الشوك والقرنفل (ص 100)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 100)

المحتوى

واصلت أمي البحث عن عروس مناسبة لحسنء» ويوم بعد يوم تخرج لمعاينة
إحدى الفتيات فلا تعجبها هذه لأن شعرها مجعدء ولا تعجبها تلك لأن أنفها طويل؛ ولا هذه
لأن أنفها كبيرء ولا تلك لأنها غير مرتبة» فبيتهم لم يكن مرتباء وتلك لأن بيتها لم يكن
نظيفاً كما يجب وبعد كل جولة من جولاتها الاستكشافية تعود لتقدم التقرير لحسن وبمرافقة
تهاني.
وبعد طول جهد واجهها حسن بالسؤال: (يا ما إنت ليش مغلبة حالك؟) التفتت إليه
غاضبة عاتبة قائلة: (وليش ما أغلب حالي هو إنث قليل يا حسن!!) فأجابها ضاحكاً ([ما
تفهمنيش غلط ياما قصدي أن العروس موجودة وقريبة وتحت عينك من زمان) نظفرت
إليه بدهشة متساتلة: (مين؟ إيش قصدك!!) فقال: (سعاد بنت أم العبد» جارتنا) ابتتسمت
أمي وداعبته متسائلة: (والله كنت بتحبها يا شيخ حسن؟( ظهرت ملامح الخجل على وجه
حسن قائلاً: (والله ياما انت عارفتيني والله عمري ما اطلعت عليها من حد ما كبرناء لكن
البنت حلوة ومحترمة وغلبانة زي حالتناء وزي ما بقول المثل: من طين بلادك لط
اخدادك) تساعلت أمي بجدية: هل تريدها بحق؟ (بدك إياها عن جد) نعم وبكل الجد.
نادت أمي تهاني وأخبرتها بالأمرء نظرت تهاني بدهشة متسائلة (وهل تريدها
بجد؟) أجاب: نعم» قالت تهاني: الصحيح أنها جميلة ومحترمة ومن عائلة محترمة كيف لم
ننتبه لها من البداية؟ أجاب حسن: هذا هو حال الدنيا يكون الذهب بين يديك ولا تراهء
وأنت تنظر بعيدً!! تعجلت أمي القول (بكرة من الصبح راح أخطبها إلك بعون الله).
وبالفعل من ساعات الصباح الباكر صارحت أمي أم العبد وبدون مقدمات أخبرتها
أنها تخطب سعاد لحسن؛ طلبت أم العبد إمهالها حتى الظهر لتنظر ما هو رأي ابنتها وما
هو رأي إخوتها. بعد الظهر عادت أمي إلى بيت أم العبد لتعرف جوابهاء وعرفنا الجواب
حين سمعنا زغاريدها وزغاريد أم العبد معاء وبالطبع فقد خرجت الجارات من البيوت
القريبة مهنئات.
بدأت الاستعداد لحفلة الزواج على قدم وساق» شراء أثاث البيت للعروسين
وإعداد شنطة ملابس كل واحدة من العروسين» على مدار حوالي شهر لم تجلس أمي في
البيت مرة إلى بيت أم العبد ومرة إلى بيت أبي محمد السعيدء (مرات إلى البلد) أي إلى
قلب المدينة لشراء الملابس والمجوهرات للعروسين حتى اكتملت التجهيزات» وجاء موعد
عقد القرانيين والزواج.

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set