كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 4)
غرض
- عنوان
- كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 4)
- المحتوى
-
و
ثم ان الادب عندما يكون مبدعه ملما باوجه الفن
الاخرى2ء يخرج للناس متكاملاء شمولياء يكسو
وايضا الادب عندما تنبلج كلمانه وننطلق لتترجم
احاسيس قائد حزبيء2 بتحمل مسئولية استثنائية
'نجاه حزبه وشعبهء يكون لهذه الكلمات لونا خاصاء
وهزاقا خاصاء انه لون استشفاف المستقبل من خلال
'نناقضات الحاضرء وهزاق العمق والاصالة..>م
اجل لقد دخل غسان كنفاني سجل الخالدين عن
جدارة واستحقاقء لانه اعطى كل ما يستطيعء ولم
يبخل قط على شعبه وقضيته بطاقانه ومواهبه
المتعدد8, التي مكنته من تقليب اوجه الحياة بشكل
اعم واشمل من اي كاتب آخرء فغسان القائد
الحزبي» والصحفي» والرسامء الخطيبء» المحاضرء»
الاديب» الباحثء الناقد والمربي.
كل هذه القدرات تداخلت ونمازجت صانعة
شخصية متكاملة2ء شكلت قاعدة صلبة2» وتربة
خصبةء لادب خالدء 'تحفظه الاجيالء ويتفولذ بين
سطوره الفتيان» ويحفن الرجال من صفحاته
حفنات غالية من تراب الوطن يحفظونها في
اصدورهم:
ادب يجعل نسوتنا يرين انفسهن في ام سعدء وام
سعد في انفسهن.
>*ادب يجدد في ضمائر الاجيال هدف العودة الى حيفاء
مهما طالت السنونء» ومهما تنكالبت ذئاب الليل2»
ومهما نعاظمت التواءات وتنعرجات الدرب.
لقد اتحد جسم غسان الذي 'تطاير شظايا شظايا
بفعل تفجير سيارته على يد فاشيي القرن العشرين»
بينما دماوه تواصلت مع دماء القسامء2 لتتواصل
معها دماء شاديه ابو غزاله ودلال المغربي وشهداء
الناقورة والراعي2» ولتتواصل مع دماء ابو جهاد
وشهداء الانتفاضة2 ان هذا التواصل العظيم من
الدماء بمثابة سيل الثورة القوي الذي آجلا ام
عاجلا سيجرف ظلال المحتل الثقيلة عن ربوع
وطننا الغالي» فها هي انتفاضتنا الجبارة يا غسان
'نقرع الخزان بقوة وعنفوان2» وها هو صوت
الطرقات على جنباته يصل الى جميع بقاع العالم» من
اقصاه الى اقصاهء يبلغ الامانة2» ويترجم الحلم الذي
وصل جسمككء بينما هو بقي ماثلا منتصبا فوق
جبال جرزيم وعيبالء» وبين بيارات غزة وقلقيلية,
وفي سهول جنينء وفوق مآذن وكنائس القدسء وفي
عيون بيت ساحورء وفي موجات بحر عكاء وفي ازقة
وحواري الناصر يه - تاريخ
- 1989-07-08
- المنشئ
- رفاق غسان
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed