الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 59)

غرض

عنوان

الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها (ص 59)

المحتوى

وأخيرا يتناول الباحث دور التنظيمات النقابية العربية في قيادة النضال
العمالي بمظهره الأكثر نضجا ‏ الاضرابات . ويشير في هذا المجال الى ضعف هذا
الدور » نسبيا ؛ خلال العشرينات والثلاثينات نظرا لتعدد أشكال التنظيم النقابي
وتشتت القوة العاملة حديثة العهد بين هذه الأشكال وهى
- جمعية العمال العربية في حيفا وفروعها في المدن الاخرى.
- اتحاد عمال فلسطين وهو الفرع العربي النقابي التابع للهستدروت.
- جمعية العمال العرب في القدس الخاضعة لزعامة آل النشاشيبىء وامتدادها في
يافا.
جمعية عمال النقل في اللواء الجنوبي التي شكلها الشيوعيون.
يضاف الى ذلك التشريعات والقوانين التي كانت تمنع التنظيمات النقابية
على اساس المهنة الواحدة, للقطاع العربي فقط واشكال الاستغلال المختلفة التي
كان يواجهها النشاط النقابي العربي من جانب الرأسمالية اليهودية والعربية)على
ولكن الوضع تغيرء بعض الشيءء في سنوات الاربعينات وباشرت النقابات
العمالية دورها القيادي في تنظيم وادارة الاضرابات العمالية التي اتسمت
بالشمولية والتكرار. وقد تفاوت هذا الدور بين الخط الاصلاحي الذي سلكته
جمعية العمال العربية التي عملت في معظم الاحيان كوسيط بين العمال وارباب
العمل,والخط الجذري والاكثر حدة الذي تمثل في اتحاد نقابات وجمعيات العمال
العرب الذي انشأه وقاده شيوعيون منشقون عن حزيهم منذ عام 5 , الذي
اندمج بالشيوعيين الخارجين من جمعية العمال العربية ليشكلوا معا مؤتمر العمال
العرب في صيفت عام ‎١5145‏ ويضاف الى ذلك الخط «المستقل» الذي مثلته نقابات
تركزت اساسا في قطاع الخدمات الحكومية وشركات البترول.
هذا الاستقطاب النقابي الحاد الذي شهدته فترة الاربعينات كان من الممكن
ان يدفع بالنضال العمالي الفلسطيني الى مرحلة اكثر تطورا ونضجا من حيث
الوعي الطبقي والنشاط السياسي المنظم لولم تأت احداث ‎١148-417‏ وما ترتب
عليها من مأساة تشريد الشعب الفلسطيني ووقوع حوالي ‎7/7٠١‏ من الارض
1 افلسطينية تحت سيطرة ة الاستعمار الصهيوني الاستيطاني. وبالاضافة الى ذلك»
رع 5

هو جزء من

الطبقة العاملة الفلسطينية: نشأتها وتطورها

تاريخ

1985

المنشئ

مها البسطامي

مجموعات العناصر

Generated Pages Set