الشوك والقرنفل (ص 52)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 52)
- المحتوى
-
الفصل السابع
قبيل. موعد امتحانات أخي محمود للتوجيهي بأسابيع أعلنت حالة الطوارئ في
البيت» كلما رفع أحدنا صوته صرخت عليه أمي: لا تصرخ ووفر هدوءاً لأخيك محمود
بعد أيام عنده توجيهي إذا جرى أحدنا خلف الآخر صرخت عليه أميء إذا وقع شيء من
أحدناء إذا دفع أحدنا الآخر أو وخزه كما هي عادتنا حين نلتف حول (طشت) الغسيل
المقلوب ليلاً لندرسء أخذ نصيبه صفعة على قفاه أو قرصة في خاصرته أو شداً لأننه؛
فإن عليه أن يوفر هدوءاً لدراسة محمود.
وإذا أراد أحدنا أن يورط الآخر لينال علقة من أمي يبدأ بصورة خفية يغامزه فيها
مرة ويحرك له وجهه حركات مضحكة:» وكثيراً ما كانت أختي تتورط في هذا الأمر حيث
إنها لا تستطيع أن تضبط نفسها بالامتناع عن الضحكء فتحبس ضحكاتها ما استطاعت»
فإذا ما واصلنا تلك الحركات المضحكة انفجرت ضحكتها فنالت عدة صفعات من أمي
التي قلما تعمقت في بحث أسباب الضحكء لتعاقب المتسبب الحقيقي.
أنهينا امتحانات العام الدراسي» وظل محمود يدرس حيث إن امتحانات التوجيهي
تتأخر عن امتحاناتنا حوالي شهرء ورغم انتهاء امتحاناتنا ظلت حالة الطوارئ معلنة»
وانتظرنا أن تنتهي امتحانات محمود أكثر من انتظارنا انتهاء وزوال الاحتلال. آخر يوم
في امتحانات التوجيهي وحين عاد محمود من المدرسة» استقبلناه بأصخب حفلة يمكن أن
يستقبل بها أخ حين عودته» وأخرجنا ما كنا قد كتمناه في نفوسنا طيلة حوالي شهرين.
امتلثت الدار ضجة وصراخاً وهجمنا جميعاً على محمود الأولاد والبنات ضرباً
وركلاً وقرصاً ولي تزاقينا تحاول أن تكون جادة وهي تصيرخ دحوكم من أديكمء ولكتها
فشلت في إخفاء تلك البسمة العريضة عن وجههاء وبعد أن انتهينا من محمود هجمنا
جميعاً ومعنا محمود عليها نقبل رأسها ويديها ورجليها وهي تحاول التخلص منا غير جادة
في ذلك وهي تحاول حبس ضحكاتها دون نجاح.
ظهرت نتائجنا وكنا قد نجحنا جميعاً ما عدا ابن عمي حسن الذي رسب في الصف الثاني
الثانوي» وظل علينا أن ننتظر نجاح محمود. يوم إعلان نتائج التوجيهي أعلنت حالة - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 5134 (6 views)