صامد الاقتصادي : عدد 61 (ص 4)

غرض

عنوان
صامد الاقتصادي : عدد 61 (ص 4)
المحتوى
الاحتلال واحدا من هدفين: تفريغ الارض من اصحابها بعد دفعهم الى حافة الياسء او
ابتزازهم من اجل التنازل عن حقوقهم الوطنية المشروعة. وحقهم في تقرير المصير واقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة. والاستعاضة عن ذلك بهياكل ادارية مدنية تقوم على اوهام التحرر
والاستقلال. بينما هي في الجوهر مفرغة من اي محتوى سياسي وطنيء, وتمثل شكلا متدنيا من
اشكال التبعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمشروع الصهيوني القائم
على ارض فلسطين .
من هناء فان الاشكاليات التقليدية لعملية التنمية الريفية ومعوقاتها التي تبرز عادة ف
مثل مثيلاتها من التجارب التنموية لمجتمعات العالم الثالث التي انجزت مهمات تحررها
الوطني, تظل قائمة في تجرية المجتمع الفلسطيني التنموية على الارض الفلسطيذية: و في ظل
غياب السلطة الوطنية., يضاف اليها معوقاً آخر يكمن في شرط الاحتلال نفسه, بممارساته
المختلفة. وبأطماعه السياسية واطماعه في الارض.
ومن هنا ايضا.ء فان عملية التنمية الريفية المطلوبة تحت ظل الاحتلال: يجب ان تضع
نصب اعينها البعد السياسي الوطني. اضافة لابعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية,
وذلك لمواجهة المضمون السياسي الصارخ لكل شكل من اشكال المعوقات التي تضعها سلطات
الاحتلال امام كل عملية من عمليات التنمية في الارض المحتلة.
وعليه. فان المضمون السياسي لعملية التنمية الريفية فوق ارضنا المحتلة يل ولكل
عملية تنموية يجب ان ينطلق من فكرة المحافظة على الارضء ومن ضرورة صمود الانسان
الفلسطيني فوق هذه الارضء على ارضية قناعته بأن العملية التنموية تحت ظل الاحتلال لا
تنفصل عن طموحاته السياسية بالتحرر والاستقلال الوطنيء وانما هي المقدمة الضرورية
مثل هذا الطموح. حيث انها ستساهم في تحرره الآني من شرط الخضوع للنمط الاقتصادي
والاجتماعي والثقافي لسلطات الاحتلال.. وهي الخطوات الضرورية على طريق التحرر
الوطني الشامل.. حلم المستقبل.. وطموح النضال الفلسطيني. 3-2
00
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
مؤسسة صامد
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10206 (4 views)