الشوك والقرنفل (ص 102)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 102)
- المحتوى
-
يمسك أبوها بذراعها وأحد إخوتها بذراعها الآخر حيث سلمها لأخي محمود:
والزغاريد تتعالى وانطلق الركب عودة إلى البيت.
أدخلت العروس البيت وظل عدد من النسوة معها وعدد آخر يغنين ويزغردن
وخرج الركب مرة أخرى ليقطع الأمتار القليلة حتى بيت العروس الثانية وبنفس الطريقة
وبنفس الإجراءات أمسك أخوا سعاد ذراعيها وسلمها لحسن الذي تقدم بها نحو البيت بين
الزغاريد والأغاني.
أدخلت العروسان إلى نفس الغرفة ليجهزن للزفة» وطلبت أمي من محمود وحسن
الصعود إلى منصة الزفاف ليجلس كل منهما على كرسيه انتظارا لخروج عروسه لتجلس
إلى جواره لتتم الزفة كالعادة» محمود لم تكن لديه مشكلة» أما حسن فقد رفض ذلك بقوة
قائلا: كيف سأجلس يا أمي بمكان ستقوم فيه النساء بالرقص أمامي هذا حرام...فوجئت
أمي بالأمر وبدأت ترجوه فهذا يوم فرحتنا الذي انتظرته طيلة حياتي ومحمود يحاول مع
حسن لكي لا يفسد الفرحة والزفاف وحسن يرفض ذلك رفضاً قاطعاً.
استمر الحوار وطالء وفي النهاية اقترحت فاطمة حلاً وسطأً بحيث يصعد محمود
وحسن نصف ساعة؛ حيث تجلس عروسهماء وفي نصف الساعة هذه لا ترقص النساء
ويكتفين بالغناء والزغاريد ثم يغادر العريسان ويرفع أحد المقعدين وتجلس العروسان على
نفس المقعد حيث يتم الاحتكاك بهما كيفما تشاء النساء حيث يكن وحدهن. وافق محمود
على ذلك وتنازل حسن في نهاية الأمر. وصعدا على المنصة حيث جلس كل منهما على
المقعد. ثم خرجت العروسان وجلست كل واحدة إلى جوار عريسهاء وبدأت النساء بالغناء
والزغاريد.
كانت دموع أمي في ي طيلة الوقت تغسل وجهها دون انقطاع؛ وفاطمة إلى جانبها
من اليمين وتهاني من اليسار يحاولن تهدئتها..لماذا البكاء وهذا يوم الفرح الذي انتظرته
طويلا فتمسح دموعها ثم تنفجر من جديد وهي تهمس لو حضر أبوكما هذا اليوم فتنهممر
دموع فاطمة وتهاني وهن يرددن همسا لماذا تفتحين هذا الجرح يا أمي وقد اندمل منذ
زمن بعيد؟!!
نزلت العروسان لتبديل بدلتيهما البيضاوين بلون آخرء ونزل العريسان ليغادران
وقد أخذا معهما أحد المقعدين» وأزاحا الأخر إلى منتصف المنصة ومحمود يدفع حسناً
وينخزه في خاصرته قائلاً: (يا سيدي الشيخ أي هو كل يوم الواحد متجوز والله طلعت
إخونجي أصلي أنا عارف إيش هلي جوزني معاكء روح الله يجازيك) فتبسم حسن قائلاً:
(اطلع اطلع سيب النسوان يفرحن لحالهن).
له - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 421 (27 views)