العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 4)
غرض
- عنوان
- العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 4)
- المحتوى
-
«
03
45 غسان كنفانو
بالبعض الآخر وعلاقاتهم باجماهير » العلاقات بين القيادة وبين القاعدة » الفيئان المنيثقة
التتنظم وعلاقاتها ومبماتها ... الخ ( والتنظم هو الذي يستطيع القيام يعملبات الدّ
والاغناء للسيرة الثورية من خلال قدرته المتواصلة في قياس الممارسات على النظرية . اذ
ين هشه الناحية ييشكل الثانة الاقدر على الخياولة دون تسوب امراض بإنت معررفة
ووجهت بها تجارب ثورية عبر التاريخ : (عبادة الشخصية »نزعة المغامرة » السك ريتاريا
الطفولة اليسارية » الانتهازية ٠ الفردية » البيروقراطية ... الخ ).
ان النظرية تصبح عديمة الحذف اذا هي لم ترتبط بالمارسة العملية الثورية » وكذلك قار أ
الممارسة العملية ستصبح ممارسة على غير هدى اذا لم تنر طريقبا نظرية ثورية () تلك
الصيغة التي فسر بها ستالين » كا يبدو ٠ جملة لينين الشهيرة « لا حركة ثورية بدون نظرٍ
ثورية» .وللكن هذا الكلام كله ليس صيغا سحرية * ذلك ان « السيب فيان الماركسية تو
على اهمية النظرية يعود بالضءط ٠ وفقط » الى انها تستطيع توجيه العمل » (؟). ان الضايط
الاسامي في هذه المعادلة هو التنظم .
ان التشديد عل القيمة الجوهرية لاسألة التنظيمية يعود هنا » في الحقيقة ٠ الى الكثير من
الاهمال الذي حظيت به هذه المسألة في التطورات السياسية العربية خلال نصف القرن الماضي|-
والنتائج الباهظة الثشمن التي ترتبت على ذلك الاهمال . ومن هنا فان اية عملية نقيم تستبدف
النظر الى نشاط المقاومة الفلسطينية خلال تحر بتها. الاضية لا بد ان تتسلح نوج » والا انتبت
الى مجرد احساسات ومشاعر ذاتية » تخضم في هذه الدرجة او تلك للاتفعال » والجزئيات *»
وتضرب في جمل التعقيدات التي تحبط بالتجربة الراهنة عل غير هدى :.قثمة من يرى قي الم []
الفدائي الآن مجرد ممارسات عسكرية وينقدها » او يصفق لها » على هذا الاساس » وثمة من برى|:
في هذه المرحلة جره مناسبة للتسابق في بناء المواقف النظرية او الاغراق في عملية ال2:
السياسي ليس غير .ولا شك ان ثمة من يتخذ الأمرين معا » الممارسة والنظرية » خلفية اسا
لتقيواته . على ان ذلك كله يظل ناقصا » ولا ريب انه يؤدي الى الإخلال باليزان الصحيح
النقدية التي لا بد منها والتي لا غنى عنها ٠ هذه العملية التي يمكن مهما بلغت جرأتها ان تؤد
الى نتائج معاكسة حين تصوب رؤيتها على جزء واحد من اجزاء الصورة » وتغلبه على بق
أجزاا المترابطة . إن النظرة النقدية المسؤولة » بالنسبة لهذه المرحلة بالذات التي تجتازها حركة
اللقاومة الفلسطينية »يذبغي ان تواجه جملة المسائل الاساسية من خلال صفتها الجدلية ولاك
ان عملية «تسكين» جزء منها سيوصل التقيع الى رسم حجوم خاطئة لطبيعة الامور التيتحدث:
أن. قياس المقاومة الفلسطينية بمجرد البلاغ العسكري » او قياسبا بمجرد الموقف السيا
النظري ٠ او قياسبا بمجرد الشككل التنظيمي » سيؤدي لا محالة الى خداع الماهير ان
نحن لم نقل خداع الذات» ولا بد لهذه المسائل الثلاث » من خلال وعي علاقتها الجدلية » ان
تحن مع .
ولا بد من الاعتراف بصعوبة مثل هذا العمل » هذه الصعوبة التي تعود بالدرجة الاولى الى
عضوية الترابط الموضوعي بين هذه الوضوعات الثلاث : النظرية والمارسة والتنظم . الا ان
. ستالين : اسس اللينينية )١(
ص ه46). ١ (؟) ماوتسي تونغ : المؤلفات الختارة (مجلد
ا
00 ' العمل الفدائج في مأزقه الرامن 40
هو يكون الغرض من النظر الى كل منها على حدة ناها حن بجاح ةاد راشي فيب م
ن يسمح للتداخل الحتمي بين هذه الموضوعات ان يصل: الى مداه .
لم يعد قول لبئين بإن « لا ثورة دون نظرية ثورية » مسألة ذقاش ومماحكة . ولكن هذه
القضية لا تقف هنا » ولا يشكل هذا الشعار صيغة سحرية بل ربما كان بداية لمسألة أشد
تعقيداً . والحزب الشيوعي الصيني ذاته يعلن أن « الماركسية الليئينية ليست معتقد؟ » بل
هي دليل للعمل وهي تتطلب ان ننطلق من الواقع » وان نطبق بمرونة وبروح مبدعة مبادئها
لحل الشكلات الت تبرز في مجرى النضال ٠ وان يتاح لنظرياتها استمرار التطور » .)١(
وماوتسي تونغ نفسه » كا ذكرن » يقرر ان تأكيد الماركسية على ضرورة وأهمية النظرية يعوه
بالضبط » وفقط » الى انها تستطيع توجيه العمل إرومارتسي تونغ هو ذاته ايض] من وصف
محاولاتنقل التطبيقات السوفياتية حرفيا الى الثوزة الصينية بانها «اشبه بمن يبري قدميه لتلافا
الحذاء » (؟ )ان ذلك يشير بلا ريبإلىانمسألة الولاء لنظرية ثورية هي مسألة ابداعاو مسألة
تعامل مع الواقع الموضوعي من خلال تلك العملية الجدلية التي يتبادل فيها التطبيق مع النظرية
ثراءهما الشترك . وربما كان لينين هو اكثر من شدد على هذه المسألة .
م في الساحة الفلسطينية » مناوأة مزدوجة من جمتين مختلفتين لهذه الموضوعة : من ناحية
يشده طرف على عدم ضرورة وأهمية النظرية الثورية في الثورة » ومن ناحية أخرى يشسدد
طرف آخر على بري رأسه ليلاثم القبعة الماركسية الجاهزة . ومن المفيد ملاحظة نتائج مذين
الساوكين المتناقضين ؛ فالطرف الاول الذي يلغي أهمية النظرية الثورية في الثورة يتجه اكتر
فأكثر نحو اظهار ثقله على صعيد الممارسة » في محاولة لاعطائا الاهمية الاولى وربما الوحيندة »
فأخذ وجوده الطابع العسكري بالدرجة الاولى » فيا اتجه الطرف الآخر نحو الاغراق في
«التنظير» بامم اليسار على حساب المارسة الثورية الحقيقية » واحيانا على نقيض منها » جاعلا
القيمة الاساسية لوجوده وقفا على صسغ واصطلاحات ومواقف منسوخة فسخا عن ادبيات اليسار
اللاركسي اللينيني . للاذا » اذن » ذلك التشديد الذي كرره اساتذة الاستراتيجية الثورية » على
ضرورة النظرية الثورية وعل ضرورتها بشكل خاص كدليل عمل ؟ ان الثورة » حق في
تفاصيلها اليومية » لا يمكن ان تتقدم ان هي لم تككن مزودة بافق استراتيبجي » والقيمة
الأساسية للتحركات التكتيكية السياسية والعسكرية هي في كونها تصب في نهاية اللطاف في
مصلحة ذلك الافق الاستراتيجي .
من اللعروف انه - حى عسكرياً تبدو القضايا التكتيكية بعيدة عن الاهداف السياسية
النهائية . ولكن يبدر من الصعب » ان لم يككن من المستحيل » فصل الاهداف السياسية عن
الرؤيا الستراتيجية . فاذا كنا على قناعة بان التكتيك هو طرف واحد في عملية جدلية
ستقدم
١١١ )ططريريت سياد ب بئذ افوتر حرسي التلدن فزي اليل اليل ٠ وااو
. صفحة 55؟ )١ ا (؟) الؤلفات اتختارة (مجلد ١ - هو جزء من
- العمل الفدائي في مأزقه الراهن
- تاريخ
- 1970-02
- المنشئ
- غسان كنفاني
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 6670 (5 views)