الشوك والقرنفل (ص 96)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 96)
- المحتوى
-
محمود بدأ يعلق على حسن إزاء التطورات التي تطرأ عليه وبدأ يجلس معه أحياناً
متسائلاً عن المسجد والنشاط فيه وكونه يتردد عليه محاولاً نصح حسن بالابتعادعن أولئك
الجماعة ولما لم يسمع حسن لصوته ونصيحته؛ بدأ محمود يحاول استغلال تأثير أمي لمنع
حسن من الاحتكاك بأولئك الجماعة؛ وبدأنا نسمع كلمة كثر تردادها مثل (إخونجية). حيث
يقول محمود أن الشيخ أحمد والجماعة الذين يترددون على المسجد ويحضرون الندوات
ويتبادلون الكتب الدينية هم إخونجية أي من الإخوان المسلمين ويُبدي لأمه خوفه من أن
يصبح أخي حسن (إخونجياً) محذراً من أن الإخونجية لا يؤمنون بالقومية العربية وهم
ضد جمال عبد الناصر وقد حاولوا قتله» وأن الأنظمة والحكومات ضدهم وتكرههم
وتطاردهم وأن حسناً إذا صار إخونجياً فسيعرض نفسه للخطر دون مبرر.
أمي كانت !تدعو حسن .وتجلين معه محاولة الاستفسار منه عما سمعت من محمود
خاصة عن موضوع الإخونجية» فينفي حسن نفياً قاطعاً أنه من الإخوان أو أن أحداً ممن
يترددون على المسجد قد تحدث معه عن الإخوان» أو أنه سمع واحدا منهم يتحدث مع
الآخرين عن الإخوان» وأن كل ما يحدث في المسجد هو الصلاة؛ وتعلم القرآن وقراءته
وتعلم سور الدين» فهل هذا خطأ؟ فتجيبه أمه: لاء ثم توصيه أن يأخذ حذره ولا يتدخل في
الأمور التي توجع الرأس فيطمئنها ويمازحها وتخرج أمي في النهاية راضية.
كنت اسمع الكثير من تلك. الحوادث سواء بين محمود وحسنء أو بين محمود
وأمي أو حسن وأميء أحاديث محمود كانت مقنعة أكثر لعقلي ولكن طيبة حسن وبساطة
تناوله للأمور كانت تدعو للراحة والطمأنينة أكثرء ولعل حسناً قد أحسّ بذلك فبدأ يحاول
التأقير علي بالصلاة والتردد معه على المسجد فكنت أصلي أحياناً وأترك الصلاة أحياناً
أخرى؛ وقد ترددت معه مراراً على المسجد وجلست معه في الجلسة(الحلقة) التي تعقد في
المسجد بين المغرب والعشاء فكان يديرها الشيخ أحمدء وقد حضرت عدة جلسات في
تفسير بعض السور القرآنية مثل سورة الزمر والمدثر.
كان كلام الشيخ مؤثراً وجميلاً وهو يتحدث واصفاً مشاهد القيمة وعذاب الآخرة
ونعيمهاء وهو يصف كيف تلقى رسول الله ييٌْ أوامر ربه لحمل راية الدعوة وتبليغها
والصدع بها.
له - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 10664 (4 views)