الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 31)
غرض
- عنوان
- الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 31)
- المحتوى
-
والى جانب هذه العقبات» فقد واجهت الصناعات الفلسطينية التقليدية ازمة
رؤية اسلوب العمل الحديث الذي تميز باستمرارية العمل وتخطي العمل الموسمي
واتباع مبدأ اقتحام السوق بدلا من التمسك بأسلوب الانتاج اليدوي العائلي . وقد
تعرضت لهذه الأزمة بالذات صناعة النسيج التقليدية في المجدل وصناعة الفخار في
فلسطين عامة وغزة خاصة , والى حد ما صناعة الصدفيات وخشب الزيتون ٠
حيث لم تستطع هذه الصناعات مقاومة المنافسة الخارجية لتمسكها بأساليب عمل
تقليدية محددة وتأرجح اليد العاملة العربية بين العمل الحرفي والعمل الزراعي من
جهة وافتقارها الى رأس المال لتنويع انتاجها والاستفادة من اسمها الصناعي من
جهة أخرى .
وقد تكون الصناعة العربية متواضعة جدا مقارنة بالصناعة اليهودية
وسرعة نموها وتنوع انتاجهاء الا أن أهمية تاريخ الصناعة العربية الحديثة في
فلسطين تكمن في سعيها الى التطور ذاتيا انطلاقا من امكانياتها الخاصة فهي
صناعة وطنية وجدت في الصناعة الصهيونية منافسا لها فجهدت في اطار مستواها
المادي والبشري والاداري لتوفير عدد اكبر من السلع والخدمات الصناعية تلبية
لحاجة السوق العربي والمحلي .
الا أن الصناعة العربية التى أخذت تنمو في ظروف الدعوة الى مقاطعة
البضائع الصهيونية ٠ كانت تطمح الى منع تسرب عدوى المطالب النقابية » والتي
كان يمارسها ويقوة الهستدروت في القطاع الصهيوني ٠ ويرجع ذلك الى منهجية :
توجه الرأسمال العربى الذي بقي مشدودا الى مبدأ الرخص المطلق لليد العاملة
العربية والذي كان يؤدي بالضرورة الى ضرب انتاجية العامل » .
ج- قطاع البناء والأشغال العامة :
يعود الازدهار في حركة البناء الى ما قبل الحرب العالمية الأولى بسبب
التنافس بين الدول الأوروبية على بسط نفوذها في المنطقة والذي اتخذ في بعض
جوانيه , الطابع الثقافي والتبشيري . وادى ذلك الى الاقبال على بناء دور العبادة
والمدارس والمستشفيات ومراكز الحجاج والسياح كتعبير عن حضور القوى
الأوروبية المتصارعة في المنطقة . يضاف الى ذلك الاهتمام الذي أبدته الاحتكارات
ددر 5 - تاريخ
- 1985
- المنشئ
- مها البسطامي
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 2112 (11 views)