الشوك والقرنفل (ص 91)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 91)

المحتوى

حينها تأكد الضباط من إنهاء الإضراب واستعد الأسرى لقبول الطعام ولكن يجب
أن يقتصر ذلك على السوائل فقط خلال ثلاثة الأيام الأولى» ثم يتم التطوير في استلام
الطعام الجامد والقاسي حيث إن المعدة والأمعاء التي لم تعمل منذ أسابيع ليست جاهزة
للطعام الاعتياديء ولا بد من التدرج في تشغيلها كما نصح أحد الأطباء من المعتقلين.
بعد تناول الوجبة الأولى جلس الأسرى في كل غرفة جلسة جماعية واحدة على
شكل حلقة في غرفة (7) قسم (ب) تحدث محمود في الجلسة عن النصر الذي تحقق وأنه
إذا تحقق عزم الرجال واستعدادهم للموت فإن شيئاً لا يمكن أن يقف في وجههم؛ ولا بد
أن النصر سيكون حليفهمء وبدأ يتحدث عن الثورة الفلسطينية التي انطلقت من عزيمة
الرجال واستعدادهم فقط وأعلن أن أحد شعارات حركة فتح (ما بيحرر الأرض غير
رجالها تماماً كما قال أجدادنا ما بيحرث الأرض غير عجولها) في اليوم التالي خرج
الأسرى لساحة الفورة دون أن يتواجد السجانون فيها بهراواتهم وفعل كل واحد منهم ما
شاءء سار أو جلسء اثنان أو ثلاثة أو أربعة دون أن يتدخل أحد ووقف أحد السجانين فوق
السقف القريب يرقب الموقف دون تدخل...
خلال الفترة التالية أصبح موضوع الجلسات الثقافية والتعبدية والدراسية في
السجن أمراً عادياً جدأء حيث نجد في هذه الغرفة جلسة يتحدث فيها مقدمها عن التاريخ
الفلسطيني وفي الغرفة الثانية جلسة سياسية حول آخر تطورات الأحداث» وفي الثالشة
جاسة حول مبادئ وشعارات وأهداف حركة فتح وفي الرابعة جلسة عن الفكر الاشتراكي
والفلسفة الماركسية وهكذا بدأ السجن يتحول إلى مدرسة متقدمة يعلم فيها المتعلم غيره:ء
ويتدرب فيها عديم الخبرة على المناظرة والتفكير السياسيء وبدأ يتبللور فكر سياسي
وايديولوجي واضح للمعتقلين حسب انتماءاتهم السياسية حيث كانت قد برزت ثلائة
تجمعات واضحة تجمع قوات التحرير الشعبية بميولها اللينينية» تجمع فتح بطرحه الوطني
المجرد؛ء وتجمع الجبهة الشعبية بطرحه الماركسي اليساري.
هيج هبرهة
ع

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set