العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 8)

غرض

عنوان
العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 8)
المحتوى
8 غسأن كنفان
التي تعيشها المقاومة في هذه الفترة » وهذا التقيم هو مسألة بإلغة الاهمية من الناحية الامتزاتيجية !
والتكتيكية » اذ بدوتها إن يكون بوسع المقاومة أن تحقق القدرة » حتى اقصى مدى » على فوم
المعضلة وتفسيرها ومن ثم تغييرها » ودونها لن يككون بمقدور المقاومة استخدام ههمات وأساليب
مرحلة معينة في هذه المرحلة ذاتها بدل ان تستعير مهمات وأساليب وتكتيكات مرحلة متقدمة
وتوظيفها في مرحلة سابقة ,
لقد سمعنا » على سبيل المثال » أحاديث كثيرة مع مطلع هذا العام على السئة مسؤولين » 'في
أحد تنظيات المقاومة عن بدء مرحلة التطبير والتحرير للاراضي الحتلة التي قدر لها أن تقطلع
شوطا كبيراً في فترة قصيرة » وقبل ذلك كان حديث ماثل قد نشاع عن مرحلة » « العمليات
الكبيرة » » بل إن تنظهات صغيرة نسبياً » من الناحية العسكرية » مضت الى حد اصدار
بلاغات حربية عن معارك كبيرة قذفت فيها على امتداد عشرات الكباومترات ياكثر من أربعمئة
مقاتل . إن ذلك كله » وغيره من الامثلة المشابهة يقودنا الى طرح سؤال حول تحديد سمةالرحلة
التي تحتازها حركة المقاومة الآن » والبرنامج الذي هي بصدد تنفيذه في هذه الفترة » وفي الفترة
الرئية المقبلة .
أن الدلائل الوضوعية » وجموع الظروف الذاتية وغير الذاتية التي تحيط بحركة المقاومة
الآن » انما تشير الى أن المرحلة ليست في الواقع ألا مرحلة المفي في انضاج ظروف الثورة »
وفي تعبئّة الاداة الثورية القادرة على خوض حرب الءصابات » وأي حرق هذه المرحلة الاساسية
سينعكس بلا ريب على المراحل المقبلة وينخرها .
إن هذا التحديد مهم لانه مطالب بان يعكس نفسه فوراً على جملة قضايا سياسبة وتنظيمية ا
وعسكرية : فليس من المعقول أن تككون المرحلة الراهنة مرحلة اعداد في جوهرها » ثم
تمكون الممارسات السياسية ممارسات انفعالية وخطابية » أو تكون المهارسات العمسكرية محتكومة
بمبدأ ‏ التبذير التكتيي الذي تفترض قوانين حرب العصابات بانه من غير الممكن اعتّاده إلا في
مرحلة متقدمة . وليس من المعقول أن تكون هذه المزجلة هي مرحلة :إعداد .ثم لا تكرت
السألة التنظيمية في المقاومة هي المسألة الأولى . وليس من المعقول أن تككون هذه المرحاة هي
مرحلة اعداد ثم لا تكون مرحلة تحديد الاطار الستراتيجي السياسي هي مسألة في منزلة وأهمية
أن نثور أو أن لا نثور » أن ننتصر أو أن لا ننتصر . وجملة هذه المسائل السماسية والتنظيمية
والعسكرية » لا يمككن حسمبا الا بنظرية ثورية » بدليل عمل ثوري . لقد جرت العادة على ان
يقال بان خصوصية العضلة الفلسطينية تجعلها أكثر اتساعا من أن يحتويها اطار نظرية ثورية »
ولكن الحقيقة هي العكس ماما :فيسيب هذه الخصوصية بالذات تشتد الحاجة الى نظزية ثورية »
وبسيب التعقيدات الخاصة بالقضية الفلسظيئية تضحي الحاجة الى دليل عمل نوري أكثن اجاج
من أي شيء آخر * وبسبب خصوصية القضية الفلسطينية » من حيث أن أحد طرفيبا هو
استعمار اسكاني وطرفها الآخر هو شعب مقتلع من أرضه ء يصبح البعد القومي في المعركة مسألة
مخورية . وبسيب خصوصية القضية الفلسطينية » من حيث أن أحد طرفيها هو ذراع امبريالي »
وطرفبا الآخر هو شعب رازح تحت قيود أنظمة مستغلة مرتبطة بدرجة أو باخرى بعجلة
الامبريالية ؛ يصبح البعد الطبقي في المعركة مسألة محورية ايض . وبسبب خصوصية القضية
الفلسطينية من حيث ان طرفها هو طليعة من طلائع العالم المستغل الغني المتقدم تكنولوجيا »
ل العمل الفمانو في مأزقه الرامين ‏ مه
"وطرفما الآخر في الجهة العربية مكبّل بقيود التخلف » تصبح حرب التحرير الشعبية في المعركة
هي مسألة محورية أيضاً . وبسهب خصوصية القضية الفلسطينية من حيث أن أحد طرفيبا مو
كيان عنصري فاثي مدعوم بالقوى الامبريالية التي تتخذ من الانظمة الاقطاعية والعشائرية
والرجعية والعميلة في الوطن العربي وسيطا في عملية النبب الجارية للثورة العربية والطبتقفات
الكادحة العربدة » تصبح قضية النضال ضد هذه الانظمة هي جبهة فلسطينية ايض » بصورة
غير مباشرة. وجملة هذه المسائل الاستراتيجية لا يمكن أن تظل معلقة في اللهواء فيا تحتدم المعركة .
وما هي المعركة ان لم تكن ذلك كله مما ؟ وما هو التحرير ان لم يكن مبنيا على رؤية
استرائيجية تضع هذا كله في حسابها ؟
وهنا بالضبط » هنا على وجه التحديد » تقول النظرية الثورية كلمتها » فتكل ضفات وظواهر
هذه الخخصوصية في الققضية الفلسطينية » والتعقيدات المنبثقة عنها » انما تستازم مواجبتها مواجبة
عامية عن طريق العثور على رد في مستوى تشعباتها » وذلك لا يمكن أن يحدث الا عن طريق
ربط جموع هذه الظواهر والصفات » لتلك الخصوصية » بمنطق ثوري واحد » برؤيا شمولية »
وابتفنار علمي » في يصبح التغيير مكنا وفي مستوى ذلك التفسير ,
‎١‏ - المعضلة التنظيمية
‏التنظم في العمل الثؤري ليس عملية ترتيب تقنية » بل هو انكاس لاموقف العقيدي » واذا
هو مفى يق طريقه دون هدي من اللوقف العقيدي فسينتبي الى صيغة تآمرية » وليس الى
صيغة ثورية . سينتبي في أحسن الأحوال الى صيغة عصبوية . ان التنظم هو وسيلة النظرية
الى التنفيذ » وهو القارب أو الجسر الذي تحدث عنها ماوتسي تونغ » والذي لا غنى عنها أو
عن واحد منها للعبور من ضفة القرار الى ضفة المارسة . فحين يقول الفكر السياسي ان المعركة
هي معركة اجماهير ففن غير المنطقي أن يككون التنظم ‏ بعد ذلك غير جماهميري . .حين يقر
الفكر السياسي أن المعركة هي معركة الطبقات الفقيرة الستغلة » فن غير النطقي أن ينج
التنظم يعد ذلك من قاشة بورجوازية أو أن يخضع لقيادة هذه البورجوازية . وحين يقر
الفكر السياسي أن العلاقة بين الفككر والعمل هي علاقة جدلية ا ا
لا يمارس ولا ترتد اليه التجربة بالاغناء ثم يرتد لها بالدليل » فانه من غير المنطقي الا يضع
التنظم بعد ذلك مسألة الدقراطية في صلب بنيانه . وحين يرى الفكر السياسي ان مرحاة
العركة وتوترها يستدعيان اتخاذ القرارات السريعة والمرنة » فانه من غير المنطقي ‏ يعد ذلك -
ألا ينعكس ذلك التنظم باعتاد ميدأ الدمقراطية المركزية . وين تقر النظرية الثورية أن
العرفة والمارسة هما طرفا حركة جدلية لا تتوقف » وانها تتبادلان مكاسبها بصورة مستمرة »©
وان حركتها هذه تقتفي المفي في اجراء الاضافات والتصحبحات والتعديلات فان التنظم
لا يستطيع ‏ بعد ذلك الا يعتمد مبدأ النقد والنقد الذاتي أساما من أسس علاقاته . وحين
تقر النظرية الثورية ان الأستسلام الطبقي هو احتياطي الاستسلام القومي 4 وان الاستسلام
القومي هو توفير الظرف لفرض الاستسلام الطبقي 3 فان التنظم لا يستطينع ‏ بعد ذلك
‎1
تاريخ
1970-02
المنشئ
غسان كنفاني
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 3397 (8 views)