الشوك والقرنفل (ص 92)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 92)

المحتوى

الفصل الحادي عشسر
اقترب موعد إطلاق سراح محمود فبدأت أمي تعد العدة لاستقباله والاحتفال
بعودته المظفرة. مرة أخرى طرشنا الدار بالجير (الشيد)» وأعدت الحلبة والبسبوسة
وأصناف المأكولات الأخرى وبدأنا من جديد نتحدث عن المشاريع والطموحات التي كنا
قد تحدثنا عنها عند عودته من مصر.
يوم إطلاق سراحه انتظرنا جميعاً بكامل عدتنا وعتادنا أمام باب السرايا... أطل
من باب صن عه الظهرء حين رآنا جرى نحونا وجرينا نحوه؛ واس تقبلناه
بالأحضان ونحن نتمتم "الحمد لله على السلامة الحمد لله على السلامة) كانت أمي كالعادة
متأخرة» وصل إليها محمود وانكب عليها يقبل رأسها ويديها وهي تحاول منعه قائلة (لايا
باش مهندس) ثم انطلقنا إلى البيت ورؤوسنا تطاول العنان وكلما مررنا بأحد معارفنا وقف
مسرعا أو التفت إلينا مسرعاً وجاء مهنثاً مقبلاًء حاضتاً لمحمود قائلاً (الحمد لله على
السلامة يا باش مهندس) وصلنا أطراف الحارة فكانت كلها في انتظارنا واستقبل محمود
استقبال الفاتحين المحررين ودامت الأفراح والاحتفالات واستقبل المهنئين أياماً متتالية.
ما إن انتهت ت أفراحنا بعودة محمود .من الجن بيدأت من جديد احتقالاتك يتوظيفة
في الوكالة حيث بدأ الدوام في مقرهاء والعمل كمراقب أبنية ومهندس عمراني في
مشاريعها المختلفة» وكان واضحاً أن باب السماء قد فتح لنا بعد طول انغلاق» فالوظيفة
في الوكالة تعود براتب ممتاز للغاية.
وما إن انتهت احتفالاتنا بوظيفة محمود جاءت فرحة جديدة بدأت بخطوبة أختي
فاطمة لأحد زملاء محمود في العمل ثم بإجراء الزواج يوم زفاف فاطمة وبعد أن انتقلت
إلى بيت عريسها وعدنا من حفل الزفاف إلى البيت شعرنا أن ركناً من أركان البيت قد
هدم فقد ملأت فاطمة علينا البيت بل شعرت أنا شخصياً أن قلبي قلبي انخلع من بين ض لوعي
وقفز خارجاء ولكن مع الأيام اعتدنا على كلاف خاسة جد أ عرفنا أنها سعيدة في
زواجها.
بعد فترة قصير قصيرة أطلق سراح عبد الحفيظ جارنا ابن أم العبد الذي كان قد سجن
بقهمة 'الاتتماء والعمل للجبهة للتنعيية إلحارة استقيلته استقبالاً حافلاً لا يقل حن لس تقالها
لأخي محمود وأمه أم العبد كانت هي الأخرى قد أعدت الحلويات احتفالاً بالإفراج عنه.
ب

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set