاج إلى
معلومات دقيقة ومركزة.
‎21
تاريخ
2008
المنشئ
روزا حسن حامد
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6670 (5 views)