الشوك والقرنفل (ص 83)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 83)
- المحتوى
-
هل تدربت على أي سلاح؟ ما هي المهمات التي طلب منك تنفيذها؟ من تنظم
معك؟ هل نظمت آخرين؟ ومن هم؟ آلاف الأسئلة الأخرىء وأمام إنكاره لأي شيء من
ذلك بدأ التحقيق بمعة عن جدية ويضيووة أثن و أقنى. أدرك محمود حينها أنه أخطأ حين
اعترف اعترافه الأول وأنه كان سيستمر بنفس العذاب على كل الأحوالء فعليه أن يصر
عليه دون أن يورط نفسه في فترات أطول في السجنء؛ وهكذا استمروا في تعذييه
وتعذيب الآخرين من المعتقلين في قسم التحقيق حيث لا تسمع إلا صراخ المعتقلين وسباب
وشتائم المحققين على مدار اليوم والليلة. ٍ ٍ
بعد حوالي أربعين يوما أدركوا أنهم لن يأخذوا منه شيئا إضافياء فأنزلوه إلى
الزنازين وبعد أسابيع تم نقله إلى داخل السجن العادي» دخل إحدى الغرف في أحد أقسام
السجن؛ بعد أن سلموه بعض الملابس والبطانيات وصحنين من البلاستيك وملعقة» هناك
وجد في الغرفة ما يقارب العشرين من الأسرى. عرف بعضهم من أبناء المخيم» هناك
استقبله إخوانه بالترحاب والمواساة جلسوا كل واحد يعرف على نفسه» اسمه ومنطقته
وتهمته وغير ذلك.
القضية التي كانت تؤرق محموداً وتقلقه هو رؤية أمي ورؤيتنا وطمأنتنا عليه أنه
لا زال حياء وأنه بخير, إنه لن يحكم لفترة طويلة جداء كما يحدث مع الكثيرين ممن
يعتقلون» فيدخلون السجن ولا يخرجون منه» فتساءل منذ اللحظات الأولى عن زيارات
الأهل: فأخبره الشباب أنها لمنطقة مدينة غزة تكون يوم الجمعة الأول من كل شهرء
تساءل عن تاريخ اليوم فعلم أن عليه الانتظار أسبوعين آخرين.
سألت أمي بعض الجيران ممن لهم أبناء معتقلون خاصة جارتنا أم العبدء هل
يمكننا أخذ الأغراضء مأكولات وملابس للسجن وهل يسمحون لنا بإدخالها؟ فأجييت
بالنفي» سمعت عن عدد الأشخاص المسوح لهم بالزيارة وعرفت أنه مسموح لثلاثة كبار
أو لكبيرين وصغيرء وتلك الليلة التي سبقت الزيارة تناقشنا كثيرا حول من الذين سيذهبون
مع أمي لزيارة محمود وكل واحد منا يريد أن يكون هو.
أمي في نهاية الأمر قسمت ذلك باختيار أختي فاطمة وأنا ومريم. حسن غضب
وقام مبدياً الانستياء وعدم الرضاء ولكن آمي أوضحت له أنها تعشى عليه من الاحته الك
بالجنود والسجانين وأنها أول زيارة نذهب نحن نتفحص الوضع ثم نقررء فوافق على
معي 5 - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 10664 (4 views)