الشوك والقرنفل (ص 142)

غرض

عنوان
الشوك والقرنفل (ص 142)
المحتوى
وضعونا في القاعة اليوسفية مقاعدهم وشمعدانهم, ومكث على مدر الساعة
عشرات الجنود يحرسون هذه الأماكن والمتدينين اليهود وأدوات عبادتهم في جوف
المسجد؛ كما ألغيت طرق وصودرت بيوت وزاد التضييق على الناس وازدادت كثافة
الانتشار لقوات الاحتلال المارة تفحص بطاقات هوياتهم الشخصيةء وتجري عليهم وعلى
أغراضهم التفتيشات في كل شارع أو زقاق يمرون فيه وتحول حياتهم إلى جحيم حقيقي»
وبات واضحاً أن الناس تكاد تختئق مما يمارسه المحتلون والمستوطنون.
جمال كان يتوجه للصلاة في الحرم الإبراهيمي وقد واصل تردده على الحرم
رغم كل التضييق والتشديد فأي شيء في الكون يجب ألا يمنعنا من الصلاة في مسجدناء
وكل ما يفعلوه هو محاولات منهم لإرهابنا وطردنا من المسجد. ونحن من دام فينا عرق
ينبض قلن نتخلى عن مسجدنا أيدأء فتضطر الأم الحانية والزوجة المشفقة على التسليم
بالأمر الواقع وتلجئان للدعاء بالحفظ والسلامة.
في مدرسة رابطة الجامعيين حيث يعمل وبين عدد كبير من المدرسين من مؤيدي
حركة فتح يتفجر النقاش في كل مناسبة» يبدأ أولئك المدرسون بمهاجمته ومهاجمة
الاسلاميين الذين يقفون وقوف المتفرج ولا يشاركون في العمل المسلح ضد الاحتلال؛
وهى يزتدسم ستاققاً أن شعيعا لكي يكوعتى. ميرككه الحقرقية ال تتواصل ول نتوقف: ابدا الا
بد أن يتسلح بسلاح الدين والإيمان ولا بد أن يعود إلى دينه كي تأخذ المعركة بُعدها ‏
الحقيقي وتكون بالمستوى المطلوب حين يدرك الناس أنهم يجاهدون ويعانون ويقاسون في
الدنيا لينالوا الأجر. بوالرضعوان في الآخرة فإنهم سيتملون ذلك يسهولة بل ومسيفدافون
ويدفعون أبناءهم للجهاد والبذل والتضحيةء فلا ينالهم أذى ولا يتهمون بالتقاعس عن أداء
الواجب الوطني.
لم يمر وقت طويل حتى كان المستوطنون قد شكلوا تنظيماً سرياء بدأ يعد ويخطط
لمهاجمة العرب في مدينة الخليل وغيرهاء مجموعة المستوطنين هذه لديها السلاح
والذخيرة والمتفجرات ولديها الخبرة العسكرية حيث خدم غالبية أعضائها في وحدات
عسكرية قتالية في الجيش الإسرائيلي» كبار الحخامات المتطرفين يدعمونها ويوفرون لها
الغطاء الديني» ويصدرون لها الفتاوى لقتل أكبر عدد من العرب وتدمير بيوتهم وأماكن
فد
هو جزء من
الشوك والقرنفل
تاريخ
2004
المنشئ
يحيى السنوار
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2958 (9 views)