الشوك والقرنفل (ص 65)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 65)
- المحتوى
-
يوم الجمعة يعملون حتى الساعة الثانية ظهراً فقطء حيث إن أصحاب العمل اليهود
يتهيأون لدخول السبت الذي يكون يوم عطلة أسبوعياء بعض هؤلاء العمال يعملون
بصورة يومية ويقبضون أجرتهم في نهاية يوم العمل وفي اليوم التالي يخرجون من جديد
حيث يقفون على مواقف العمال فيأتي المقاولون وأصحاب اليل اليهود بسياراتهم
وبناطيلهم القصيرة يبحثون عن عمال فيتهافت العمال عليهم» فينتقي الواحد منهم من
يناسبه من العمال لغرضه ويتفق معه على الأجرة؛ آخرون يسلون بصورة أكثر ثباتا
أسبوعيا أو شهريا أو بصورة دائمة؛
مع تطور العلاقات بين العمال العرب وأصحاب العمل اليهود وأمام الإرهاق
والتعب من السفر اليومي بدأ أصحاب العمل يبحثون لعمالهم عن أماكن للمبيت فيها طيلة
الأسبوع؛ يخرج العامل من بيته صباح يوم الأحد مبكراء ويظل في عمله حتى ظهر
الجمعة حيث يعود إلى أهله وقد ملا جيبه بالنقود وسلته أو كيسه بالأغراض التي جلبها
معه من إسرائيل. 1
بعض العمال كانوا يستأجرون بيوتا في قلقيلية أو طولكرم تقربهما من الداخل»
يشترك عدد من العمال في استئجار غرفة أو بيت يسكنون فيه طيلة الأسبوع؛ وحتى
أحيانا طيلة الشهر ليوفروا أجرة المواصلات ويدخروا الجهد والتعب من السفر اليومي
ذهاباً وإياباًء هناك في داخل الأرضٍ المحتلة يلتقي العمال الفلسطينيون بعالم جديد له
عاداته وأعرافه وقيمه المختلفة تماماً عن عادات وأعراف وقيم شعبنا.
الغالبية العظمى من هؤلاء العمال لا تتأثر بذلك بل تنظر إليه بازدراء واحتقارء
ولكن بعض الشبان المتفلتين يتأثرون بذلك فتجد أن أحدهم قد بدأ بشرب الخمر وتردد
على أوكار الزانيات و السادعي و الم لقس. . وفي حالات نادرة تجد أن أحدهم قد صادف
فتاة يهودية وتطورت علاقته بها وأصبح يحبها ويعيش معها وفقاً لقيم وعادات مجتمعها.
مع تدفق حركة العمال زادت الحاجة إلى سيارات أآخرى تحمل هؤلاء العمال»
وفتح بذلك المجال لعدد جديد من السائقين» بعض هؤلاء العمال تمكن من شراء سيارة
يسافر بها للعمل ويأخذ معه عدداً محدداً من العمال من جيرانه يدفعون له الأجرة المعتادة:
وهو يوفر عليهم السير على الأقدام صباحاً إلى موقف العمال ومساءً العودة إلى البييت»
فبدأت تدخل سيارات البيجو المناطق وازدادت حركة وتواجد السيارات في المناطق» وتجد
أحد هؤلاء العمال قد أحضر على ظهر سيارته بعض الكراسي أو المقاعد أو أصناف
الأثاث الأخرى التي اشترى (معلمه) اليهودي جديدا بدلها وأراد التخلص منهاء فأخذها هو
ليحسن بها مستوى الحياة في بيته أو يهديها لأحد أصدقائهء أو أقاربه أو لبيعها في السوق
(سوق الخردوات).
هه - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 6884 (5 views)