الشوك والقرنفل (ص 26)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 26)
- المحتوى
-
بعد أن ركب الجميع السيارات وخالي ووالد العريس ينظمان الأمورء استأنذن
خالي بالعودة لإغلاق البيت طالباً منهم الانتظار قليلًء عاد مسرعا إلى البيت وقد تناول
امن لاستيخ ووضعه في غرقة الكبيوف كر أخاق الباب الخارجيء, وأسقط من يده
شيئا وانحنى ليتناوله مخفياً مفتاح الدار تحت العتبة؛ ثم انطلق حيث ركب السيارة وانطلق
المركب ولا يزال صوت الطبلة وغناء النسوة يصدح حتى غابواء فانطلققفا مع جدي
عائدين إلى البيت. وصلنا قبيل الغروب وقد أنهكنا التعب من هذا اليوم الحافل باللعب
والأكل والسرورء أغلق محمود الباب بإحكام وغرقنا في نوم عميق.
الليل يسدل على غزة أستاره السوداء ويغرقها في بحر مظلم لا يكاد المرء يرى
منه إصبعه» ودوريات جيش الاحتلال تجوب الشوارع الرئيسية في المدينة ومكبرات
الصوت تعلن دخول وقت منع التجول؛ ثم يسود صوت عميق لا يقطعه إلازصوت
سيارات الدوريات بين الحين والآخر بصورة تؤكد وجودها وحفاظها على الأمن. وبهدوء
ورباطة جأش تسلل سبعة من الرجال إلى دار خالي بعد أن تناولوا المفقاح من تحت
العتبة الم يشتعلوا الضوع حقى فكلوا جمعا وأمخلوا السقائر .ووهوو] الطائينات ,طدى
الشبابيك فوق الستائر للتأكد من عدم تسرب أي شعاع من الضوء. يعدها أشعلوا الطسوء
فوجدوا الكيس الذي وضعه خاليء فتحه بق حاتم قوجذة طليكاً بأضتافت الطعام والحلويات
فتمتم:أصيل يا صالح أصيل حتى وهو خارج البيت كريم.
جلس الرجال في حلقة صغيرة متراصة وبدأوا يتهامسون ساعات طويلة حتى
جوف الليل ثم غرقوا في النوم يتبادلون السهر والحراسة» حتى اقترب الفجرء حيث بدأوا
يتسللون من الدار واحداً تلو الآخرء آخرهم كان أبو حاتم الذي أغلق الباب بعد خروجه
ووضع المفتاح مكانه تحت عتبة الدارء وانطلقوا على بركة الله وهم يرددون: ((وجعلنا
من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون6' .
صحوت على صوت جدي وهو يصلي الفجرء وصحا محمود مبكراً ليقوم بدور
الأم وأيقظ أخوي حسناً ومحمداً وابتي عمي حسناً وإيراهيم وقدم لهم الإفطار وانطلقوا
خمستهم إلى مدارسهمء وبقينا أنا وجدي في البيت وحدنا.
' سورة يس آية (19)
0 - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 3485 (8 views)