نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 23)
غرض
- عنوان
- نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 23)
- المحتوى
-
وإعدادها وبين اللاهثين وراء سراب التسوية لعغفها تحقق
أمنياتهم الحالمة؛ بين المستويات العليا التي حصدت ما يلبي
شراهتها ونزعاتها الذاتية وبين الأغلبية الساحقة من
الموظفين والجنود الذين تنفذ رواتبهم في منتصف الشهر
ويعاملون بأوامرية متخلفة؛ بين الأجيزة والوزارات فسي
صراعها على الصلاحيات والموازنات... بين الانتماءات
الطبقية المتنافرة... الخ
إن السلطة بنية مركبة فيها الشيء ونقيضه والفئات الوسطية؛
أما قطبها القائد فهو القطب الذي يتجاوب مع الحل التصفوي
التدميري للقضية الوطنية؛ ويدفع استحقاقات الحل من رصيد
وتضحيات وأحلام وقيم الشعب ومستقبله الأمر الذي يورث
برميل بارود مشحون باتفاق أمني وسياسي إذعاني مع
الإسرائيليين؛ فساد إداري ومالي بات مضرب المثل والسخرية
لدى الشعوب؛ نظام سياسي تنخره الفردية والرشوة بلا رقابة
أو مساءلة من أحد.... سنوات من تبديد المداخيل وإغراء
التوظيف في "القطاع الحكومي' دون بناء أو إنشاء ولو مصنع
أو مزرعة واحدة تساوقا مع 'حرية السوق" الكاذبة» عسكرة
-49-
مجتمع تتخلله عشرة أجهزة أمنية مهمتها الأولى تخويف
المواطنين وتجاوزات بلا عدد تغذي الرعونة والمساس
بالآخرين...الخ.
إن غياب رأس السلطة من شأنه أن يطلق العغان والقنابل
الموقوتة لكل الشياطين والمشبوهين والفاسدين 'وأمراء
الحرب" وأخيرا أصابع إسرائيل.
وعليه؛ إن الموقف الشعبي مطالب ب:
.١ الانفصال السياسي عن خيارات السلطة البرجوازية اليمينية
وإدانة الحوار معها والاقتراب منهاء فهي مستمرة في
خيارها التسووي الذي يلبي مصالحها الطبقية الضيقة
وعناصر مافياتها رغم نفوذها الشعبوي الممول غربياء
فهي الأقوى والأقدر على احتواء وتجيير من يسعى
لمحاورتها. والسلطة توارثت م.ت.ف وكفاءاتها وتقوم
باستخدامها وفق تكتيكاتها.
واستطراداء النأي عن العمل في أجهزتها الأمنية ومستوياتها
العلياء آخذين بالحسبان أن إحدى آليات إختراق وترويض
السلطة للقوى الأخرى هو التشغيل بناء على قوائم سياسية
داوع - تاريخ
- 2000
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59373 (1 views)