الشوك والقرنفل (ص 51)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 51)
المحتوى
وكل ما في الأمر أنه يجب مناقشة الأمر من زاوية أن هناك بيوتاً تحتاج للقمة
الخبز ورضعة الحليب لأطفالنا ولا نجدها وأن العمل داخل (إسرائيل) رغم صعوبته
ومرارته هو من وجهة نظر الآخر مهمة وطنية لدعم صمود شعبنا في مخيماته وقراهء
بدلا من أن مسطرء الحاحة الرحيل:
أما في ذلك المتجر في خليل الرحمن فقد كان استيعاب أو قبول العمل في إسرائيل
أكثر قبولاً حيث يفهم القوم هناك الأمور الحسابية بصورة أفضل بكثير (لعبة الأرقام هي
التي هنا تجاد) وفتح مجالات العمل أمام الناس تفتح المجال أمام ازدهار البلد اقتصادياء
الأمر الذي سيرفع مستواها في جميع وشتى المجالات ويعزز صمود أهلنا وتمسكهم
بأرضهم حتى يأذن الله تعالى بالتغيير.على المستوى العملي رجال المقاومة خاصة في
مخيمات اللاجئين ومثال ذلك في مخيمات (الشاطئ) اعتبروا ذلك جريمة» فبدأوا يجمعون
المعلومات عمن حصلوا على التصاريح ويقومون يجمع تلك التصاريح من العمال وإتلافها
بعد توضيح خطورة ذلك ومنافاته للانتماء الوطني: وأحياناً قد يضرب صاحب هذا
التصريح عدة ضرباتء» ضربات بالخيزرانة على جبينه أو يصفع على وجهه أو يبمسمع
كلمات قاسية.
وتجد أن أحد هؤلاء العمال يحاول الإقناع وهو يمتنع عن تسليمه التصريح مشيراً
إلى أولاده وبناته الثمانية من خلفه لا يجدون ما يسد رمقهم وما تصرفه وكالة الغوث لا
يكفي شيئاً وهم كثيراً ما يبقون جياعاًء ويرجون من الفدائيين الذين يريدون أخذ التصريح
منه أن يراعوا وضعه وحالته ويتركوا له تصريحه ويسمحوا له بالعمل» فيرفض هؤلاء
ويصرون على أخذ التصريح وعيونهم تترقرق فيها الدموع وهم يرون حجم التناقض
الشاسع بين الواقع المرير ومستلزماته ومتطلباته وضروراته؛ وبين سقف الطموحات
الوطنية وربما تناقشوا في ذلك بعد انصرافهم؛ وقد مزقوا تصريح الرجل وهم يشعرون
بالحرج.
هيج جره
ده
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5134 (6 views)