العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 11)

غرض

عنوان
العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 11)
المحتوى
6 أغسأن كنفانو :
أو لا تصل » الى مرحلة تنفيذها للشعار الشترك بين جميع تنظياتها » شعار حرب التحريٍ
الشعبية . ان الحرب » ا يعرفها ماوتسي تونغ » هي «سياسة دامية» ‎)١(‏ ولذلك فان اهما
التعبئة السياسية بالنسبة لمن يريد النصر يجعله بمثابة « من يقصد الجنوب وهو يسوق عربتلا
ثمالاً » (؟). ومن هنا يرى « هوشيه منه » أن « العسكري دون السيامي شجرة بلا جذور »
ليست عقيمة فقط ولكنها ضارة ايضاً » . ان هدف الحرب العادلة هو تحقيق السلام » ويحدث
ذلك عن طريق افئاء العدو وامحافظة على الذات في آن واحد » وها مسألتان متناقضتان في
جوهرهما » وهنا بالذات تتدخل الستراتيجية والتكتيك لترجح كفة احداهما . وطالا ان هدف
الحرب هو كذلك ففن الطبيعي أن تشتد ضراوتبها كلما كانت القوة المعيقة للسلام الحقيقي أكثر
شراسة وامكانيات . وتبرز هذه الظاهرة على الاخص في مراحل الركود » التي كنا قد تحدثنا
عنها سايق » اذ أن هذه المراحل تطول أو تقصر بمقدار أهمية ورسوخ الاهداف التي يناضل من
أجلها هذا الطرف أو ذاك . وهذه الموضوعة تضفي اهمبة متزايدة على الجانب السياسي » والتعبئة
السيامية في الحرب . :
ولكن قبل الفي في التفاصيل » لا بد من الالمام بصورة عامة ومختصرة بالخصائص الموضوعية
لطرفي المواجبة » لأنه دون تحديد هذه الخصائص سبظل اي تقدم في التحليل هو بمثابةا
الرجم بالغيب .
أولاً : تتميز ساحة المواجبة الرئيسية اذا ما نظرتا اليبا كصراع اسرائيلٍ فلسطيني » بصغر ]أ
الرقعة الجغرافية محل النزاع » وتتأتى .عن هذه الخصوصية نتائج عسكرية بالغة الامية . قفر لخرعن
اللساحة يبيء للقوة العسكرية الاسرائيلية القمعية قدرة على سرعة الحركة والناورة والتغطية .
ويحرم القاومة الفلسطينية المسلحة من المرونة ومن الاطوط الواسعة التي تفترض حرب العصابات|
فرورة المثاورات الكبيرة والتخركات المرة فوقبا: ا
لقد اعتبر ماوتسي تونغ اتساع مساحة الصيّن مزية هائلة للقدرات الثورية العسكرية في حرب
التحرير الطويلة الأمد التي خاضتها ضد الاحتلال اليابإني » ولا ريب ايضاً ان هذه الخصوصية
تنعكس بصورة أخرى ومشابهة الى حد ما في الفبتنام حيث تغطي الارض ظواهر طبيبعية تعطي ‎١‏
‏الثورة ثقلآً لمصلحتها .
ثانا : تتميز ساحة المواجبة - ان نحن اعتبرةما فلسطينية اسرائيلية ‏ بوجود الاستعمار
الاسكاني الصهيوني » والذني حل محل جزء كبير من شعب طرد من أرضه وحول الى شعب من
اللاجئين في منطقة تقع خارج أرضه الأصلية . في هذه الحالة يفقد القاتل الثوري الفلسطيني
مزية السمكة التي تسبح في بحر الماهير . وفيا عدا الاراضي المحتلة بعد دود فان المقاوم
الفلسطيني يواجه في الواقع جمهورا معادياً يشكل كل عنصر من عناصره « اداة انذار » على
الاقل . لقد اعتمدت نظريات حروب التحرير الشعبية دائًا على ذلك التفوق العددي الشعب
المقبور الذي يؤدي استنفاره الى الاخلال بتفوق العدو الحربي والتقني » وتحويل هذا التفوق
. 5١8 ‏ماوتسي تونغ الؤلفات الختارة (بكين) الجزء الثاني ص‎ )١(
2 ‏(؟) الصدر نفسه ص‎
العمل الفدائو فو مأزقه الرأون ‎"١‏
|الكي الجاهير الى تفوق نوعي » ولكن في ساحة المواجمة الفلسطينية الاسرائيلية يكاد يككون
الواقع الكي في الطرفين متساويا. وهذا الواقع - هذه الصورة ‏ يفقد المقاومة الفلسطينية عنصراً
أساسيا من عناصر النصر في حروب التحرير الشعبية .
ثالث : بالاضافة لذلك » ثّة خصوصية مبمة على طرفي المواجبة الآن . ففيا يتميز الجانب
الاسرائيلى ‏ حتى الآنبالتمسك سكا شديدا بالنظرية الهرتزلية التي تعرف الامة على « انها
جموعة من البقلا يوحدها وجود خطر مشترك ضدها » واجبها على الجائب الفلسطيني تشنتت
وتشرذم: في الفصائل الوطنية » بالاضافة للنشتت والتشرذم الجغرافيين في قسم كبير من الشعب
الفلسطيي .
رابعا : يختص الجانب الاسراثيلى بالتفوق التكثولوجي اللدعوم بتأييد واسهام المعسكر
الامبريالى برمته » وجبد الؤسسة الصبيوئية العالية » فها تتتسب جماهير الشعب الفلسطيني الى
العام الثالث النامي » بكل ما في هذه الكلمة من معاني التخاف » ولكنه تخلف يضيف الى نفسه
ظواهر طفيلية » في كثير من الاحيان » تعبر عن نفسها في تسلق الكثير من العناصر على قشور
التقدم الاقتصادي والتقني النسبي الذي تنسخه البورجوازية العربية المرتبطة بمصالح الشركات
والؤسسات الاميزيالية .
ان هذه الخصائص الرئيسية الراهئة في شكلبها السلي الذي يبدو واضحا ‎٠‏ هي ذاتها التي
اصولاً استراتيجية لا.غنى عنبا يجب أن.توضع حركة المقاومة الفلسطينية من
إلازفا:
ومن الضروري والعامي تلخيص عنواني هذه الاستراتيجية الجديدة بشعارين أساسيين لقلب
| ميزان القرة لصلحة المقاومة :
© الصفة القومية للمقاومة الفلسطينية » في محتواهاً الطبقي الطليعي .
© شعار الجببة الوطنية » الفلسطينية والعربية .
لقد كانت النتائج السلبية التي حصلنا عليها من استعراض الخصائص الاربع يدان المواجبة
تعود الى نقطة الرصد التي اختراها افتراضا » والتي اعتبرت المعركة معركة فلسطينية اسرائيلية
يحتة . والواقع أنه لا مفر من الوصول الى هذه النتائج السلبية اذا كانت الفرضية الأساسية هي
فرضية خاطئة » على ان هذه الخصائص السلبية تعود فتنقلب في جموعبا الى خصائص ايجابيية
لمصلحة الثورة ومصلحة انتصارها ان جرى ايقاف القضية على رأسها بدلا من قدميها: » واعتبرت
اساسا قضية الجاهير العربية » في مواجبة الامبريالية. والصبيونية وادواتههاوكذلك حلفائها
الباشرين او غير المباشرين ,
ليس ثة مخرج غير عربي » شرط أن يعطى للمواجبة التاريخية الراهنة بعدها الطبقي » فعند
ذاك تتغير الصورة وتنوض في مقابل معسكر العدو الهائل الضخامة القوى المؤهلة لتحطيمه»
القادرة عل التفوق عليه:: عندها تصبح الخصائص الجغرافية للقارة العربية تمجموعها خصائص
تاريخ
1970-02
المنشئ
غسان كنفاني
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39393 (2 views)