الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 19)

غرض

عنوان

الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 19)

المحتوى

العربية ان تستهدف الضغط على انظمتها لكي
تحدد هذه الانظمة موقفها من الادارة الامريكية
على ضوه اعتراف الاخيرة بحق تقرير المصير
للشعب الفلسطيني واعترافها بالدولة
الفلسطينية؛ واسمحوا لي أن اقول بأن اكبر
خدمة يمكن للجماهير العربية أن تقدمها
للانتفاضة هي إحداث تغيع في الموقف الامريكي
. الرسمي من موضوع حق تقرير المصير واقامة
الدولة الفلسطينية.
ويبقي أن اشير اخهأ فيما يتعلق بهذا
الموضوع الى ضرورة الحوار المكثف بين فصائل
حركة التحرر الوطني العربية حول هذه القضية
المركزية. ده
ولاننا نؤمن بمقولة (خطوة عملية واحدة خير
من دزينة برامج) فأننا وني الوقت الذي نعلي
فيه للموضوع النظري اهمية كبيرة نؤكد على
ضرورة العمل والوقوف بمسؤولية امام عملية
الدعم السياسي والمادي والمعنوي للانتفا.
كما نامل أن تتابع اللجنة (
التحرير الفلسطينية تنفيذ القرار الذي اتخذه
المجلس المركزي الفلسطيني في دورة اجتماعاته
الاخيرة بإحياء اللجنة العربية المشاركة للثورة
الفلسطينية. ويكون اول اجتماع لها مناسبة
للوقوف مام «القوى الوطنية العربية وواجباتها
ازاء الانتفاضة..
يبقى أن أشهير الى أهمية وضرورة تكثيف
النشاط لتفعيل الحلقة العربية. رغم عدم نجاحنا
كجبهة شعبية حتى هذه اللحظة في توفير
الحاضنة الوطنية العربية للانتفاضة, وعدم
نجاح م.تىف في تفعيل النظام العربي الرسمي
الاسناد الانتفاضة.
إن عدم النجاح حتى اللحظة, يجب أن
يدفعنا للمزيد من الاهتمام بهذا الموضوع وليس
العكس. وبالتالي يجب أن نميز مابين صحة
الشعار وضرورته والصعوبات التي تعترض
تطبيقه فالصعوبات تتطلب مزيداً من تركيز
الجهد وتكثيفه, لتجسيد الشعار الصحيح.
فلكي تتكلل الانتفاضة بقيام الدولة على الارض
فأننا بحاجة الى استعمال كافة . لوراقناء واكاد
أقول انه سيكون من الصعب تحقيق الدرلة
الفلسطينية على الارض بدون تفعيل وتنشيط
الحلقة العربية الشعبية والرسمية.
©© نايف حواتمة
النسجل مباشرة ان شعار الحاضنة العربية
شعار غريب وطريف معأ . غريب لان سنا
يرفضون الاقرار بالعلاقة الجدلية بين القضية
الوطنية الفلسطينية ودور شعبها وعروية
القضية ودور شعوب الامة العربية ‎٠‏ يرفضون
الاقرار بين جدلية دور ثورتنا وم ات .ف
باعتبارها الممثل الشرعي الرحيد لشعبنا وبين
دور الانظمة العربية في ازمة الشرق الاوسط .
ولذلك يجري نسف هذه العلاقة الجدلية تحت
شعار الحاضنة العربية باعتبار ان شعب
فلسسطين وثورته لازال قاصرا ودون مستوى سن
الرشد ولذا هو بحاجة الى حاضنة ترعى هذا
الوضنع الطفولي ‎٠‏ ترشده توجهنه . تفرض
الوصاية عليه , هذه النظرة وكل اشكال وبرامج
ممارستها العملية واحدة من الاسباب الرئيسية
لعثرات قضية شعبنا وني اشكالاتها ومن مرقع
الاصرار علييد الانظمة العربية لتغييب الدور
الوطني الفلسطيني لشعينا عانى شعبنا على
امتداد عشرات السنين من الوصاية والاحتواء
تحت شعارات من بينها شعار الحاضنة العربية
بلغت هذه المعاناة درجة سلب شعب فلسطين
كلياً أي دور بقضيته الوطنية كما وقع بشكل
صارخ اثناء ثورة ال77 وينداء الدول العربية
لوقف الثورة والاستعاضضة عنها بالبحث مع
الحليفة «بريطانياء ثم تكرر عام 44 بفرض
الوصاية الشاملة ووضع دور شعب فلسطين في
الظل بل أكثر من هذا بمحاصرة جيش الجهاد
المقدس وعدم تمكينه من السلاح والمال وخلق
البديل عنه على يد جامعة الدول العربية ممثلاً
بجيش الانقاذ ليكون اداة سهلة مطواعة بيد
الدول العربية في المحصلة التي تنتهي لها حرب
48 وفي الختام النكية .
على ذات القاعدة تم التغييب الكامل لشعب
فلسطين وحركته الوطنية حتى بداية الستينات
بعد انهيار الجمهورية العربية المتحدة وتململ
شعبنا لياخذ دوره قبادر عبد الناصر العظيم الى
عقد القمة العربية التي قررت بمبادرة عبد
الناصر تشكيل م .ت هف ثم كان الانفجار الكبير
للمقاومة الفلسطينية بعد هزيمة ‎١811/‏ .
5. 200-
ومنذ نهوض المقاومة الفلسطينية تعبيرأً عن
حق شعبنا في استرداد دوره الوطني وحقه في
الجمع الجدلي بين الوطني والقومي وحتى يومنا !
فإن الصراع لم يحسم بعد بين مشاريع الوصاية
والاحتواء العربية المتعددة الالوان ومنها تحث
عنوان الحاضنة العربية ‎٠‏ وبين حق شعبنا في
تقرير مصيره بنفسه في نضالاته وامتلاك قرار,
الوطني المستقل ‎٠‏ الوطني في معاد آته للامبريالية
والصهيونية وقوى التخلف والمستقل عن كل
المشاريع التي تريد فرض الوصاية والاحتواء
عليه لسلبه بالنتيجة حقه في تقرير المصير كما
وقع في السنين السابقة منذ 77 , وفي
ذات السياق علينا لن نلحظ ان هذه الحاضنة
العربية الحاكمة » هي نفسها التي وافقت على
قرار مجلس الامن 145 والقائم على توازن
المصالح بين الدول العربية واسرائيل والحل
الهسط دون ان تتذكر شعب فلسطين وحقوقه
الوطنية المستقلة والقائمة بذاتها » ووافقت على
حل يقوم على الارض مقابل السلام الارض للدول
العربية مقابل السلام لاسرائيل اقصد الارض
المحتلة عام 27 للدول العربية مقابل السلام
لاسرائيل - وتكرر هذا من جديد في القرار رقم
54" وبرغم أن الدول العربية وافقت على قرار
قمة الرباط العربية الذي استجاب للبرنامج
الوطني المرهلي ل م ت له ووحدان
شعبنا ب مت.ف أقصد برنامج العودة وتقرير
المصير والدولة المستقلة ‏ بعد أن قرره مجلسنا
الوطني في حزيران 4/ . انعقدت قمة الرباط
العربية في تشرين الثاني 4 وصادقت على هذا
البرنامج باعتباره قاسم قومياً مشتركا يجمع بين
الوطني والقومي . برغم هذا بقيت الدول العربية
تعاند وتراوغ محاولة التملل والتنصل من قرارات
الرباط على امتداد ‎١8‏ سسنة الى أن بدا تحت
ضغط الانتقاضة الاقرار التدريجي من جديد
بقرارات الرباط . فبادرت الحكومة الاردنية الى
فك الارتباط الاداري والقانوني بالضفة
الفلسطينية في تموز 8 بعد قمة الجزائر العربية
ووافقت في ايار 44 الدول العربية على المبادرة
السياسية الفلسطينية لتحظى باجماع عربي ‎٠‏
‏وقد استغرقت هذه العملية ‎١‏ سنة كاملة كان
من الممكن ان تكون سنوات نضال خصبة
خاصة بعد حرب اكتوبر مباشرة . فلو توحدت
الدول العربية على قرارات الرباط وحافظت مصر
وسوريا والثورة الفلسطينية على رفقة السلاح
باسناد الدواخل العربية لكان الوضع غير
الوضع الذي نعيش هذه الايام . ولامكن انجاز
انبرنامج الوطني المرحلي الذي اصبح منذ الرباط
برنامج قومي مشترك منذ السبعينات ‎٠‏ وحتى
بعد قرارات الدار البيضاء. الدول العربية
خرجت عن قرار القواسم المشتركة وتمثل هذا في
النقاط العشر المصرية وبموقف السعودية المساند
لها وخطاب وزير خارجية الحكومة الاردنية الذي
تبنى في الامم المتحدة النقاط العشر المصرية .وما
يدور الآن حول خطة بيكر يصب بذات الاتجاه
مرة اخرى شكل من أشكال الوصاية لهذه الدولة
العربية او تلك على قضيتنا الوطنية ‎٠‏ رغم أن
اشكال هذه الوصاية بلغت ذروتها بين 47 و 41
واتخذت اشكالات سياسية ودموية الى ان
انهارت باستعادة وحدة م .ت .ف في نيسان 41
برغم كل هذا لازالت كشير من الانظمة العربية
تطمح باعادة فرض نظرية الحاضنة العربية على
شعبنا وثورتنا وم .ت .ف وحتى القيادة الوطنية
الموجدة للانتفاضة . تعبيراً عن رفض العلاقة
الجدلية بين الوطني والقومي بين الفلسطيني
والعربي والاصرار على سياسة احادية الجائب
تعتبر شعبنا قاصرا دون سن الرشد بحاجة الى
حاضَنة تَرَشَد مذ ١:الطفل‏ المحضون وفقاً لما ترى
هذه الحاضنة , وفي تجربة شعبنا كانت تربية
هذه الحاضنة سيئة دائماً .
الوجه الآخر لهذه العملية هي المحاولات
الدزوبة الحاكمة العربية لاحتواء الثورة
وقضيتنا الوطنية بهدف تسهيل الوصول الى
حلول مع اسرائيل والامبريالية الامريكية ‎٠‏ لان
طمس الوطني الفلسطيني لصالح القومي العام
يمحور الحل والتسوية في اطار حل بين الدول
العربيّة واسرائيل ولا شيء لشتعت فلسِطين ‎٠‏
‏فالجمع بين الوطني والقومي مكلف جدا للدول
العربية لأنه يضعها في موقع التصادم مع
اسرائيل والامبريالية وردات الفعل الانتقامية من
جبهة الاعداء ثمنأ للتحالف الوطيد مع شعب
فلسطين الى ان يتم انجاز حل شامل ومتوازن
يقوم فعلاً على توازن مصالح جميع اطراف
الصراع اي ما يلبي للدول العربية استعادة
اراضيها المحتلة سيناء الجولان جنوب لبنان
وجنوب الاردن في وادي عربة والغور الشمالي وما
يلبي لشعب فلسطين حقه في العودة وتقرير
المصير والدولة المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية
الدولية . وكثر من الدول العربية لازالت تهرب
من هذه الالتزامات تحت عناوين متعددة احياناً
تتخذ طابعاً ناعماً لتغيب الدمو الفلسطيني تحت
عنوان الحاضنة العربية والقضية القومية
المشتركة واحياناً تتخذ عناوين فاقعة تبدا من
محاولات فرض الوصاية والاحتواء وسلبنا حقنا
في تقرير مصيرنا الوطني بانفسنا وتنتهي بالتحلل
من قرارات القواسم العربية المشتركة السياسية
والمالية والمادية التي تقررها القمم العربية وما
الانتفاضة تهديد تماسك الكيان الصهبوني
شهدناه بعد غزو 47 مرآة فاقعة لمثل هذا فبدلاً
من أن تسساندنا الدول العربية للملمة جراحنا
النازقة فعلت فعلها في تقسيمنا والدفع باتجاه
الاستقطابات المحورية الاقليمية حتى نفقد
توازننا ووزننا وتتمكن الاوضاع العربية من
جة قضيتنا وفقأ لتوازن المصالح بينها وبين
اسرائيل دون حضور حقوق شعبنا الوطنية ‎٠‏
‏ولاءما اكتشفت بخبرتها وتجربتها ان قراري
مجلس الامن 547 و5758 القائمين على توازنن
المصالح بين الدول العربية واسرائيل تم
تعطيلهما على يد اسرائيل والولايات المتحدة
الامريكية وفق خطط اسرائيل التوسعية وخطط
واشنطن لفرض الهيمنة على مجموع منطقة
الشرق الاوسط لتبقى بحيرة نفط امريكية وعلى
حد تعبير الرئيس السابق ريغان منطقة مصالح
حيوية للولايات المتحدة الامريكية . فكيف إذا
اضافت الدول العربية إلى نظرية الارض مقابل
السلام عملا بمنطوق 547 و7358 الحقوق
الوطنية لشعب فلسطين التي تجد رفضاً متفاوت
الدرجة حتى هذه اللحظة وبعد مرور 74 شهراً
على انتفاضة شعبنا المجيدة وعشرين عامأ من
النضال الجماهيري والمسلح والسياسي
والدبلوماسي لشورتنا المعاصرة. هذه هي
الحواضن العربية بأشكالها الحاكمة , اما
باأشكالها الوطنية العربية فقد تم حل هذه
المسالة حلا لم يستقر بعد على قاعدته الجدلية
المتكاملة لكنه يمثل خطوة الى الامام بالاتجاه
الصحيح. تم الحل على قاعدة حركة التحرر
الرطني الفلسطينية تاخذ طريقها بنفسها
وتستخلص برامجها السياسية والنضضالية
المرحلية وتبني جبهتها الوطنية العريضة في اطار
م.ت2.ف . وفي إطار القيادة الموحدة
للانتفاضة وننظم علاقتها مع قوى التحرر
- والتقدم العربية ممئلة بالاحزاب والشخصيات
السياسية والروحية على قاعدة التضامن الوطني
والقومئ وفعلا تمت الصياغة النظرية لهذه
العملية حتى نجمع بين فلسطنة قضيتنا الوطنية
العربية المشاردثة للثورة الفلسطينية التي عاشت
حتى منتصف 7 وتوقفت عن الحياة
قلب الشهيد الكبير كمال جنبلاط الامين العام
الهذه الجبهة عن الخفقان ‏ والان نحاول تجديد

هو جزء من

الانتفاضة الشعبية الفلسطينية

تاريخ

1989-12-24

المنشئ

جورج حبش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set