الشوك والقرنفل (ص 118)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 118)
- المحتوى
-
ازدادت حركة الاستيطان اليهودي وتصاعدت في كل أنحاء الضفة الغربية فأينما
أدرت وجهك وجدت أرضاً تصادر ومستوطنات تنشأ ومستوطنين يهود يسكنون الأرض
ويبدأون في التعامل معها على أنها أرضهم, الأمر الذي أثار حفيظة السكان ودفع لجنة
التوجيه الوطني حينها إلى بدء: التوجه لحملات من المظاهرات والمسيرات والعمل
الإعلامي ضد الاستيطان.
بدأت الأحداث تتصاعد وعمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة تزداد وقد
برز دور بعض المخيمات في الضفة الغربية خاصة مخيم الدهيشة قرب بيت لحم وعلى
الطريق مق القدسمى. إلى للخليل التي تكتظ بحركة المستوطنين.
على خلفية هذا التوتر بدأت تتشكل مجموعة يهودية متطرفة من المس توطنين
بصورة سرية وبدأت تخطط لاغتيال عدد من الشخصيات الوطنية الفاعلة من أعضاء
لجنة التوجيه» يساعدهم ضبباط متفجرات في الإدارة المدنية» وقد نجحوا في جمع
معلومات عن عدد من الشخصيات وزرعوا لها عبوات ناسفة في السيارات أو في
المرآب.
ومع صباح ذلك اليوم بدأت هذه العبوات تنفجر فأصابت البعض وتظاهرت قوات
الاحتلال وكأنها اكتشفت باقي العبواتء وفككتهاء هذه 7 أججت الأراضي المحتلة
ورفعت مستوى التوتر على مستوى الفعاليات الشعبية بصورة منقطعة النظيرء ولكن
بالمقابل كان من الواضح أن مستوى عمل المقاومة المسلحة قد انخفض بصورة كبيرة
جداء إحدى بؤر هذه الفعاليات كانت جامعة بيرزيت» قرب رام الله والتي برزت خلال
هذه الأحداث كمركز واضح للعمل الوطني.
في ظل هذه الأجواء وصل أخي محمد إلى رام الله بعد أن تم قبوله في كلية
العلوم/|جامعة بيرزيت إلى عالم جديد تماما عن عالم المخيم المحافظ والمغلق وعن عالم
قطاع غزة بصورة عامة. في جامعة بيرزيت حينها لا تجد فتاة واحدة تغطي رأسهاء
وتجد جميعهن متبرجات وفي غاية زينتهن ولا تجد الفتاة حرجة من الحديث مع الشباب؛
وممازحتهم والسير معهم حتى الاختفاء وراء أشجار الزيتون المترامية» مجتمع مفتوح
تماماً كأي من المجتمعات الغربية. . كان من الصعب جداً على محمد أن يندمج في هذه
الحياة الجديدة؛ لأنه أولا لم يعثر على مثلها في قطاح غزة وفي مخيم الشاطئ ولأن تربيته
يعم جو أب يوسيب لنفسه والقواعد الدينية التي قرر الالتزام بها تجعل إمكانية حياته في - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 444 (26 views)