الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 27)

غرض

عنوان
الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 27)
المحتوى
تعيين هربرت صموئيلء اليهوديء اول مندوب سام بيريطاني على فلسطين: ان
السياسة اليريطانية تجاه البلاد هي ترجمة عملية للبرا مج الصهيونية التي
تستهدف في النهاية اقامة كيان يهودي مستقل على ابس استيطانية عنهيرية
تؤدي الى تفريغ, البلاد من سكانها العرب الاصليين وإحسلال, المستبوطنين
الصهيونيين محلهم. وتمشيا ممع هذه السياسة فقد شهدت اليلاه اقامة المؤسبسيات
الصهيونية المختلفة ‏ الاقتصادية والتعليمية والعسكرية والصحية . ونموها
بصورة موازية للمؤوسسات الرسمية في حكومة الانتواب ومستقلة ,عنها.
وقد اعتمدت الحركة الصهيونية في هذا المجال على مبدأ «العمل العثري»
وسياسة «احتلال العمل» وما يعنيه ذلك من ضرورة الاستغناء عن اليد العاملة
العربية وابعادها عن الهيكل الاقتصادي اليهودي وتشجيع المهاجرين اليهود يعلى
القيام ‏ بانفسهم ‏ بجميع الاعمال الزراعية والصناعيةالخاصة بهم. وكان دافيد
بن غوريون المحرض الاساسي في هذا الاتجاه اقتنائعا منه بان المهاجرين اليهود
القادمين من مختلف البقاع الاوروبية لن يرتبطوا بالارض: الفلسطينيّة الا من
خلال عملهم اليدوي فيها.
ولقيت هذه السياسة الصهيونية الدعم الكامل من سلطات الانتداب
البريطاني رغم ما كانت تدعيه من مراعاتها طاقة البلاد الاقتصادية. فالى جانب
تغاضيها عن موجات الهجرة اليهودية المتتالية (العلنية منها والسرية): لجأت
حكومة الانتداب البريطانية الى سن القوانين والانظمة التي توفر في النهاية الحماية
والدعم والتشجييع للقطاع الاقتصادي اليهودي وتضع العراقيل المختلفة امام
القطاع الاقتصادي الغربي وفرص نموه وتطوره. ومن الطبيعي أن تتُعكس هذه
السياسة سلبا على اوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية التي ضاقت امامها مجالات
العمل الزراعي ‏ للاسباب المختلفة التي تناولها الجزء الاول من هذه المادة -
واغلقت في وجهها فرص العمل في القطاع اليهؤودي ولم يتمكن القطاع العربي,
بامكاناته ألتواضعة'وتطوره المحدودء من استيعاب الاعداد المتزايدة من العمال,
الفلسطينيين العرب وتحسين مستوى مهاراتهم الفنية والحرفية. ومن جهتهاء فقد
كانت فئّة ارباب العمل واصحاب رؤوس الاموال العربية يتنازعها عاملين_متنافرين/
فهي مدعوة. من جهة: الى الاستجابة لنداءات المقاطعة ومحاربة الاقتتصاد
الصهيوني التي اطلقتها الحركة ,الوطنية الفلسطينية. وهي مدفوعة, من جهة
تاريخ
1985
المنشئ
مها البسطامي
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2112 (11 views)