تأثير الانتفاضة على الأدب الشعبي (ص 3)
غرض
- عنوان
- تأثير الانتفاضة على الأدب الشعبي (ص 3)
- المحتوى
-
؛ - الانتفاضة والحكايات الشعبية :
الحكاية الشعبية بالتعريف ٠ شأنها في ذلك شأن المثل الشعبي » هي حكاية نشأت
في الماضي وتطورت عبر عصور وأجيال » فجاءت تعبيرا عن حياة الشعب في سرائه
وضرائه ؛ وتوارثتها الأجيال جيلا عن جيل » وبطريق المشافهة » محدثة فيها تعديلات
طفيفة تجعلها صالحة للأماكن والأزمنة المختلفة . ومن الواضح أنها بهذه الطبيعة لا
تناسب ظروف الانتفاضة المتلاحقة في سرعة » ٠ والمتغيرة باستمرار . من هنا ضرب
الناس صفحا عن هذه الحكايات إلى حين , لكن الانتفاضة أبدعت بدلا من ذلك حكايات
قصيرة طريفة , تخدم أهدافها . وتناسب أنشطتها وفعالياتها . وتسهم في رفع الروح
المعنوية لشعبها .
والأمثلة التالية هي نماذج مقتبسة من مقال للدكتور شريف كناعنة نشر ضمن
كتاب " الأرب الشعبي في ظل الانتفاضة " (ص .»)١1١18- ٠١7
أ- " خالد العراقي " من جنين كان لقبه * الشمة" ' كا ن مغلب السلطات ودايم
الجيش يفتش عنه .“وانجرح عدة مرات ولكن.ما قارزوش يمسكوه . أخيرا
شافوه اليهود وطخوه بس ما قدروش يمسكوه وأخذوه الشباب على
المستشفى واضطروا انهم يقطعوله الطحال ولما شالوا الطحال لاقوا طحال
زغير تحت الطحال الأول » وظل عايش وطاب وروّح ورجع يشترك في
المظاهرات .
ب - كان طفل في الجلزون يحذف حجارة على الجنود . مسكوه الجنود » قالوله:
مين اللي يشجعك تحذف حجارة على الجنود ؟ قال لهم : اخوي محمد!
اخذوه وراحوا على البيت حتى يعتقلوا اخوه محمدد ولا هو محمد طفل
زغير عمره شهر واحد في حضن أمه .
* صدر عن مركز إحياء التراث العربي بطيبة المثلث عام ١14٠١ من إعداد د. عبد اللطيف
البرغوثي ,
ه٠ -
تأثير الأنتفاضة على الأدب الشعبي
د. عبد اللطيف البرغوتي
ج - شبل في مخيم الفارعة اطلق عليه اسم " الشبر " لقصر قامته كان يدخل الى
سجن الفارعة باستمرار من خلال فتحة في الأسلاك الشائكة ويوخذ معه
سجاير وطعام وجرائد للمعتقلين ويمضي معظم الوقت معهم يسمع
اخبارهم وينقل لهم اخبار من خارج السجن » وفي احدى المرات جاء موعد
العد (عد المساجين) وهو موجود فعدوا عدة مرات وكل مرة يكون العدد
زايد وأخيرا اكتشفت ادارة السجن وجود الشبر . وبعد ذلك زاد العدد
الفعلي واحد .
د - اعتقلت دورية جيش أحد الشبان . فما كان من امرأة كانت تتحوج في
مدينة رام الله الا أن رمت بنفسها على الدورية واخذت بالبكاء والصراخ
وهي تقول أنه هذا ابنها » وما عمل شيء » بس كان ماشي معها في السوق ,
وتسحب بالشاب من الدورية . واستمرت بذلك الى أن تجمع الناس حولها
واستطاعت تخليصه من الدورية .:وبعد أن .امسكت بيد الشاب ومشت قليلا
سمعها أحد المارة تقول : ابن مين انت يا خالتي ؟!.
ب - في نابلس القديمة في الأنتفاضة حدثت مشاكل في احدى الحارات مما أدى الى
هروب شاب الى بيت لم يكن فيه سوى امرأة وابنتها التي كانت في غرفتها .
وبعد اغلاقها الباب كان جنود الاحتلال خلف الشاب يطرقون الباب . فقالت
المرأة للشاب ادخل هذه الغرفة » وغير ملابسك , البس هذه البجاما ونم جانب
ابنتي » أرجوك ولا تتردد . ذهب الشاب .... فتحت المرأة للجنود فقالوا لها :
الشاب دخل عندك ؟ قالت : لا يوجد أحد في البيت سواي انا وبنتي وزوجها.
ادخلوا وانظروا . دخل الجنود وفعلا وجدوا رجلا في السرير تائما هو.زوجته ...
خرج الجنود وبعد ذلك بساعة خرج الشاب من البيت وشكر المرأة كيو بعد
يومين جاء للمرأة وقال : " انتي أمنتيني على بنتك وانا كنت قد الأمانه » لذلك
أنا جاي اخطب بنتك لتكون زوجة لي " .
ه - طلب أحد الضباط من رجل كبير السن أن ينزل علماً كان مرفوعا على شجرة »
فتصدى ابن الرجل وعمره تسع سنوات وقال لهم : ابي لا يستطيع أن ينزل العلم
أنا استطيع أن انزله . وصعد الى الشجرة بسرعة , وكانت الشجرة عالية جدا ,
وانزل العلم وعندما سلم العلم الى ضابط الدورية قال له الضابط بالحرف الواحد :
"انزع اشرطتي الثلاثة (مشيرا الى رتبته العسكرية) اذا لم تكن انت نفسك الذي
وضعت العلهم»
و- في قرية بني نعيم (من قرى الخليل) حضر الجيش لاعتقال شاب من بيته
فاخذت اخواته يطلقن الشتائم على الجيش ويقلن : يلعن ابوكم وابو شامير
- اذاه - هو جزء من
- تأثير الانتفاضة على الأدب الشعبي
- تاريخ
- ١٩٩٤
- المنشئ
- عبد اللطيف البرغوثي
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 861 (18 views)