الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 32)

غرض

عنوان

الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 32)

المحتوى

العالمية في تنشيط المنطقة اقتصاديا ويناء طرق المواصلات والسكك الحديدية
والموانىء الأمر الذي خدم ايضا عملية الهجرة اليهودية الى فلسطين وبناء
ومن جانبها اهتمت الادارة العثمانية في اواخر عهدها بالتطوير الداخلي
وتنظيم دوائر الحكم الأمر الذي استدعى بناء مراكز جديدة للادارات المختلفة .
وانعكست هذه التطورات على البورجواززية الصاعدة محليا التى عملت
على تحسين اوضاعها المعيشية والسكنية والاستثمار في قطاع البناء. وقد تركزز
هذا النشاط في القطاع الساحلي من فلسطين بنسبة اكبر من المناطق الداخلية
والجبلية نظرا للهجرة الداخلية من القرى الى المدن الساحلية وتمركز النشاط
اليهودي في بادىء الأمر على الشريط الساحلي .
وأدى نمو قطاع البناء الى انتعاش الأشغال العامة وازدياد الطلب عليها
الأمر الذي كان له تأثير قوي على اليد الغاملة اذ ساهم الى حد كبير في تحويل عدد
من أهل الريف الى العمل المأجور خارج الزراعة وتعرضه لذبذبات سوق العمل .
ومن جهة اخرئ أدى هذا التطور الى افساح المجال أمام اعداد العمال المهرة
العرب في جميع مهن البناء التقليدية والحديثة مما ازال هيمنة واحتكار العمال
اليهود في هذا المجال . كما ساهم الازدهار المطرد في قطاع البناء في نشوء شريحة
مرتفعة الدخل من العمال المهرة اخذ يتحول قسم منها الى حرفيين وصناعيين
مستقلين يتولون صناعة التجهيزات الحديثة , بالاضافة الى بيع مواد وتجهيزات
للبناء تلبية لحاجات التطور المستمر . وكان للمشاغل والورش التي اقامتها
السلطات البريطانية في الموانىء ومحطات السكك الحديدية ايضا دور في تدريب
وتخريج أعداد من العمال المهرة والصناعيين وعمال الميكانيك .
د قطاع التجارة :
احتل قطاع التجارة أهمية خاصة في الاقتصاد العربي الفلسطيني ويتضح
ذلك من تعاطي معظم المؤسسات الاقتصادية المسجلة النشاط التجارى بشقيه
الخارجي ( استيراد وتصدير ) والماخلي ( تجارة الجملة والمفرق ) كما نشطت في

هو جزء من

الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها

تاريخ

1985

المنشئ

مها البسطامي

مجموعات العناصر

Generated Pages Set