الشوك والقرنفل (ص 8)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 8)
- المحتوى
-
أجلسته وخرجت هي لتعود وبيدها سراج الكيروسينء؛ أشعلته فأضاء المكان» فسرى
هدوء وطمأنينة غلبني النوم كما غلب إخوتي وأبناء عمي وظلت أمي وزوجة عمي
تغالبان النوم ويغلبهماء في اليوم التالي لم يكن هناك شيء مميز فقد بقينا طيلة اليوم تقريبا
في الخندق. 1
جارتنا المعلمة عائشة كانت لا تفارق جهاز الراديو وتحرص على البقاء قريبا من
فتحة الخندق كي يظل الراديو قادراً على التقاط أمواج البث لتستمع إلى آخر الأخبارء
وكلما استمعت إلى نشرة أخبار أخرى حدثت والدتي وزوجة عمي بالأخبار فيزداد الجو
اكتئابا وحزنا ويعمَ الوجوم الذي انعكس تلقائيا على استعدادية أمي وزوجة عمي لسماعنا
وتلبية رغباتنا حيث أصبح كف كل منها أثقل علينا وهما تطلبان منا الصمت؛ التصريحات
النارية التي كان يطلقها “أحوق سعنة؟ المعلق فين صبوت العرب عن القاهرة عن إلقساء
اليهود في البحر وعن التهديدات والتوعدات لدولة الكيان بدأت تضعف وتتلاشى وبالمقابل
فقد بدأت أحلام أهلنا بالعودة إلى ديارنا التي هجرنا منها تنهار كقصور الرمل التي اعتدنا
كصغار على بنائها أثناء لعبنا في الحارة وغاية المنى أن نرجع إلى المنطقة التي كنا فيها؛
أن يرجع عمي الذي كان مجندا في الجيشء» جيش تحرير فلسطين سالما إلى عائلته»
وأن يرجع أبي الذي خرج ضمن المقاومة الشعبية إلينا سالمآء ومع كل نشرة أخبار جديدة
تستمع إليها (الست) عائشة تزداد الكآبة والتوتر واللجوء إلى الدعاء ورفع الأكف إلى
السماء طلبا للسلامة وعودة والدتي وعمي وصوت الانفجارات يزداد ويقتترب ويصبح
أكثر شدة؛ كانت أمي تخرج بين الحين والآخر من الخندق وتغيب دقائق في داخل البيت
ثم تعود وقد أحضرت لنا شيئا نأكله أو نتغطى به؛ أو تعود لتطمئن زوجة عمي على
موق جلي الاين لسن على لكك الي بغري تي الريك رفسا زوق سنا نيخت
في البداية كان أمله في العودة إلى الدار والبيادر في الفلوجة قريباً وأنه لا أخظار
تحدق بناء فالخطر سيكون على اليهود الذين ستدوسهم جيوش العربء ولكن بعد أن
اتتنسست 1ه مسال للسبركة اللجديدة رانها لخو سالا شتريه فلك ررقضى الترول إذ نوتم
هناك طعمٌ أو قيمة للحياة» وقد تساءعل إلى متى سنظل نختبئ ونهرب من قدرنا (لوقتيش
رح نشرد من قدرنا) فالموت والحياة أصبحا سيّين.
حل الظلام مرة أخرى وغرقنا في نوم» قطعه عدة مرات أصوات انفجارات متوية
أكثر وأكثرء وفي صبيحة اليوم التالي ازدادت الانفجارات دوياًء وفي هذا اليوم لم يكن
هناك شيء مميزء سوى حادثة واحدة فقد تدافع عدد كبير من الناس تتصايح جاسوس
0 ثت - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 747 (19 views)